فرض ماريو غوميز نفسه نجماً للمنتخب الألماني وقاده إلى الفوز الثاني على التوالي وجاء على حساب المنتخب الهولندي 2 – 1. وهكذا يتصدر المنتخب الألماني مجموعته بـ6 نقاط ويتصدر غوميز ترتيب الهدافين بـ3 أهداف مناصفة مع الروسي دزاغويف، وكأن لسان حال المشجعين الألمان في الملعب وفي العالم العربي يقول "يا غوميز يا معلم.. خلّي الشبكة تتكلم".
فعلى ملعب ميتاليست في مدينة خاركيف الأوكرانية وضمن منافسات المجموعة الثانية التقى منتخبا ألمانيا وهولندا في أقوى لقاءات المجموعة وفي قمة مبكرة انتهت بفوز الألمان 2 - 1.
ورغم الفوز لم يضمن المنتخب الألماني تأهله وعزز صدارته للمجموعة بـ6 نقاط مقابل 3 للدنمارك والبرتغال وصفر لهولندا التي صعبت مهمتها.
الشوط الأول
جاء الشوط الأول سريعاً من جانب أبناء الطاحونة الهولندية إذ انسل فان بيرسي من الدفاع الألماني وسدد كرة خفيفة بين يدي الحارس نوير منفرداً ومفوتاً فرصة أكيدة لافتتاح التسجيل، لكنه سرعان ما غط في سبات عميق ولم يعد للظهور في هذا الشوط وبعده بدقيقتين أي (8) رد مسعود أوزيل الدين للهولنديين وسدد كرة مباغتة تعامل معها ستيكلنبورغ بيقظة بعد ارتطامها بأسفل القائم الأيسر، وفي الدقيقة 19 تعرض روبن لنزيف بالرأس اثر اصطدامه ببادشتوبر وفي الدقيقة 24 جاء الفرج للمانشافت حين استغل ماريو غوميز كرة شفايتشتايغر الأمامية أحسن استغلال وسجل بكرة خادعة إلى يسار الحارس بعدما كسر مصيدة التسلل 1 – 0 لمنتخب ألمانيا.
وتوالت السيطرة الألمانية وسط ضياع في خطي الوسط والهجوم الهولندي فارتدت رأسية بادشتوبر (36) من الحارس الهولندي اثر ضربة حرة نفذها أوزيل من يمين المنطقة وبعدها بدقيقتين (38) عاد غوميز للظهور مجدداً داخل منطقة العمليات وأجهز على الفريق الهولندي حين سجل الهدف الثاني بكرة ولا أروع إلى يمين الحارس في الزاوية البعيدة وبتمريرة أيضاً وأيضاً من "مهندس" الهجمات الألمانية باستيان شفاينشتايغر 2 – 0 ليؤكد سطوة الألمان على هذا الشوط ويوجه إنذاراً شديد اللهجة لباقي حراس المرمى بتوجيه ضربات لا ترحم على مرماهم.
ودخل الهولنديون في سبات عميق وناموا "نومة أهل الكهف" في هذا الشوط ولم يمتعوا ولم يلاحظ أحداً وجودهم وكأن المدرسة الشاملة أغلقت أبوابها لحلول العطلة الصيفية.
الشوط الثاني
وفي بداية الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقة 52 "خردق" المدافع هاملز الخطوط الدفاعية البرتقالية وسدد كرة أبعدها الحارس ستيكلنبورغ بصعوبة على دفعتين إلى ركنية وبعدها استفاق الهولنديون من سباتهم وظهر الحارس نوير (58) في أول اختبار حقيقي حين أبعد تسديدة فان بيرسي قبل أن يظهر شنايدر الذي سدد كرة في الدقيقة 62 مرت بجانب القائم الأيسر، وفي الدقيقة 68 "كتم" روبن الكرة على صدره وحولها بيسراه خفيفة الى يسار المرمى الألماني.
وفي الدقيقة 73 سجل فان بيرسي بكرة قوية إلى يسار الحارس بعد مجهود فردي ذكي وتوالت الهجمات البرتقالية ولكن دون جدوى وسط ضياع الخطوط الخلفية التي تعرضت لهزات ارتدادية ألمانية كادت تأتي بالهدف الثالث عن طريق ميروسلاف كلوزه في اللحظات القاتلة بعد خطأ من الحارس الهولندي.
لمحة تاريخية
تاريخياً تتفوق ألمانيا على هولندا من حيث عدد الإنتصارات إذ فاز منتخب المانشافت 14 مرة مقابل 10 للطواحين الهولندية وتعادل المنتخبان 14 مرة وسجل الألمان 75 إصابة في الشباك البرتقالية مقابل 63 سجلها الهولنديون قبل لقاء اليوم.
بينما تقابل المنتخبان 4 مرات في بطولة كأس الأمم الأوروبية وفاز المنتخب الهولندي في مناسبتين 2 – 1 في نصف نهائي بطولة 1988 و3 – 1 في الدور الأول لبطولة 1992، بينما فاز الألمان 3 – 2 في الدور الأول لبطولة 1980 وتعادلا 1 – 1 في الدور الأول لبطولة 2004. ويعود أول لقاء بين المنتخبين إلى عام 1910 ويومها فاز الهولنديون 4 – 2 أما آخر لقاء جمع المنتخبين فكان في 15/11/2011 في هامبورغ وانتهى بفوز الألمان 3 – 0.
التشكيلتان:
ألمانيا
لحراسة المرمى: مانويل نوير (1)
للدفاع: ماتس هاملز (5) وهولغر بادشتوبر (14) وفيليب لام (16) وجيروم بواتينغ (20).
للوسط: سامي خضيرة (6) ومسعود أوزيل (8) وتوماس مولر (13) (لارس بيندر بديلاً في الدقيقة 90) ولوكاس بودولسكي (10) (طوني كروس بديلاً في الدقيقة 80) وباستيان شفاينشتايغر (7).
للهجوم: ماريو غوميز (23) (ميروسلاف كلوزه بديلاً في الدقيقة 73).
هولندا
لحراسة المرمى: مارتن ستيكلنبورغ (1)
للدفاع: غريغوري فاندرفيل (2) وجون هايتينغا (3) ويوريس ماتيسن (4) وجيترو فيليمز (15).
للوسط: مارك فان بومل (6) (رافاييل فاندر فارت بديلاً في الدقيقة 46) ونايجل دي يونغ (8) وابراهيم افيلاي (20) (كلاس يان هانتيلار بديلاً في الدقيقة 46) واريين روبن (11) (ديرك كويت بديلاً في الدقيقة 83) وويسلي شنايدر (10).
للهجوم: روبن فان بيرسي (16).
قاد المباراة الحكم السويدي جوناس اريكسون وعاونه مواطناه ستيفان ويتبرغ وماتياس كلاسينيوس والحكم الرابع النروجي توماس هارالد هاغن.
ساحة النقاش