فيما انطلقت اليوم الأحد 11-6-2012 قناة "الميادين" الفضائية التي يرأس مجلس إدارتها الإعلامي "غسان بن جدو"، ستوضَع القناة لاسيما في سياستها الإعلامية وبنيتها البرامجية اعتباراً من هذه اللحظة تحت مجهر المتابعة والتدقيق لتحدي موقعها من قبل المتابعين تجاه "الأزمة السورية" والصراع المتفاقم داخل سورية منذ خمسة عشر شهراً.
ويرجّح الخبراء أن تنحاز قناة الميادين في تغطيتها الإخبارية وبرامجها الحوارية نحو "السلطات السورية" أكثر من وقوفها إلى جانب المعارضة وحراكها السلمي والمسلح ضد النظام، لكن هؤلاء المراقبين يجزمون أن هذا الانحياز سيُدار بمهنية وذكاء إعلامي مغاير تماماً لما هو سائد في قناتي الدنيا والإخبارية السوريتان.
ويعلل الخبراء سبب انحياز "الميادين" للسلطات السورية إلى العلاقة الطيبة التي تربط غسان بن جدو بالرئيس بشار الأسد وعدد من المقربين منه إضافة لوجود الإعلامي سامي كليب مديراً للأخبار في المحطة وهو زوج الإعلامية لونا الشبل التي تدير المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي السوري.
لكن آراء أخرى تقول أن سياسة المحطة ستتعامل مع الحدث السوري بحياد وموضوعية دون تجييش أو تحريض ودون مواربة أو إخفاء للحقيقة أيضاً وأن العلاقة الطيبة للقائمين عليها بالسلطات السورية لن تجعل من المحطة ناطقاً باسم تلك السلطات.
ويقول بن جدو في تصريحات صحفية: الميادين هي قناة أخبار القضية الفلسطينية، بعد ان كاد ان ينساها الاعلام العربي، مضيفا "لسنا قناة ناطقة باسم النظام السوري أو ايران بل نحن قناة مستقلة تماما تنقل الواقع كما هو”.
وينفى بن جدو ان تكون قناته لمناكفة الجزيرة والعربية ، واضاف "أنا تشرفت بالعمل في قناة ‘الجزيرة ، فهي رائدة الثورة في الاعلام العربي، وقناة الميادين لم تأت لتدخل في صراع ومناكفة مع الجزيرة والعربية.
واستعان بن جدو في سيبتمبر/أيلول من العام 2011 باستوديوهات المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيون بدمشق، لإجراء الاختبارات العملية على المتقدمين من السوريين للعمل في المحطة، وأجرى بنفسه مع سامي كليب تلك الاختبارات. ويبدو أن المحطة ستستعين بعدد لا بأس به من الصحافيين السوريين للعمل لديها سواء في المكتب الرئيسي ببيروت أو في مكتبها بدمشق. <!--EndFragment-->
نشرت فى 11 يونيو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
271,899
ساحة النقاش