ساد جدل وهرج في مصر بعد سريان معلومات عن وجود أقلام ذات "حبر سري" قد تستخدم لإفساد الانتخابات الرئاسية. وعبر ناخبون مصريون عن شكوكهم إزاء تعليمات للجنة انتخابات الرئاسة السبت باستعمال الناخبين لأقلام معينة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية خشية إفساد عملية التصويت.
وقال الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية حاتم بجاتو إن قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين جولة الإعادة ألقت القبض صباح السبت على عدد من الأشخاص يقومون ببيع أقلام خاصة يطلق عليها "أقلام سرية" أو "أقلام الحبر المتطاير" تستخدم في إفساد العملية الانتخابية.
وقال بجاتو إن هذه الظاهرة رصدت على وجه التحديد في منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط، ويجري حاليا التحقيق مع المقبوض عليهم بواسطة القوات المسلحة.
وكشف عن تلقي اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة معلومات يوم الأربعاء الماضي من أكثر من جهة رقابية بشأن وجود شحنة من الأقلام التي يتطاير حبرها ويختفي أي كلام كتب بها بعد فترة تتراوح من ساعتين إلى أربع ساعات، وأن تلك الأقلام ستدس لإفساد العملية الانتخابية.
وقال بجاتو "قمنا على الفور بتوفير عدد خمسين ألف قلم وزعت على 13 ألف لجنة انتخابية، وهي من الأقلام العادية التي تباع في الأسواق المصرية". وأضاف "تم توجيه القضاة القائمين على الانتخابات بالتنبيه على الناخبين باستخدام الأقلام الموفرة داخل اللجان تحسبا لهذه الظاهرة".
وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان في أول بيان أصدره بشأن جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة اليوم، إن هذا هو أول ظهور لمشكلة "القلم السري" في الانتخابات المصرية.
وقالت ناخبة بمدرسة عباس العقاد التجريبية بحي مدينة نصر في شرق القاهرة إنها استعملت قلمها في التأشير على بطاقة الانتخاب رغم طلب مسؤولي اللجنة منها أن تستعمل القلم الموجود في اللجنة.
وأضافت أن شقيقتها توجهت للتصويت بعدها بساعات لكن لم يطلب منها أحد في اللجنة استعمال قلم بعينه.
وقال عبيد عبيد عقب إدلائه بصوته في منطقة شبرا بالقاهرة اليوم "احتياطيا أحضرت قلما معي حتى لا يتم تزوير الانتخابات".
وكتب الممثل عمرو واكد -وهو من الفنانين الذي شاركوا في انتفاضة 25 يناير وانضم إلى حملة لمقاطعة الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة- في تغريدة على موقع تويتر "إشاعة الحبر السري باب آخر موارب لإلغاء النتيجة إذا لزم الأمر".
ويجري التصويت على مدى يومي السبت والأحد في جولة الإعادة بين مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي بعدما أمضى في السلطة ثلاثة عقود ثارت خلالها شبهات عديدة بشأن الانتخابات. ويتوزع الناخبون الذين يتجاوز عددهم خمسين مليونا على 13 ألفا و99 لجنة اقتراع.
<!--EndFragment-->
المصدر: الجزيرة نت
نشرت فى 17 يونيو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
272,044
ساحة النقاش