أكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الخشية تتعاظم في اسرائيل حيال «محاولة حزب الله نقل اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان، من بينها صواريخ سكود من طراز دي، الاكثر تطورا في منظومة الصواريخ السورية»، مشيرة الى ان «الخشية الاسرائيلية تتزايد، في ظل تقارير تفيد بأن (الرئيس السوري بشار) الاسد قد يخسر السيطرة على قدرات عسكرية محددة، من بينها قاعدة للدفاع الجوي، كانت قد سقطت اخيرا بيد المتمردين في سوريا».
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن المصادر الاسرائيلية نفسها ان «سوريا كانت قد خصصت حزب الله بعدد من صواريخ سكود دي، الا انها خزنتها في قواعد عسكرية داخل الاراضي السورية، وكان من المقرر ان تنقل الى لبنان، بحسب التقديرات الاستخبارية، في حال نشبت مواجهة عسكرية بين الحزب واسرائيل»، مشيرة الى ان «اسرائيل باتت اكثر خشية حيال نقل هذه الصواريخ الى لبنان، في ظل نشوب الثورة في سوريا، لمنعها من الوقوع في ايدي المتمردين، او اي جهات اخرى».
وذكرت الصحيفة ان «محاولة نقل هذه الصواريخ الى لبنان ستدفع بالحكومة الاسرائيلية الى اتخاذ قرار حول ما يجب فعله، سواء باتجاه مهاجمتها من اجل منع وصولها الى حزب الله، او تجاهلها كي لا تؤدي الضربة الى تصعيد ينتهي بحرب شاملة مع حزب الله وسوريا». وتضيف أن «اي ضربة عسكرية اسرائيلية في سوريا، قد تمنح ايضا الرئيس السوري فرصة لحرف الانتباه بعيدا عما يجري في هذا البلد». الا انها عادت واستدركت ان «امتلاك حزب الله لهذه الصواريخ، يعد تطورا هاما جدا في قدراته، اذ تصل مدياتها الى 700 كيلومترا، وقادرة على حمل رؤوس غير تقليدية».
الى ذلك، افاد موقع «عنيان مركزي» الاخباري العبري على الانترنت، نقلا عن «مصادر استخبارية غربية»، ان «ايران وحزب الله أعدّا خطة عملياتية للسيطرة على لبنان، في حال اغتيال الاسد، او سقوط نظامه». وأشار الموقع الى ان «اسرائيل تقف الى جانب الجهات المعتدلة في لبنان، في مواجهة حزب الله، بل تحذر من انها لن تسمح لحزب الله بالسيطرة على لبنان، في حال الانهيار الفعلي لنظام الاسد».
وفي السياق نفسه، أكدت صحيفة يديعوت احرونوت امس، ان «القيادة الامنية ــ السياسية في اسرائيل، ستضطر في الفترة القريبة المقبلة، إلى اتخاذ قرار استراتيجي، باتجاه تنفيذ عملية عسكرية في سوريا او في لبنان، او في كليهما معاً، وهذه المرة من اجل احباط محاولة، تعدها الاستخبارات الغربية ممكنة، وهي ايصال سلاح كيماوي او بيولوجي او منظومات صواريخ متطورة، موجودة في سوريا، الى جهات متطرفة غير مسؤولة، مثل حزب الله في لبنان، او جماعات ارهابية اخرى، تعمل في سوريا في اطار ما يسمى بالمعارضة».
الى ذلك، شكك موقع «اسرائيل ديفنس» العبري، المختص بالشؤون العسكرية والامنية، بوجود «معلومات جيدة» لدى الاستخبارات الاسرائيلية، حول السلاح الكيماوي وغير التقليدي في سوريا. «فالاستخبارات تصبح غير ممكنة في ظل حرب اهلية كالتي تجري في سوريا». وأشار إلى ان «لا احد في اسرائيل قادر على معرفة متى تصل الشاحنات السورية المحملة بالوسائل القتالية الكيماوية الى لبنان، ومن ثم التحرك ضدها». واضاف الموقع انه «في حال سقطت هذه الاسلحة في ايدي (الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله، فسيصبح التهديد لإسرائيل غير معقول. والسؤال هو: هل تقدم اسرائيل على تنفيذ ضربة وقائية» للحؤول دون ذلك؟ وبحسب الموقع، «لا فكرة لدى الجيش الاسرائيلي عما يحصل في سوريا، والوضع سيكون مريعا جدا، عندما لا يعرف الجيش ماذا يحصل او سيحصل مع مستودعات المواد القتالية الكيماوية الموجودة في حوزة الجيش السوري».
ساحة النقاش