محمد شو

العالم بين يديك

لم يكن الاسمين المطروحين حاليا كمرشحين وحيدين لتولي رئاسة مصر بغائبين عن المشهد في اللحظة التي سقط فيها الرئيس السابق حسني مبارك، فكل من محمد مرسي المرشح الاخواني للرئاسة والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق الذين يتسابقا الآن على كرسي الرئاسة كانا حاضرين يوم تنحي الرئيس.
الدكتور محمد مرسي وبعد اسبوعين من انطلاق شرارة الثورة المصرية في 25 يناير 2011 كان احد ممثلي مكتب إرشاد جماعة الاخوان فيما سمي بالحوار الوطني الذي أداره اللواء عمر سليمان نائب مبارك وقتها مع التيارات السياسية المختلفة لايجاد مخرج وانهاء الاحتجاجات الشعبية الضخمة المطالبة برحيل مبارك.
وقال مرسي وقتها وبعد الجلسة الأولى إن ذلك كان بداية تدشين للحوار، الذي يجب أن يتم من أجل مصلحة مصر وتحقيق رغبة الشعب المصري، وطرح خيار أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا مهام تسيير أمور البلاد، وإجراء انتخابات حرة نزيهة تأتي ببرلمان شرعي يجري تصحيحًا للتعديلات الدستورية، مؤكدا على ان الجماعة تصر على المطلب الشعبي باسقاط الرئيس.
وبالعودة إلى بداية الثورة المصرية كان مرسي من ضمن القيادات الاخوانية التي علقت على مظاهرات اليوم الاول في الثورة، معلنا دعم الجماعة لتلك الحركة الشعبية، وذلك بعد يوم واحد من اصدار الاخوان بيانا تنفي فيه مشاركتها في المظاهرات بصفتها "جماعة الاخوان"، معلنة أن عمل الجماعة منظم وله أيدلوجية واضحة بخصوص الدعاوى التى تأتى عن طريق شبكة الانترنت أو الدعاوى الفردية الغير منظمة وهى التجنب.

إلا أن الدكتور محمد مرسي خرج يوم 25 يناير ليعلن دعم الجماعة للمظاهرات.

وفي صباح 28 يناير 2011، قُبض عليه مع عدد من قيادات الجماعة كجزء من حملة نظام مبارك لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في ذلك اليوم وتم ايداعهم في سجن وادي النطرون، إلا أنه خرج في اليوم نفسه بعد انسحاب الشرطة من الشوارع وفتح السجون من قبل الاهالي أمام المعتقلين للخروج، بحسب رواية مرسي.

وبعد التنحي بأيام قليلة دعا مرسي لاجتماع مع ممثلي الجماعة في تحالف قوى الشباب وهو اللقاء الذي قالت عنه مصادر اخوانية بحسب صحيفة المصري اليوم "كان اجتماعًا بدا فيه مرسي كأنه يقوم بعملية غسيل دماغ وتبرير أخطاء الجماعة خلال الثورة، ومن هذه الأخطاء، التي جاء ليبررها لشباب الإخوان رفض الجماعة المشاركة في تظاهرات يوم 25 يناير، وموافقتها على المشاركة في مفاوضات مع نائب الرئيس وقتها عمر سليمان".

رئيس الوزراء السابق

أما الفريق أحمد شفيق فكان حاضرا ايضا في تلك الفترة، بل ان حضوره كان رسميا بعد ان تولى منصب رئيس الوزراء في 29 يناير 2011 بعدما كلفه الرئيس السابق حسني مبارك بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف كمحاولة لتخفيف حركة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة.
ليظهر بعدها شفيق بشكل مكثف على القنوات الفضائية في صورة الرجل المنقذ الذي ستقوم حكومته بتهدئة الاوضاع واخراج مصر من أزمتها، على حد تعبيره آنذاك.
وبعد تنحي مبارك عن الحكم وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة في 11 فبراير سقطت حكومته، إلا أن المجلس العسكري قرر استمرار عمل حكومته لتسيير الأعمال وذلك حتى يتم تشكيل حكومة جديدة، وخلال تلك المدة وقع ما عرف بموقعة الجمل التي كانت تهدف إلى اخلاء ميدان التحرير من المعتصمين عبر الهجوم عليهم بالأحصنة والجمال.
وفي 3 مارس 2011 تقدم باستقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم وذلك قبل يوم واحد من مظاهرات مليونية دعت لها عدة حركات شبابية علي رأسها حركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة من أجل الإطاحة بحكومته والتي اعتبروها من بقايا نظام مبارك، وهو ما يؤخذ على شفيق حتى بعد ترشحه للرئاسة، حيث يعتبره عدد كبير من معارضي نظام مبارك وثوار ميدان التحرير رجلا عسكريا ينتمي بفكره لنظام حكم الرئيس السابق.

<!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 16 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

272,739