هناك نوعين من الموظفين: "العادي" و "الناجح"، ولكي تحظى بلقب الموظف الناجح، هناك مجموعة معينة من الحيل التي لابد أن تتبعها في عملك:
نعم! لا يوجد كتالوج للنجاح يمكن أن يسير عليه الجميع ليحققوا المأمول، لكن هناك سبع القواعد التي اذا اتبعتها بإخلاص، فإنها لن تخيب سعيك أبدا، وستحقق لك مرادك بكل يسر وسهولة.. فما هي هذه القواعد؟
1- توقف عن قبول "العادي":
البعض يلجأ دائما في عمله إلى قاعدة "نفذ المهمة" ، فيكون المقبول أو حتى الجيد بالنسبة له هو غاية الأمل، ولا يفكر أبدا في إتمام عمله بامتياز أو حرفية ملموسة تجعله مثارا لمدح الآخرين.
صحيح أن إتمام المهمة بشكل مقبول قد لا يجعلك عرضة للاستبعاد من وظيفتك، بالإضافة إلى ميل الإنسان الطبيعي إلى عمل السهل، إلا أن القاعدة تقول أن "الجزاء من جنس العمل"، وبالتالي كلما كان عملك متقنا كلما كانت مكافآتك كبيرة ومجزية.
فإذا كنت تريد التفوق في مجالك وإظهار قدراتك الكبيرة "غير المستغلة"، قم دائما بإتمام المهمة الموكلة إليك على أكمل نحو ممكن، لا ترتضي أبدا بـ "العادي" أو "المقبول"، بل اجعل التميز هدفك الأول والوحيد.
- "نعم" ليست الإجابة الصحيحة دائما:
بالطبع كل مدير يحب أن يستمع لرد إيجابي من موظفيه، سواء كان يستشيره في مقترح أو فكرة جديدة أو يطلب منه تنفيذ مهمة معينة.
لكن إذا كنت أن تلفت انتباه مديرك إلى تميزك عن الآخرين، فابدأ بالاختلاف - ولكن في حدود الذوق واللياقة واحترام التراتبية الوظيفية - فإذا كانت فكرة المدير سيئة أو تحتاج لتطوير من وجهة نظرك، فاعرض عليه الأمر بأسلوب مهذب. أما اذا تم تكليفك بمهمة معينة وشعرت أنك لا تستطيع أدائها إما لضيق الوقت أو لعدم قدرتك على إتمامها أو لإنشغالك بمهمة أخرى، فصارح مديرك بهذا الأمر وأطلعه على الحقيقة كاملة.
واذا شعرت في منتصف أي مشروع أنه لا يتم في الإتجاه الصحيح، فهذا هو الوقت المناسبة لترفع لافتة "لا" في وجه الجميع، فقط عليك التأكد من أن هناك شئ خطأ وأن تحاول البحث عن حلول منطقية لتلافي الخطأ وعلاج المشكلة.
3- ابتعد عن زملائك الفاشلين:
نعم! كلمة "فاشل" قاسية، لكنها الحقيقة، فاذا كان رفاقك في العمل من المتواكلين أو المثبطين للهمم، أو ممن يتسمون بالغيرة السلبية التي تدمر المحيطين بهم، فابتعد عنهم فورا، وابدأ في التقرب من زملائك ذوي الكفاءة العالية، ولكن لا تحول أبدا علاقتك بزملائك إلى نوع من الصداقة الضارة، بحيث تكون علاقتكما منصبة بنسبة 100% على الشق الترفيهي وخروجات ما بعد العمل، وليس التشاور في أمور العمل وتقديم الأفكار الفعالة واستعراض الجهود الناجحة المثمرة.
4- ثق في إمكانياتك:
ليس هناك من شئ اسمه "مستحيل"، فطالما تم اختيارك لهذه الوظيفة من الأساس، فهذا معناه أن رؤساءك يثقون بك لتحقيق الأهداف المرجوة منك، وبالتالي عليك تطوير مهاراتك بشكل دائم والعمل على إثبات قدراتك.
اذا شعرت أن وظيفتك أعلى من قدراتك، فابدأ فورا في الحصول على دورات تدريبية لتطوير مهاراتك لتتناسب مع الوظيفة.
5- العمل ليس نزهة:
اعلم أن المتطلب الرئيسي في أي موظف هو "تحمل العمل في الظروف الصعبة"، وهذه العبارة تعني أن الموظف دائما في تحدي لتحقيق المهمة المطلوبة بأقل قدر متاح من المعطيات، فطريق النجاح مفروش بالعقبات والعثرات، وإذا كنت تريد إعتلاء القمة، عليك تخطي كل هذه الصعاب بكفاءة، بل وبالحفاظ على هدوءك وابتسامتك وفعاليتك في الإنجاز.
6- اتخذ مثل أعلى:
خصص جزء من وقت العمل يوميا لمتابعة رؤسائك وزملائك القدامى، لتتعلم منهم أصول العمل وتتعرف على طبيعة المؤسسة ونظام العمل بها، لتتجنب فيما بعد الأخطاء التي قد تؤثر على سمعة المؤسسة وجودة الإنتاج.
7- جدد نشاطك وتلهفك للعمل بالأجازات:
خذ أجازات قصيرة من وقت لآخر كلما شعرت بملل من سير العمل، وذلك حتى يعود إليك نشاطك وتسترجع لهفتك لاستكمال عملك على أكمل وجه.
ساحة النقاش