عندما لفتت روبي الأنظار إليها خلال العام 2004، تعرضت الفنانة الشابة لانتقادات حادة بسبب ملابسها وحركاتها التي اتصفت بالإثارة الشديدة، كما أن هذه الفترة كانت بداية انتشار الفضائيات الخاصة بالأغاني في مصر ووصولها إلى قاعدة أكبر من الجماهير، لكن الآن تبدو روبي بعيدة عن الصورة تمامًا ترفض الحديث إلى الصحافة إلا نادرًا.
صعود روبي في تلك المرحلة تزامن مع صعود الفنانة اللبنانية، هيفاء وهبي، التي نجحت في أن تحتل مرتبة متقدمة بين الفنانات اللواتي بدأن معها، بحيث امتلكت شعبية كبيرة وهو ما جعل حفلاتها دائمًا ممتلئة بالجمهور، ويتابعها عبر حسابها الشخصي على تويتر الآلاف.
روبي التي لم تقدم سوى 3 تجارب سينمائية من بطولتها بعد مشاركتها في فيلمي “فيلم ثقافي” و”سكوت هنصور” بأدوار صغيرة، باتت منغلقة على نفسها، لا يعرف أحد أخبارها إلا عندما تبدأ بعمل جديد، كما أن انفصالها عن المخرج شريف صبري قبل نحو 5 أعوام زاد من ابتعادها عن الإعلام، خصوصًا أنه كان يقدم لها المساعدة في اللقاءات التلفزيونية والإعلامية.
إلى ذلك، تستعد الفنانة الشابة لخوض تجربة سينمائية جديدة مع المخرج محمد خان، حيث تلعب دور البطولة في فيلمه الجديد “فتاة المصنع”، فيما لا تزال مشاريعها الغنائية معلقة حتى إشعار آخر على الرغم من أن الجمهور عرفها كمغنية وليس كممثلة في البداية.
يصنف الناقد السينمائي محمد عبد العزيز، روبي، باعتبارها واحدة من الشخصيات المنطوية على نفسها التي لا تجيد التواصل مع الإعلام، مشيرًا إلى أن الفنان عندما يعرف أن ظهوره سيكون لمجرد الظهور والرد على الانتقادات يفضل الابتعاد عن وسائل الإعلام بصفة عامة.
ويوضح عبد العزيز الى أن موهبة روبي التمثيلية يمكن أن توصف بالمتوسطة، بينما تأتي موهبتها الغنائية أقل من المتوسط، وهو ما لم يساهم في أن تستمر في مجال الغناء، مشيرًا إلى أن الأعمال التي قدمتها حتى الآن تثبت أن لديها موهبة في التمثيل يمكن أن تتطور مع الوقت وهو ما حدث، معتبرًا أن المقارنة بين فيلمي ”7 ورقات كوتشينه” و”الشوق” توضح ذلك.
ويشير إلى أن توقيت ظهورها مع عدم وجود عدد كبير من الفنانات اللواتي يقدمن كليبات مثيرة في بداية الألفية الجديدة ساهم في تحقيق الانتشار الكبير لها، إضافة إلى أن منتجي السينما كانوا يبحثون عن فنانات يقمن بهذه النوعية من الأدوار، لافتًا إلى أن استمرارها كبطلة في السينما يعود إلى نجاحها في إثبات وجودها، إضافة إلى أن اسمها لا يزال قادرًا على التسويق ولكن ليس بمفردها.
وفي سياق متصل، اعتبر الناقد الموسيقي محمد خليل أن موهبة روبي الغنائية افضل من موهبة هيفاء وهبي، لكن الاخيرة نجحت في خلق مكانة خاصة لها لدى الجمهور مكنتها من التواجد بشكل قوي، خصوصًا وأن التسويق الغنائي لا يتوقف عند تقديم عمل جيد، وإنما من خلال التواصل مع الجمهور والظهور المنظم في الإعلام الذي يمنح الفنان مجالاً أكبر للتميّز وهو ما لم تقم به روبي.
ويشير خليل إلى أن موهبة هيفاء الغنائية لا تختلف كثيرًا عن روبي ويمكن وضعهما في مكانة واحدة، ولكن فكرة التسويق فشلت فيها روبي بشدة سواء مع المخرج شريف صبري أو بعد أن انفصلت عنه، بينما نجحت هيفاء في ذلك، مرجعًا ذلك إلى شخصية روبي الانطوائية وعدم قدرتها على مواجهة الكاميرا في البرامج التلفزيونية.
ساحة النقاش