ضبطت الجهات المختصة في الإمارات محال تجارية تزاول نشاط العلاج الطبي من دون ترخيص، ومحال أخرى تبيع حيوانات زاحفة مجففة وأعضاء تناسلية لحيوانات معينة مثل الذئب، ومخالب حيوانات مفترسة.
وأفادت صحيفة (الإمارات اليوم) في عددها الصادر يوم السبت أن دائرة التنمية الاقتصادية في إمارة دبي رصدت 16 مخالفة لبعض محال بيع الأعشاب في دبي، خلال الربع الأول من العام الجاري .
وقال المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عمر بوشهاب أن بعض المحال تستخدم منتجات ممنوعة ومخالفة في علاج المرضى، مثل حيوانات زاحفة مجففة وأعضاء تناسلية لحيوانات معينة مثل الذئب، ومخالب الأسد ومخالب حيوانات مفترسة أخرى، بالإضافة إلى ثعابين محفوظة في سوائل لاستخدامات غير معروفة يدخل بعضها ضمن أعمال السحر والشعوذة.
وحذر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص أمين الأميري من "خطر استخدام أدوية تخسيس دون إشراف طبي"، لافتاً إلى أن "التداوي بالأعشاب الطبية محفوف بالمخاطر، وقد يسفر عن ضحايا إذا مارسه أشخاص غير مختصين"، موضحاً أن "الأعشاب لا تعدو كونها خلطاً للأوراق العشبية، وتسمية للأشياء بغير أسمائها".
وأضاف أن "محال بيع الأعشاب لم تترك مرضاً إلا قدمت له علاجاً"، لافتاً إلى أنه "لا يجوز الاعتماد على نتائج مؤقتة أو على سبيل الإيحاء دون وجود دلائل علمية، وتجارب معترف بها تثبت جدوى هذا العلاج ومستقبل الاستشفاء به"، مطالباً , "بضرورة الاعتماد على الطب المبني على براهين علمية".
ويذكر أن وزارة الصحة أوقفت مسبقاً تداول أدوية عشبية كثيرة بعد تحليل كبسولاتها في مختبرات الوزارة، وتبين احتواؤها على مركب فعال هو (سيبوترامين) المحظور عالمياً لخطورته على القلب.
وقال الأميري، إن "الوزارة لا تتردد في فحص أي دواء يثير الشبهة، مثل دواء للتخسيس يدعى "فايتو شيب" طرحه محل عطارة، وزعم أنه دواء عشبي طبيعي، وفي حقيقة الأمر هو عبارة عن عقار "الريداكتيل" مخلوط بأعشاب مطحونة للتمويه، لافتاً إلى أن "الريد اكتيل" له تأثير مركزي في الدماغ، ويؤدي إلى سد مراكز الشهية لدى الإنسان، وتم إيقافه على الفور".
ولفت إلى أن "الوزارة أوقفت استعمال مستحضر عشبي مغشوش يطلق عليه "فايتو شيب" بعد تحليله في مختبرات جودة الأدوية في الوزارة، وتبين احتواؤه على المادة الكيماوية الفعالة في عقار "ريداكتيل"، الذي منع لاحقاً لاحتوائه على مكونات كيماوية أخرى خطرة".
وأضاف الأميري، أن "الأدوية العشبية لها أخطار وآثار جانبية قد تؤدي إلى الفشل الكلوي، وتلف الكبد، وسرطان القولون، وذلك لأن المنتجات العشبية الجاهزة تحتوي على عناصر نباتية فاعلة أو على مواد أو تركيبات نباتية أخرى، وهنا على سبيل المثال لا يمكن تناول عشبة العرقسوس أو نبات الجنسنج، حال وجود مشكلة ارتفاع الضغط لدى المستهلك".
نشرت فى 11 يونيو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
276,765
ساحة النقاش