تأهل منتخبا جمهورية التشيك واليونان مساء السبت إلى الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية 2012 لكرة القدم إثر تغلب الأول على بولندا والثاني على روسيا بنفس النتيجة 1-0 في الجولة الأخيرة ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ففي المباراة الأولى ، حققت تشيكيا فوزاً غاليا على جارتها بولندا التي تستضيف مع أوكرانيا كأس أوروبا 2012 وأخرجتها من الدور الأول بفوزها عليها بهدف دون رد اليوم السبت في فروكلاف في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول.
وسجل بيتر ييراتشيك (71) هدف تشيكيا.
وبدأ سمودا، الذي كان يطمح إلى قيادة بولندا إلى فوزها الأول في العرس القاري وتخطي الدور الأول، اللقاء بتشكيلته الأساسية المعتادة دون أي تغيير، فيما غاب عن تشكيلة المدرب التشيكي ميشال بيليك صانع الألعاب توماس روزيسكي بداعي الإصابة واستعاض عنه بالمهاجم دانيال كولار، واعتمد كلا المدربين طريقة 4-4-2.
وسنحت الفرصة الأولى لبولندا عندما تابع روبرت ليفاندوفسكي برأسه كرة عرضية وصلت إلى داريوش دودكا تابعها مقصية خلفية أصاب الشبكة من الخارج (2)، وردت تشيكيا بهجمة معاكسة وعرضية من تيودور جبري سيلاسي حاول فاكلاف بيلار متابعتها لكنها انزاحت عن قدمه وضاعت الفرصة (3)، ونفذ ليفاندوفسكي ركلة حرة مرت خطرة بجانب القائم الأيسر (5).
وسدد ياكوب بلاشتشيكوفسكي كرة منحرفة من مسافة قريبة في قدمي الحارس التشيكي بيتر تشيك (7)، وسرق بلاشتشيكوفسكي الكرة من الدفاع التشيكي وقدمها على طبق من ذهب إلى ليفاندوفسكي فرفض الأخير الهدية وسدد برعونة من انفراد (10)، وركلة حرة ثالثة للبولنديين نفذها لودوفيتش اوبرانياك ارتدت من الدفاع إلى سيباستيان بونيتش الذي سددها قوية انحرفت قليلا عن القائم الأيسر (13).
وتبادل البولنديون الكرة أمام المنطقة التشيكية ووصلت إلى يوجين بولانسكي أطلقها صاروخية شكلت خطورة وذهبت إلى الخارج (14)، وأطلق بونيتش قذيفة بعيدة المدى نجح تشيك في إبعادها إلى ركنية (22).
ودخل التشيكيون الأجواء بعد أن انتصف الشوط الأول واخذوا المبادرة الهجومية لكن وصولهم إلى المنطقة البولندية كان خجولا، ولم تساعد الأمطار الغزيرة الطرفين على تسريع الوتيرة.
وكسر ميلان باروش مصيدة التسلل وحاول التطاول للكرة الطويلة فلم ينجح لتصل إلى الحارس بريمسلاف تيتون (37)، وضاعت على تشيكيا أول فرصة حقيقية في هذا الشوط من تسديدة لفاكلاف بيلار سيطر عليها تيتون (40)، وسدد مورافسكي كرة مركزة تحولت من قدم كادليتش إلى ركنية (42).
وتابع التشيكيون سيطرتهم على المجريات في بداية الشوط الثاني، وسدد باروش كرة خطرة حولت إلى ركنية (51)، واخترق ليمبرسكي الدفاع البولندي وسدد في الشبكة من الخارج (54)، ونفذ ياروسلاف بلاسيل ركلة حرة من مكان مناسب أدت إلى ركلة أخرها في الجهة اليمنى نفذها اللاعب نفسه وتابعها جبري سيلاسي برأسه علت الخشبات (63).
وكثرت أخطاء البولنديين مترافقة مع قلة فاعليتهم، ونفذ بلاسيل ركلة حرة أخرى وتابعها توماس سيفوك برأسه حال تيتون دون دخولها مرماه مفوتا فرصة ثمينة على تشيكيا (64)، وسدد باروش كرة مركزة سيطر عليها تيتون (68)، وتناقل باروش الكرة مع ييراتشيك ودخلا المنطقة وسددها الأخير من بين مدافعين أرضية على يسار الحارس تيتون المتقدم (71) لتعانق الكرة الشباك.
وكانت تشيكيا قاب قوسين أو أدنى من تعزيز تقمها بهدف ثان اثر كرة طويلة إلى باروش سبقها إليها تيتون خارج المنطقة وأبعدها متزحلقا (76)، وابعد دودكا كرة خطرة نفذها بلاسيل من ركلة حرة إلى ركنية (79).
وكاد مارسين فاسيلفسكي يأتي بالتعادل من ضربة رأس اثر ركلة حرة لكن كرته علت العارضة بقليل (86)، وضاعت رأسية أخرى خطرة من ليفاندوفسكي (89)، وضاعت الفرصة الأخيرة على البولنديين عندما وقف القائم الأيمن في وجه الكرة في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (90+4).
ورفعت تشيكيا رصيدها إلى 6 نقاط بعد أن خسرت أمام روسيا 1-4 في الجولة الأولى، ثم تغلبت على اليونان 2-1 في الثانية فتصدرت الترتيب، فيما وقف رصيد بولندا عند نقطتين اثر تعادلها مع اليونان وروسيا بنتيجة واحدة 1-1.
وتلتقي تشيكيا في الدور المقبل مع ثاني المجموعة الثانية.
اليونان تفاجئ روسيا
من جهتها فجرت اليونان بطلة 2004 مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبها على روسيا 1-صفر على الملعب الوطني في وارسو.
وتدين اليونان بتأهلها إلى قائدها المخضرم يورغوس كاراغونيس (35 عاما) الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، بيد انه سيغيب عن الدور ربع النهائي بسبب الإيقاف لتلقيه الإنذار الثاني.
وأجرى ادفوكات تبديلا واحدا فأشرك دينيس غلوشاكوف بدلا من قسطنطين جيريانوف.
في المقابل، قام مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس بأربعة تبديلات حيث غاب حارس المرمى المصاب كوستاس شالكياس وجوزيه هوليباس ويورغوس فوتاكيس وكوستاس فورتونيس ودخل مكانهم ميخائيل سيفاكيس وثيوفانيس غيكاس وسوكراتيس باباستاثوبولوس ويورغوس تزافيلاس.
واندفعت اليونان منذ البداية بحثا عن التسجيل لأنها كانت مطالبة بالفوز أكثر من روسيا التي كانت بحاجة إلى التعادل لتخطي الدور الأول، وسنحت للمنتخب الإغريقي 3 فرص في بداية اللقاء لم يستغلها قبل أن تستعيد روسيا الأفضلية وتبادر إلى الهجوم حيث كانت بدورها اقرب إلى هز الشباك أكثر من مرة، قبل أن تخطف اليونان التي تراجعت إلى الدفاع وكثرت أخطاء لاعبيها دون أن يستغلها الروس، هدف السبق عبر قائدها المخضرم كاراغونيس.
ودفع ادفوكات برومان بافليوتشنكو مكان كيرجاكوف مطلع الشوط الثاني فازداد الضغط الروسي مقابل هجمات مرتدة خطيرة لليونان بقيادة يورغوس ساماراس دون أن تتغير النتيجة على الرغم من التبديلات الهجومية التي قام بها ادفوكات.
وكادت اليونان تفتتح التسجيل عبر كوستاس كاتسورانيس بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية انبرى لها القائد كاراغونيس أبعدها الحارس الروسي بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع إلى ركنية ثانية (6)، وكان المنتخب الإغريقي قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك على أثرها في مناسبتين الأولى بضربة رأسية لثيوفانيس غيكاس أبعدها المدافع الكسندر ايونكوف برأسه في توقيت مناسب فتهيأت أمام فاسيليس توروسيديس الذي أطلقها قوية من نقطة الجزاء لكنها ارتدت من المدافع سيرجي ايغناشيفيتش (7).
وردت روسيا بقوة عندما مرر كرة عرضية تابعها القائد اندري ارشافين بيسراه من مسافة قريبة بيد أن الحارس ميخائيل سيفاكيس تصدى لها على دفعتين (10)، وتسديدة قوية طائرة لالكسندر كيرجاكوف مرت بجوار القائم الأيسر (12).
وكاد الحارس اليوناني يخدع نظيره الروسي من كرة طويلة خرج الأخير لقطعها من أمام غيكاس فارتدت من الأرض وذهبت ساقطة باتجاه المرمى قبل أن يتدارك فياتشيسلاف الموقف ويلتقطها في الوقت المناسب (15).
وكاد جيركوف يفعلها عندما انطلق من منتصف الملعب وتلاعب بالدفاع ثم توغل داخل المنطقة ومرر كرة عرضية لم تجد من يتابعها داخل المرمى الخالي فشتتها الدفاع إلى ركنية لم تثمر (17)، ومرت تسديدة لارشافين من حافة المنطقة بجوار القائم الأيسر (20).
وتدخل كيرياكوس بابادوبولوس في توقيت مناسب لإبعاد الكرة من أمام كيرجاكوف أمام المرمى (29)، ثم سدد يوري جيركوف كرة قوية من خارج المنطقة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (40).
ونجحت اليونان في افتتاح التسجيل عندما تلقى كاراغونيس كرة من فاسيليس توروسيديس اثر رمية تماس فتخلص من جيركوف وانطلق داخل المنطقة وسددها بيمناه بقوة داخل مرمى مالاييف (45+2).
ودفع ادفوكات برومان بافليوتشنكو مكان كيرجاكوف مطلع الشوط الثاني حيث تابعت روسيا سيطرتها لكن الهجمات المرتدة لليونان كانت خطيرة وكاد ساماراس يستغل أحداها من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (49)، رد عليها رومان شيروكوف بتسديدة قوية على الطائر فوق المرمى (50)، وأخرى لايغور دينيسوف من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر (57).
وتدخل انيوكوف في توقيت مناسب لإبعاد الكرة من أمام غيكاس اثر تمريرة عرضية من توروسيديس (59)، وتوغل كاراغونيس داخل المنطقة وسقط بيد أن الحكم أشهر البطاقة الصفراء بوجهه وبالتالي سيغيب عن المباراة المقبلة (62)، وأنقذ القائم الأيسر روسيا من هدف ثان برده كرة قوية للمدافع يورغوس تزافيلاس من ركلة حرة مباشرة (70).
ولعب ادفوكات ورقته الثانية عندما أشرك بافل بوغريبنياك مكان غلوشاكوف (72)، وأنقذ الحارس اليوناني مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لدينيسوف (75).
ودفع ادفوكات بورقته الأخيرة بإشراك المهاجم مارات اسماعيلوف مكان المدافع انيوكوف (81)، وكاد دزاغوييف يفعلها بضربة رأسية من داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية من ارشافين لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن (84).
وتساوت اليونان نقاطا مع روسيا في المركز الثاني برصيد 4 لكل منهما بيد أن المنتخب الإغريقي حجز بطاقته بفضل المواجهة المباشرة التي حسمها في صالحه موقفا سلسلة 16 مباراة دون خسارة "للدب الروسي".
وبهذه النتيجة ، خالفت اليونان التوقعات وأزاحت روسيا التي كانت مرشحة للتأهل كونها كانت بحاجة إلى التعادل فقط بالإضافة إلى عروضها القوية التي قدمتها حتى الآن في البطولة خصوصا فوزها الكبير على تشيكيا 4-1 في الجولة الأولى، بيد أن اليونان منتخب المفاجآت أبرزها عام 2004 عندما توج باللقب، دافعت عن حظوظها حتى اللحظة الأخيرة وخطفت فوزا ثمينا ردت به الاعتبار لخسارتيها السابقتين أمام روسيا بالذات في الدور الأول لنسختي 2004 (1-2) و2008 (صفر-1)، وحرمت الأخيرة من مواصلة المشوار في البطولة القارية التي وصل إلى دورها نصف النهائي في النسخة الأخيرة.
وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها اليونان ربع النهائي في 4 مشاركات لها في العرس القاري حتى الآن، وكانت الأولى عام 2004 عندما توجت باللقب، فيما خرجت من الدور الأول عامي 1980 في مشاركتها الأولى في النهائيات و2008.
وتلتقي اليونان في الدور ربع النهائي مع متصدر المجموعة الثانية.
في المقابل، ودعت روسيا البطولة للمرة الرابعة من الدور الأول بعد أعوام 1992 و1996 و2004، وفشل مدربها الهولندي ديك ادفوكات في توديعها بانجاز أفضل من عام 2008 حيث بخسارة اليوم فهو خاض مباراته الأخيرة مع الروس قبل الإشراف على فريق ايندهوفن الموسم المقبل. <!--EndFragment-->