محمد شو

العالم بين يديك

في جمعة جديدة من عمر الأزمة السورية التي يعرّش العنف على عناوين أخبارها في وسائل الإعلام، وفي ظل انتهاكات كبيرة لخطة عنان الموقعة في نيسان الماضي ما زال الدم السوري هو العنوان الرئيس الذي يسيطر على الموقف بـ 19 شهيداً وعشرات الجرحى حتى لحظة تحرير المادة في جمعة أطلق عليها نشطاء المعارضة "الاستعداد التام للنفير العام"، وكما في كل جمعة حضرت التفجيرات والمظاهرات والاشتباكات التي تركزت مؤخراً في اللاذقية وريف حلب الشمالي.

وإلى العاصمة دمشق التي استيقظت على انفجار هز حي "الميدان" بعبوة ناسفة أدى إلى إصابة ستة أشخاص، حالة اثنين منهم خطيرة.

كما خرجت مظاهرات عقب صلاة الجمعة في عدة أحياء أبرزها في "العسالي، الزاهرة، كفرسوسة، ركن الدين ، قبر عاتكة" شهد بعضها إطلاق نار وتواردت أنباء عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى لم يتم التأكد من أسماءهم.

وكان التلفزيون السوري بث أمس اعترافات قال إنها للـ "إرهابي محمد حسام الصدافي، من تنظيم القاعدة - جبهة النصرة- كان سيفجر نفسه اليوم بعد صلاة الجمعة في مسجد الرفاعي، وأشار إلى أن "هناك عدد من الارهابيين من المفترض ان يفجروا انفسهم في عدد من مساجد دمشق الجمعة".

وسمع أثناء تحرير المادة أصوات انفجارات و تبادل إطلاق النار بمنطقة البساتين في أطراف حي المزة بدمشق لم يتبين بعد ماهيتها.

وعلم عكس السير أنه تم قطع الاتصالات عن عدد من المناطق فيما يستمر الانترنت اللاسلكي (ثري جي) بالانقطاع لليوم الثالث على التوالي.

كما كان للريف الدمشقي حصة في مظاهرات اليوم في مناطق أبرزها "كفر بطنا، حرستا، مضايا، دوما"، فيما شيع الأهالي الشهيد "علاء خريطة" الذي استشهد يوم أمس الخميس في الزبداني.

وشهدت منطقة نهر عيشة انتشاراً أمنياً كثيفاً كما تم قطع العديد من الطرقات في المنطقة.

وفي حلب خرجت عقب صلاة الجمعة مظاهرات في أرجاء مختلفة منها سقط فيها عدد من الشهداء و الجرحى.

ففي حي صلاح الدين، خرج آلاف المتظاهرين من مسجدي سعد بن ابي وقاص و مسجد بلال بن رباح و التقوى عند مخرج الحي ليتجهوا إلى حي الأعظمية ، وسط محاولات أمنية لفضّها.

و شهدت المظاهرة إطلاق نار سقط على إثره شهيدان هما (عبد الفتاح مصطفى حلاق، و عبد المعطي حسن عبد القادر)، فيما أصيب آخرون بجروح لم يتسن لـ عكس السير حصر أعدادهم بدقة.

و خرجت مظاهرات أيضاً في كل من بستان القصر و مساكن هنانو و سيف الدولة و الشعار و طريق الباب و الأشرفية واجهتها قوات الأمن و اعتقلت عدداً من المتظاهرين بحجة "مخالفة قانون التظاهر".

إلى ذلك انفجرت عبوة ناسفة كانت مزورعة داخل حاوية قمامة في حي الحلوانية أسفرت عن جرح عدد من المارة .

و في سياق منفصل، اختطف مسلحون مجهولو الهوية المقدم " أحمد لولك" رئيس قسم الطلبة في فرع أمن الدولة في حلب بعد زيارة عائلية كان يقوم بها في حي الشيخ فارس.

و أفادت مصادر لـ أن مسلحين يتوقع أن يكونوا تابعين لـ " الجيش الحر" اعترضوا طريق "لولك" و اقتادوه إلى جهة مجهولة.

أما في الريف الذي كان ساحة حرب بين قوات الجيش النظامي و "الحر"، فقد خرجت مظاهرات في اعزاز و منبج و حريتان و عندان و احتيملات و مارع و عين العرب، و لم ترد أنباء عن سقوط شهداء او جرحى حتى لحظة اعداد هذه المادة.

هذا و يواصل الجيش السوري عملياته في الريف الشمالي، إذ تفيد الأنباء الواردة من هناك أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش النظامي و " الحر" في عندان و المناطق المحيطة بها في الوقت الذي لم تهدأ فيه المدافع المتمركزة في حي الزهراء حتى الصباح.

و أفاد مراسل أن هدوءاً حذراً يسود المنطقة في هذه الأثناء (لحظة تحرير الخبر)، في حين تحدثت مصادر رسمية أن قوات الجيش و الأمن " داهمت مزرعة في ريف حلب تحوي على أسلحة و متفجرات و أجهزة اتصال حديثة خاصة بالارهابيين". من جهتها أكدت وكالة "سانا" الرسمية أن الجهات المختصة "عثرت أثناء ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة اليوم في ناحية تل جبين شمال حلب على معمل لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ المصنعة يدويا في إحدى المزارع كانت عبارة عن وكر للإرهابيين".

وفي إدلب أفاد مراسل عن انفجار عبوة ناسفة ظهر اليوم الجمعة بالقرب من فندق الكارلتون  لدى مرور دورية أمنية بالقرب من المكان.

وأفاد المراسل أن العبوة لم تسفر عن وقوع إصابات، وفي سياق آخر، لوحظ اليوم مع اقتراب موعد صلاة الجمعة انتشار أمني كثيف في عدد من أحياء إدلب، وبالقرب من بعض المساجد، بالتزامن مع ورود أنباء عن تسلسل عناصر مسلحة من خارج المدينة للقيام بزرع عبوات ناسفة، وتنفيذ عمليات تصفية لأشخاص محددين، فيما لم يسجل في المدينة خروج مظاهرات أو حوادث إطلاق نار لهذا اليوم.

اما في مناطق الريف " معرة النعمان، خان شيخون، بنش، سرمين، الريف الشمالي" خرجت مظاهرات مناهضة للنظام برفقة عناصر من "الجيش الحر"، تخلل بعضها تشييع ضحايا قضوا في مواجهات مسلحة أو في ظل ظروف غامضة في الريف.

ومن ناحية أخرى، قضى المواطنان بشام محمد هزّاع، وعادل مصطفى طه، وأصيب سائق الحافلة التي كانت تقلهما أمس الخميس بإطلاق نار مجهول المصدر على طريق " اللاذقية-حلب" بالقرب من مدينة سراقب.

وتكررت في الآونة الأخيرة حوادث الاختطاف وإطلاق النار على طريق "اللاذقية-حلب" وما يزال بعض المختطفين مجهولي المصير حتى الآن.
 
وفي حمص خرجت مظاهرات في عدة مناطق أبرزها في "حي الملعب البلدي، الوعر، الإنشاءات، الشماس، الحولة"، فيما اعتقل خطيب مسجد الفرقان الشيخ "سائر الشعبان".

كما سمعت في حي "كرم الشامي" أصوات انفجارات وإطلاق نار، فيما لم تحرج في الحي مظاهرات بسبب الحصار الأمني الكثيف.

وفي الجارة.. حماه خرجت مظاهرة داخل جامع الصابونية بعد حصار شهده الجامع، كما خرجت مظاهرات في عدة أحياء من أبرزها "حي الشريعة، حي القصور، حي الفراية"، ولم ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى في المحافظة حتى الآن.

أما في درعا التي شهدت اليوم مجزرة في "بصرى الشام" راح ضحيتها 7 شهداء في قذيفتين سقطتا على مسجد خالد بن الوليد بينما وقع عشرات الجرحة حالة بعضهم خطيرة، والشهداء هم: فراس محمد رشيد المقداد، رياض عدنان الدوس، موسى حمدان السويدان، وليد خالد النجم، الطفل هاشم خالد البركات، الطفل محمد سلطان المقداد، يوسف طه البلخي".

فيما خرجت في "درعا البلد، طريق السد، حي السبيل، حي القصور" مظاهرات مناهضة شهدت إطلاق نار في بعضها، كما تواردت أنباء عن أعتقال أسامه موسى الطعاني على حاجز مفرق "تسيل".

وإلى المنطقة الشرقية حيث خرجت مظاهرات في القامشلي في "اليعربية، تل حميس، القحطانية، عامودا"، وتم قطع الطرق المؤدية إلى دوار الهلالية في القامشلي ونصب حواجز ونقاط تفتيش، فيما شهد حي "الغويران" إطلاق نار لم يعرف مصدره.

وبقيت المنطقة الشرقية كما الأسابيع القريبة الماضية تشهد مظاهرات قليلة بالنسبة للمحافظات الأخرى، فقد خرجت مظاهرة في البوكمال من مسجد الحسن، ولم ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى.

وعلى الصعيد السياسي قال وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" اليوم الجمعة إن بلاده تبحث إرسال معدات اتصال للـ "ثوار" السوريين في وقت تتفاوض فيه باريس مع روسيا لإيجاد حل للنزاع في سوريا، ويأتي ذلك في إشارة إلى تصعيد للموقف الدولي إزاء الأزمة السورية. إلى ذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة إنها تعمل على مدار الساعة لتوفير الغذاء والمساعدة الطبية لآلاف المدنيين الذين فروا من أعمال العنف المتصاعدة في سوريا.واعتبر الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية أن وتيرة العنف في الوقت الحالي أعاقت قدرة البعثة على المراقبة والتحقق والإبلاغ عنها وحدت من القدرة على المساعدة في "تواصل الحوار بين الأطراف المختلفة لضمان الاستقرار".

مظاهرة في حلب/ انترنت شهداء حلب/ انترنت   شهداء بصرى الشام/ انترنت ضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة في "تل جبين بحلب/ سانا <!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 17 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

276,731