قالت وسائل اعلام ايرانية الاحد ان نائب كبير المفاوضين الايرانيين قال ان القوى الكبرى ليست مستعدة للجولة القادمة من المحادثات بشأن البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية المتنازع عليه وانها لم تحترم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مفاوضات سابقة.

وهذه التصريحات - التي جاءت في رسالة بعثها بها علي باقري لنظيرته الاوروبية - هي الاحدث في تبادل لتوتر متصاعد بشأن الاستعدادات للجولة القادمة من المفاوضات والتي تستضيفها موسكو في 18 و19 يونيو حزيران.

وقال باقري ان ايران قدمت في وقت سابق مقترحات "محددة" تتعلق بجدول زمني للمفاوضات القادمة وموضوعها لكن الدول الكبرى تعرقل ذلك.

وكتب باقري في رسالته ردا على رسالة هلجا شميت من الاتحاد الاوروبي "على الرغم من المتابعات والعديد من الرسائل من الجمهورية الاسلامية الايرانية وحتى الان لم تتمكنوا من اظهار استعدادكم".

وقال باقري في رسالته التي نشرت وكالة انباء الطلبة الرسمية نسخة منها "اتمنى ان تتمكنوا من التوصل إلى هذا الاستعداد باسرع ما يمكن".

ويتمثل قلب الخلاف في رغبة ايران في اجراء محادثات اولية تتضمن اراء خبراء لكن مجموعة دول الخمسة زائد واحد - التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا - اشارت الى ان كل الموضوعات ستكون مطروحة في موسكو.

وليس واضحا ما تبغيه طهران من هذه المحادثات المبدئية. ويتهم دبلوماسيون غربيون كثيرا طهران بالسعي لكسب الوقت من اجل انشطتها النووية عن طريق السعي لمحادثات اجرائية لا محادثات في الموضوع.

وكتبت شميت إلى طهران الاسبوع الماضي قائلة ان مجموعة الخمسة زائد واحد ستصر في جولة المحادثات القادمة على خفض ايران لانتاجها من اليورانيوم مرتفع التخصيب.

وقالت شميت في رسالتها انها "مندهشة إلى حد ما" من مزاعم طهران وان القوى الكبرى اظهرت استعدادا لاجراء محادثات موضوعية بشأن مقترحاتها بما يتضمن اغلاق طهران لمنشأة تخصيب يورانيوم اقامتها تحت الارض ونقل مخزونها من اليورانيوم مرتفع التخصيب إلى الخارج.

وتشك الدول الغربية في ان انشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية تستهدف صنع اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران دائما.

كما اعرب باقري في رده ايضا عن "دهشته" من محتوى رسالة شميت التي قال انها تختلف بشكل كبير عن المتفق عليه خلال الجولة السابقة للمحادثات في بغداد بما في ذلك ما يتعلق بالمحادثات الاولية.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي ان واشنطن تريد ان ترى "خطوات حقيقية" من جانب ايران. <!--EndFragment-->