الفنانة شيماء علي ممثلة كويتية تحظى برصيد كبير من المحبين الذين يعشقون أعمالها ويتابعونها، والأعمال التي قدمتها كثيرة وقد لاقت قبولا وإعجابا عند جمهور واسع من محبي الدراما، رغم ذلك لاحقتها الصحافة الفنية كما جرت العادة مع الفنانات المتميزات، لكنها اليوم لم تعد تتأثر بما يقال، وهي صريحة جدا ولا تخفي عن متابعيها أنها أجرت عمليات تجميل وبعضها لم ينجح ما جعلها تندم.. وهي تنصح السيدات بعدم اللجوء إلى عمليات التجميل والاكتفاء بالمكياج فقط، خاصة وأن لكل عمر حلاوته وجماله.
تؤكد الفنانة الكويتية شيماء علي، التي استضافتها الإعلامية ناديا بركات ضمن حلقات برنامجها “هلا وغلا” على قناة أبوظبي الإمارات: أنا لا أنصح بعمليات التجميل لأني عملت أكثر من عملية وبعضها لم ينجح، وقد تعبت نفسيا إلى أن نجحت أخيرا وتجاوزت تلك الأزمة.
وعن جديد شيماء علي وماذا تحضر لرمضان تقول: “حاليا أصور في دبي مسلسل “لو باقي ليلة”، وهي قصة جديدة تختلف عن كل ما قدمته من قبل، للمخرج علي العلي الذي استطاع أن يستخلص من قدراتي أشياء غير ظاهرة، وفي هذا الدور الجديد أشعر بنفسي أنني فعلا أمثل، والأدوار السابقة التي أديتها كلها أحترمها وأحبها لكن هذا الدور مختلف جدا”.
مخرج موهوب
وعن الأسباب التي جعلت شيماء علي تشعر بأهمية “لو باقي ليلة”، الذي تصوره حاليا، وهل يعود ذلك إلى النص أو الإخراج أو طاقم العمل المشارك، توضح قائلة: “طبعا كل ما ذكرت له تأثيره في تميز هذا المسلسل، لكن المخرج علي العلي موهوب وأخرج ما بداخلي من طاقات تمثيلية، وتعب معي كثيرا”.
وحول هذا الدور تكشف قائلة: “سوف أظهر شريرة، لكن عندي سبب لأن أكون كذلك، لا أريد أن أحرق الدور أكثر لكن أكيد سيأتي شيء يكسرها مع أن هذه الشخصية لا يكسرها شيء”. وفي الفترة السابقة فعلا صرت أتقمص الدور خاصة، أما إذا كنت أشارك في عملين أو ثلاثة، لا أستطيع التركيز أحيانا، وأجد نفسي أدخل للشخصية الأولى وأخرج منها مرة ثانية، وأخيرا فعلا تلبسني الشخصية، وهذا شيء متعب فعلا إلى أن أتخلص منها”.
«شارع 90»
وعن موسم رمضان، تؤكد شيماء قائلة: “مع أني أقبل دورين أو ثلاثة، لكن لابد أن يكون هناك اختلاف كبير ولكل دور شخصيته المتميزة، حتى لا يشعر الجمهور أن شيماء تكرر نفسها، فلابد من اختلاف الموضوع والأسلوب، وطبيعة الشخصية وتصرفها، إضافة إلى اللباس وغبر ذلك”.
وحول الأعمال التي سوف تعرض أيضا في موسم رمضان تكشف لنا عن المسلسلات التي شاركت في أدائها وسوف تقدم لهذا الموسم، قائلة: “عندي مسلسل “شارع 90” للمخرج جمعان الرويعي، ودوري فيه يختلف كليا عن مسلسل “لو باقي ليلة”، حيث أقدم شخصية إعلامية، وأنا سعيدة بالاختلاف الكبير ما بين الدورين اللذين سوف أقدمهما هذه السنة. فعلا إن أرادت الممثلة أو الممثل أن يقدم أكثر من عمل، يجب أن يوجد فرق كبير بين كل من الشخصيات. وأنا نفسي، عندما أتابع بعض المسلسلات، كنت أتساءل: أين هذا الذي أشاهده الآن من المسلسل السابق حيث يوجد تشابه كبير في المظهر والتصرف وأحيانا اللباس، وهذا أيضا أجده في أكثر من مسلسل.. وهذه مصيبة! لذلك أنا أنتقد كثرة الأعمال في وقت واحد، إلا إذا استطاع الفنان أن يختلف في كل عمل اختلافا كليا عن غيره. فأنا الآن في “شارع 90” شكلي ليس له علاقة بعمل “لو باقي ليلة”، نهائيا، سواء في القصة أو الشخصية والأزياء والأداء، كما أنه حاليا يعرض لي مسلسل “مذكرات عائلية جدا”، على الـ بي بي سي المشفرة، وهو عمل كوميدي خفيف، أتوقع أن يقدم في رمضان”.
منافسة شريفة
وعن المنافسة بين الزملاء وكيف تتعامل شيماء معها، تقول: “لابد أن تكون بيننا منافسة لكن شريفة، وإن لم تكن كذلك لا نستطيع أن نشتغل ونقدم فنا متميزا، وأنا على قناعة بأن كل جيل يذهب بعد أن يترك بصمته، وجيل جديد يأتي ويقدم ما عنده، لا شيء يبقى على حاله. وهكذا، لكن المبدع هو الذي يثبت نفسه ويترك بصمة تستفيد منها الأجيال الجديدة، وهذا كله يدور ضمن المنافسة الشريفة”.
أما عن تأثير الإعلام في شهرة بعض الممثلين أو عدم شهرة آخرين تقول شيماء: “بالتأكيد الشهرة تحتاج إلى الإعلام، ومع الإعلام يكون دور الممثل وإبداعه بارزاً، ويشجعه على تقديم أعمالاً جيدة، أما إذا كان الفنان غير مبدع فالناس لن تجامله طوال الوقت، وبعد ذلك يبقى عطاء الممثل وأعماله الجيدة هي الأهم”.
وعن ميول شيماء علي نحو المسرح أو السينما أو الدراما، تؤكد قائلة: “نحن نشتغل على السينما، لكن لحد الآن لم نصل للمستوى المطلوب وما زالت الخطوة في طور التجريب، وأنا لم أقدم للآن أي عمل سينمائي، لكن نجاحي وهوايتي في الأعمال الدرامية فقط”.
عشق الدراما التركية
وعن احتكار المسلسلات التركية لبعض الشاشات العربية وما سر نجاحها تؤكد الفنانة: “أنا أعشق الدراما التركية، ومدمنة على مشاهدة الأعمال التركية لدرجة أني شاهدت كل المسلسلات، كما أشتري أعمالا مسجلة كاملة فيها 160 حلقة وأجلس عليها أسبوعا، لأشاهدها دون ملل. وأقول إن الممثلين الأتراك مبدعين، وبكل تفاصيلهم يمثلون، إضافة إلى الإخراج والديكورات والطبيعة والأزياء، فهم يقدمون أعمالا مقنعة وبحرفية عالية جدا، من تمثيل وإخراج، وإنتاج، وإبداع حتى الكومبارس يقدم أشياء خيالية وجميلة، لذا أرى أن الدراما التركية متكاملة”.
وعما إذا كانت تسمح لأحد من عائلتها دخول الفن، تقول شيماء علي: “أنا دخلت التمثيل ولن أسمح لغيري من عائلتي بدخوله، فالمجال صعب، وأهلي لم يكونوا متقبلين الوضع، لكن استطعت أن أقنعهم والثقة هي أهم شيء بيننا، ولا يوجد قبلي أحد من العائلة في الوسط الفني. لذا كان من الصعب عليهم تقبل الفكرة، لكن اليوم هم يقفون معي، وهذا يعطيني ثقة كبيرة في نفسي، خاصة أني أسمع كلامهم في كل ما يخصني، حتى وإن كان عندي لقاء أكون على تواصل مع أهلي، هذا الشيء يساعدني في عملي”.
والنجومية أحيانا عند البعض تعطي استقلالية عن الأهل، لكن شيماء لها وجهة نظر مختلفة، فتقول: “لا يمكن بالنسبة لي ذلك مهما وصلت من الشهرة. أنا طبيعية في حياتي، سواء مع أهلي أو أصدقائي وفي حياتي اليومية. ولا أقدر أعمل لنفسي بريستيج لأني لا أحب التصنع، أنا أعيش بشكل طبيعي جدا مع الناس ومع أهلي وكل محبيني”.
وعن علاقة شيماء بالفنانة فجر السعيد تتحفظ شيماء بقولها: “أنا لا أحب أن أتكلم في هذا الموضوع ولكني أحبها حتى لو لم نتفق أبدا”.
المرأة قوية
تقول شيماء علي عن وضع المرأة في المجتمع الخليجي، وتناول الدراما لقضاياها: “نحن الآن وصلنا إلى مرحلة أن المرأة أخذت دورها في كل مجالات العمل، وهي قادرة على القيام بكل شيء الآن، فالمرأة قوية واختلف دورها عن ذي قبل لأنها حصلت على الدعم من كافة الجهات المجتمعية، وهي تستحق هذا لأنها عملت بجد وجهد إلى أن وصلت”.
ساحة النقاش