انطلقت الحفريات تحت الاقصى قبل نحو 12عاما
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الاحتلال الإسرائيلى نفذ وينفذ هذه الأيام أكبر حملة حفريات أسفل وفى المحيط الملاصق للمسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت المؤسسة فى بيان لها اليوم الأحد، أن هذه الحفريات تتزامن مع حملة تزييف غير مسبوقة للموجودات الأثرية بهدف إيجاد مدينة يهودية مزعومة فى جوف الأرض وعلى سطحها وفى محيط الأقصى، ويأتى هذا البيان ردا على اعترافات أذرع الاحتلال وأبواقها الإعلامية فى الفترة الأخيرة أنها تنفذ فى هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150 عاما، وأن العشر سنوات الأخيرة شهدت تزايدا غير مسبوق فى الحفريات الملاصقة للمسجد.
وذكرت المؤسسة أن اعترافات وتصريحات أذرع الاحتلال جاءت على خلفية تقديم درع تقديرى وجائزة "حارس صهيون" لما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" ومديرها العام ضابط سلاح المدفعية السابق فى جيش الاحتلال يهوشع دورفمن بسبب الجهود العظيمة من أجل أورشليم، على حد قولهم.
وأشارت إلى أن ذروة هذه الحفريات التى يجريها أسفل المسجد الأقصى وصلت لأقصى الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى – أسفل الجدار الغربى للمسجد، وأسفل مصلى المتحف الإسلامى فى المسجد -، إضافة الى حفريات متواصلة على امتداد الجدار الغربى للأقصى وما يسمى بـ “أنفاق الجدار الغربى”.
وكذلك فى ساحة البراق خاصة فى أقصى ساحة البراق على جزء من حى المغاربة الذى هدمه الاحتلال عام 1967م، أما المنطقة الرابعة التى تتركز فيها الحفريات فهى ببلدة سلوان بجميع أجزائها.
كما أشارت مؤسسة الأقصى فى بيانها إلى أن تسارع هذه الحفريات واتساع رقعتها انطلق قبل نحو 12 عاما عندما تسلم الضابط المتقاعد دورفمان إدارة "سلطة الآثار"، حيث نشرت ملحق إلكترونى خاص بمناسبة تسلمها “جائزة حارس صهيون” على موقعها الإلكترونى تضمن روابط عدة، وأضافت أن حملة الحفريات الاحتلالية الكبيرة المذكورة تركزت على ثلاثة محاور، أولها حفر شبكة من الأنفاق أسفل وفى محيط المسجد الأقصى، والمحور الثانى تأسيس حيز افتراضى تضليلى لمدينة يهودية فى عمق الأرض وعلى سطحها فى المنطقة الملاصقة والمجاورة للمسجد الأقصى.
أما المحور الثالث، فهو تزامن الحفريات المذكورة مع حملة تدمير ممنهجة للموجودات الأثرية التاريخية الإسلامية والعربية يوازيها حملة تزييف وتهويد للموجودات الأثرية، وادعاء باكتشاف غير مسبوق لموجودات أثرية عبرية من فترة الهيكل الأول والثانى المزعومين.
وأكدت مؤسسة الأقصى أن مدنية القدس والمسجد الأقصى يواجهان اليوم أكبر هجوم تهويدى، الأمر الذى يستدعى من الحاضر الإسلامى والعربى والفلسطينى وضع خطة استراتيجية قريبة المدى، وأخرى بعيدة المدى، لمواجهة والتصدى لكل هذه الممارسات والاعتداءات الخطيرة بحقهما. <!--EndFragment-->
ساحة النقاش