فيما انشغل الإعلام الخليجي ومعظم الإعلام العربي والدولي بتغطية تشييع ولي العهد السعودي نايف بن عبد العزيز الذي توفي في أحد مشافي جنيف، تجاهل الإعلام الرسمي السوري المسألة كلياً ولم ترد أية أنباء عن التشييع في خطوة تعكس مدى الخلاف والعداوة بين دمشق والرياض على خلفية الأحداث التي تشهدها سورية منذ 15 شهراً.
ولم تورد وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أي خبر عن تشييع نايف بن عبد العزيز، وعلى نهجها سارت بقية وسائل الإعلام الرسمي السورية، كما لم يُعلَن أن السلطات السورية قدمت التعازي للمملكة السعودية بوفاة ولي عهدها وبالتأكيد لم تُمثَّل دمشق بأية شخصية في مراسم الدفن التي جرت أمس الأحد في مكة المكرمة.
وحدها جريدة "الوطن" السورية تابعت الحدث وأدرجته على صفحتها الأولى لكنها اعتبرت أن نايف بن عبد العزيز هو "ولي عهد آل سعود" وليس السعودية في رسالة إلى أن العائلة الملكية في السعودية تمثل نفسها فقط ولاتمثل الشعب السعودي وكتبت الوطن تحت عنوان: "تشييع ولي عهد آل سعود وتوقعات بتولي سلمان مهامه" خبراً مقتضباً جاء في مقدمته "شيع كبار المسؤولين السعوديين، يتقدمهم الملك عبد اللـه بن عبد العزيز ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز «78 عاماً» بعد صلاة المغرب أمس بحضور بعض قادة الدول العربية والإسلامية إثر وفاته جراء مشاكل صحية في جنيف السبت".
ويشن الإعلام السوري يومياً هجومات عنيفة على القادة السعوديين متهماً إياهم بالتحريض وبدعم "الإرهابيين وتسليح المعارضة السورية والوقوف وراء الهجمات الانتحارية التي شهدتها سورية وراح ضحيتها العشرات من أبنائها.
ويعتبر مراقبون أن السعودية هي الدولة الأكثر دعما لفكرة "تسليح المعارضة" السورية إذ تتكرر تلك الدعوة على لسان وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل.
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش