بعد مرور اليوم الـ 19 على خطفهم في ريف حلب خلال عودتهم من زيارة للعتبات المقدسة في ايران، «ظهر» اللبنانيون الـ 11المخطوفين في ريف حلب بعد عودتهم من طهران «بالصوت والصورة» في شريط فيديو مسجّل في 5 او 6 يونيو وبثّته قناة «الجزيرة» امس، الذين أكدوا جميعاً انهم في صحة جيدة.وعلى وقع التقارير التي كانت تتحدّث في الساعات الاخيرة عن مؤشرات ايجابية في هذا الملف استدعت انتقال النائب عقاب صقر مكلفاً من الرئيس سعد الحريري الى تركيا التي تتولى الوساطة لانهاء هذه القضية.
وكان البيان الذي صدر عن الخاطفين في ختام الفيديو باسم «تجمع ثوار سورية»، وهو الثاني الذين صدر عنهم منذ حصول عملية الخطف في 22 مايو، حمل شقين: واحد سلبي حين اكد «ان تسليم المخطوفين اللبنانيين سيتم عبر الدولة المدنية في سورية بعد النظر في قضيتهم في البرلمان الديموقراطي الجديد»، ما يعني ان اطلاقهم لن يتم قبل سقوط النظام السوري، اما الثاني فايجابي حين اشار الى انه «ولكن نظرا للظروف الراهنة من الممكن المشاورة لتسليم المخطوفين الى الدول المجاورة لسورية من دون استثناء»، الأمر الذي فُهم على انه ترك الباب واسعاً جداً امام حل لتسليمهم ربما لا يكون بعيداً.
وفي موازاة هذه النقاط، كان بارزاً جداً اعلان المخطوفين دعمهم للثوار السوريين، الامر الذي قابله ذوو الحجاج بصمت مطبق خشية عرقلة اي أبعاد قد يكون هذا الكلام مرتبطاً بها لجهة تسهيل اطلاقهم.
وبحسب الاوساط المراقبة فان كلمة «رغم إرادتنا»، إما ان تكون وردت سهواً اي كزلّة لسان او ربما تكون «رسالة» في معرض الايحاء بان هذا الكلام هو اما تحت الضغط او فقط في اطار تسهيل عملية التفاوض لإطلاق المخطوفين.
وكان شريط الفيديو بدأ بظهور جميل صالح الذي قال: «نعتبر أنفسنا ضيوفاً، واطمئن اهلي بأنني بصحة جيدة، والحاج عباس قص شعري».
وبعيد بث الشريط الذي رفضت السلطات التركية التعليق عليه، مؤكدة ان المساعي مستمرة، ابدى ذوو المخطوفين ارتياحهم لظهور الحجاج بصحة جيدة، مفضلين لو كان تاريخ الشريط اقرب.
وفي حين اجهشت بعض النساء بالبكاء لدى مشاهدة ازواجهنّ، اختار الاهالي عدم الإدلاء بأي كلام بانتظار ما ستؤول إليه الأمور نظرا لدقة المرحلة، في حين بقيت بعض التساؤلات بشأن كيفية توافر الأدوية لبعض المخطوفين ممن يستدعي وضعه الصحي ذلك. <!--EndFragment-->
نشرت فى 11 يونيو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
272,144
ساحة النقاش