[url=http://www.servimg.com/image_preview.php?i=21917&u=14717450][img]http://i41.servimg.com/u/f41/14/71/74/50/17a-na45.jpg[/img][/url]
فريق عمل مسلسل “خادمة القوم”
كعادته تلفزيون أبوظبي الأولى، يقدم خلال رمضان المقبل، مجموعة من المسلسلات الخليجية والعربية المتميزة، حيث تحظى الدراما الخليجية بالحصة الكبيرة ضمن خريطة برامج رمضان لهذا العام، وضمت قائمة المسلسلات التي تم اختيارها أربعة أعمال خليجية متنوعة تجمع أبرز النجوم في الخليج العربي وأكثرهم شهرة وجماهيرية، في مقدمتهم النجمة هدى حسين والفنان جاسم النبهان اللذان يقدمان المسلسل الاجتماعي المؤثر “خادمة القوم” عن قصة الكاتبة وداد الكواري وإخراج منير الزعبي.
تدور أحداث مسلسل “خادمة القوم”، عن أم تربي أولادها وتعلمهم غير أنهم يقابلون وفاءها بالجفاء والتقصير، ما يصيبها بالهم والحزن الشديدين. ويتكون العمل من ثلاثين حلقة ترصد ما تتعرض له “أم عبدالله” هذه التاجرة التي تملك ثروة كبيرة. والتي ربت أولادها على الطريقة القديمة ولم تقصر في تعليمهم ولم تُفرق بين ولديها الذكور عبدالله وخالد وابنتها الوحيدة مي. وكان حلمها الدائم أن تستمر العائلة في العيش معاً وأن يتوافد الأحفاد في منزل يضم الجميع.. لكنها تصدم بتمرد أولادها ورفضهم أسلوبها في الحياة والرغبة في الاستقلال مع استمرارها في الإنفاق عليهم.
طيبة الأجداد
وتقرر أم عبدالله أيضاً التمرد وتهجر القصر بعد أن هجرهُ أولادها ومعها زوجها الوفي الذي كان متعلقاً بأولاده تعلقا شديدا، والذي يشعر أن من واجبه الوقوف إلى جانب زوجته... وشخصية أم عبدالله تذكرنا بطيبة أجدادنا وحزمهم وبساطتهم في الحديث والتصرف في الوقت ذاته تتعرض للكثير من المشاكل ويعتبرها البعض “فجة” وشديدة على أولادها، حتى أن عبدالله وخالد سخرا من أسلوبها في التربية ومنعوها من التدخل في تربية أبنائهما وفيما بعد يكتشفا أن التربية الحديثة ما هي إلا شعارات.. فالدلال وتجنب العقاب والحوار المنقول من الكتب أفسد الأجيال الحديثة... وهذه هي المقولة الرئيسية التي يسعى ويهدف العمل إلى توصيلها للمشاهد.. إلى جانب قضايا أخرى لعل أهمها استسهال الكسب عن طريق رفع القضايا على آخرين من الأثرياء بلا مبرر كما يحدث الآن.
شخصية مسيطرة وعنيفة
أما عن الشخصيات الرئيسية في العمل، فهي أم عبدالله التي تجاوزت الخمسين، وإن كانت صحتها وأسلوبها البسيط في كل شيء لا يدلان على تقدمها في العمر.. أما ابنها الأكبر عبدالله فقد تجاوز الثلاثين وهو متذمر دائما ويشعر أنه فاشل رغم أنه طبيب نساء ناجح.. إلا أنه يرتبط بابنه الأكبر ويظن أنه قادر على تربيته أفضل مما رباه والده والنتيجة أنه يخسر ابنه بشار الذي اعتاد عدم وجود سقف لطلباته..
أما خالد مسالم، فتقوده زوجته هيا وهي شخصية مسيطرة وعنيفة عكس ياسمين زوجة عبدالله التي تعاني تبدل معاملة زوجها وإحساسه بأنه ارتكب خطأ حين تزوج عن حب.. لذا يفكر في أن يتزوج بالطريقة التقليدية مرة أخرى. وفي نهاية الحلقات، نكتشف أن أم عبدالله هي زوجة الأب وليست الأم الحقيقية، لذلك هي مقاربة لعمر ابنها الأكبر.
دور قوي وجديد
وعن المسلسل، يقول الفنان جاسم النبهان: أجسد في مسلسل “خادمة القوم” شخصية حمد “بو عبدالله”، الذي تزوج من فتاة أصغر منه سناً، وهو شخص يكن لها كل ود ومحبة، لكنها لم تنجب منه، بل عملت على تربية أبنائه، فأصبحت العلاقة بينهما كزوجة وابنة، وهنا تظهر العاطفة التي لديه تجاه الفتاة، وعلى الرغم من ذلك لم يهضم حق أبنائه.. كما أن العمل يستعرض شخصية الزوجة التي تجتهد في مجال عملها في التجارة وتضحي من أجل زوجها وأبنائه.
وأضاف: الدور قوي وجديد، ورأيت أنه مهم أن أقوم به، فهو يناقش قضايا شائكة وحيوية، تخص كل أفراد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وليس المجتمع الكويتي أو الخليجي فقط.
نكران تام للذات
أما هدى حسين، فتقول: أجسد في “خادمة القوم” دور البطولة النسائية، وأقوم بتجسيد شخصية “أم عبد الله”، التي تعطي بهدوء ولا تذكر أنها أعطت، في نكران تام للذات، مطبقة المثل القائل “ليصمت من أعطى وليتكلم من أخذ”، كما أنها شخصية ليست مستبدة، وفي الوقت نفسه هي ظريفة وتخدم قومها بحب، وكرم، وعطف، وليست بحاجة إلى انتظار المقابل، ولديها ما يكفيها، لكنها تحب أن تقدم كل ما عندها لمن حولها.
“التتر” للرويشد
يذكر أن المسلسل يصنف من فئة الدراما الاجتماعية، من تأليف الكاتبة وداد الكواري، وإخراج منير الزعبي، كما يشارك فيه الفنان عبدالله الرويشد بأغنية المقدمة “التتر” والمسلسل من إنتاج عياد ميديا للانتاج الفني، وسيشارك في العمل عدد كبير من الفنانين، منهم حسن البلام، إبراهيم الحربي، انتصار الشراح، عبدالإمام عبدالله، خالد البريكي، ومنى شداد.
ساحة النقاش