الهولنديون يواجهون الألمان بشعار أكون أو لا أكون <!--EndFragment-->
يدافع المنتخب الهولندي لكرة القدم عن حقه في البقاء ضمن دائرة المنافسة ببطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" عندما يلتقي نظيره الألماني الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية "مجموعة الموت" بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.
ويخوض المنتخب الهولندي مهمة صعبة ومصيرية في مواجهة المنتخب الألماني بمباراة يعتبرها كثيرون بمثابة نهائي مبكر للغاية بين فريقين يحظى كل منهما بترشيحات قوية للغاية للصعود إلى منصة التتويج في نهاية البطولة.
ويضاعف من صعوبة المواجهة على الطاحونة الهولندية أن المنتخب الألماني يحتاج فقط إلى الفوز في هذه المباراة ليحجز مقعده في دور الثمانية بغض النظر عن نتيجته في المباراة الثالثة الأخيرة بالمجموعة أمام المنتخب الدنماركي.
ووجد المنتخب الهولندي نفسه في هذا الموقف الصعب بعد المفاجأة التي فجرها الديناميت الدنماركي في الجولة الأولى بالتغلب 1-0 على الفريق الهولندي.
لذلك ستكون مباراة الأربعاء بمدينة خاركيف الأوكرانية بمثابة "حياة أو موت" للمنتخب الهولندي.
وسيتعرف المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي قبل المباراة على النتيجة التي يحتاجها فريقه من هذا اللقاء ليظل أمله قائما في التأهل لدور الثمانية.
وإذا تغلب المنتخب الدنماركي على نظيره البرتغالي في المباراة الأخرى بالمجموعة، والتي تقام في وقت مبكر الأربعاء، سيكون المنتخب الهولندي الفائز بلقب يورو 1988 مطالبا بضرورة تحقيق الفوز على الماكينات الألمانية الفائزة باللقب الأوروبي ثلاث مرات سابقا.
وقال فان مارفيك:"أرفض الحديث عن خروج الفريق.. ليس عقلانيا أو منطقيا على الإطلاق أن نفكر بشكل سلبي الآن".
وأضاف:"لن تكون مباراة سهلة أبدا، ولكن مهمتنا الآن هي التغلب على المنتخب الألماني.. كل لاعب بالفريق يعلم ذلك".
وفي حالة عدم فوز المنتخب الدنماركي على نظيره البرتغالي في المباراة الأخرى بالمجموعة، سيكون التعادل مع المنتخب الألماني كافيا لاحتفاظ الطاحونة الهولندية بأملها في البقاء بالبطولة والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة الصعبة إلى دور الثمانية.
ولكن فوز كل من ٍألمانيا والدنمارك في مباراتي الأربعاء يعني صعودهما سويا إلى دور الثمانية وخروج هولندا والبرتغال مبكرا من البطولة.
وقال مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي:"لا أرغب في أن يعلق مصير فريقي بأحذية هولندا"، مما يؤكد أن الفريق الهولندي بحاجة لتحقيق الفوز الأربعاء في ظل إصرار الدنماركيين على تحقيق الفوز أمام البرتغال.
وفي المقابل، تنفس المنتخب الألماني الصعداء بعد التغلب على البرتغال 1-0 في الجولة الأولى.
ويدرك يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني أن مباراة الأربعاء ستكون مواجهة متكافئة بين فريقين يعلم كل منهما الآخر جيدا.
وقال لوف:"خطة لعب كلا الفريقين في هذه المباراة ستكون واضحة بشكل تام للمنافس.. نعلم نظام لعب المنتخب الهولندي ولكنهم يعلمون أيضا كيف نلعب ونقاط القوة في الأداء.. ستكون معركة قوية للغاية".
والتقى الفريقان وديا في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ففاز المنتخب الألماني 3-0 وذلك بعد تسع سنوات من آخر فوز للطاحونة الهولندية في مباريات الفريقين سويا وكان ذلك بنتيجة 3-1 في عام 2002.
ولكن الفريقين يدركان أن هذه النتيجة لا تعني شيئا قبل مباراة الأربعاء وأن كل مواجهة لها ظروفها الخاصة.
ونال المنتخب الهولندي دعما هائلا بعودة المدافع المخضرم يوريس ماتيسين إلى صفوف الفريق قبل مباراة ألمانيا حيث غاب اللاعب في لقاء الدنمارك بسبب الإصابة. وينتظر أن يشارك اللاعب في المباراة على حساب المدافع رون فلار.
ولكن المشكلة التي يواجهها فان مارفيك حاليا هي المفاضلة مجددا بين روبن فان بيرسي مهاجم أرسنال وهداف الدوري الإنجليزي الذي لم ينجح في هز شباك الدنمارك وزميله المهاجم كلاس يان هونتيلار مهاجم شالكه وهداف الدوري الألماني والذي يطالب كثيرون بالدفع به في لقاء الأربعاء بدلا من فان بيرسي.
وفي المقابل، لا يعاني المنتخب الألماني من مشاكل إصابات في صفوفه ولكنه قد يجري بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية التي خاض بها لقاء البرتغال خاصة وأن المواجهة مع الدنمارك قد تحتاج لمزيد من عناصر الخبرة.
والتقى الفريقان 38 مرة سابقة فكان الفوز من نصيب المنتخب الهولندي في عشر مباريات فقط مقابل 14 فوزا لألمانيا و14 تعادلا بين الفريقين. <!--EndFragment-->
ساحة النقاش