أنحى رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، باللائمة على الصحف التي يملكها قطب الإعلام روبرت مردوخ، قائلاً إنها كانت تهدف إلى القضاء على رئاسته للوزراء التي استمرت ثلاثة أعوام على خلفية قضايا مثل الاقتصاد والحرب في أفغانستان.
وتحدث براون، لدى إدلائه بشهادته في تحقيق قضائي حول أخلاقيات الإعلام، بتأثر وجداني عن التغطية المثيرة للجدل التي قامت بها صحيفة «ذا صن» التي يملكها مردوخ حول مرض أصاب ابنه فريزر العام 2006.
وعلى الرغم من ذلك، أقر زعيم حزب العمال السابق الذي تولى رئاسة الوزراء في الفترة بين عامي 2007 و2010، أنه على «علاقة شخصية ودية» بروبرت مردوخ وزوجته ويندي، التي حضرت لقاء أسرياً في مقر الإقامة الريفي الرسمي لرئيس الوزراء. وأردف براون «يجب عليكم أن تفرقوا بين آرائكم حول شخصه، وتضعوا خطاً أحمر بين ذلك وأي مصلحة تجارية».
ورفض براون ما تردد حول رده بغضب في العام 2009 على قرار مردوخ بتحويل دعم صحفه من حزب العمال إلى المحافظين، الذين فازوا في العام 2010، نافياً صحة ما تردد حول أن العلاقات انهارت إلى حد ما بسبب هذا التغيير في الولاء، نظراً لأن صحيفة «ذا صن» لم تدعمه قط، في السنوات السابقة عندما كان وزيراً للخزانة.
وأضاف قائلا «أول شيء نفذته صحيفة (ذا صن) هو محاولة إفساد مؤتمره الحزبي الأول من خلال تدشين حملة ضخمة حول كيف أننا نضر بمصلحة بريطانيا». والأمر الثاني أن صحف مردوخ قادت حملة ضده على خلفية الحرب في أفغانستان عن طريق الإيحاء ضمناً بأن حكومته لم تكترث بحصيلة الخسائر البشرية للصراع في صفوف الجيش البريطاني.
ورفض براون، الذي أوشك على البكاء، اتهامات ريبيكا بروكس، المديرة التنفيذية السابقة لمجموعة «نيوز إنترناشيونال» التي يملكها مردوخ، بأنه وزوجته منحا الصحيفة الإذن صراحة أو ضمناً بنشر تفاصيل في العام 2006 حول مرض ابنه فريزر المصاب بالتليف الكيسي.
ودحضت بروكس الحصول على هذه الأنباء باختراق تسجيلات طبية، قائلة إن هذه المعلومات وردت من مصدر على صلة بمؤسسة خيرية.
يذكر أن فضيحة التنصت على الهواتف، التي دفعت بمردوخ في النهاية إلى إغلاق صحيفته المربحة للغاية «نيوز أوف ذا وورلد صنداي» وسحب عرض للاستحواذ على الملكية الكاملة لقناة «بي سكاي بي»، دفعت إلى بدء تحقيق قضائي في أخلاقيات مهنة الإعلام.
ساحة النقاش