إهمال أو حرمان الطفل

من مظاهر إهمال أو حرمان الطفل عدم رغبة الأسرة في تزويد الطفل بالعناية الكافية، تركه وحيداً بالمنزل، أو تركه قذراً غير حسن المظهر، الصرامة في محاولة السيطرة على الطفل؛ مما يؤدي إلى العناد المستمر، خاصة إذا اقترنت بالعقاب البدني. و يؤدي إهمال الأسرة للابن المعاق إلى نتائج سلبية، حيث يصبح الأطفال غير قادرين على الاعتماد على أنفسهم، شاعرين بانعدام الثقة الشديد، والإحباط، وعدم تقدير الذات، وقلة ثقة الطفل بقدراته الخاصة.

الرفض الوالدي

تميل بعض الأسر إلى نبذ الابن المعاق نبذاً صريحاً بالقول أو بالعمل، والاتجاه إلى رفضه، وإشعاره بذلك، مع إظهار المشاعر العدوانية تجاهه. وهذا السلوك له تأثير سلبي على الطفل المعاق عقلياً؛ لأن تكرار تعرضه للرفض أو النبذ يجعله أكثر عرضة للاضطرابات الانفعالية، وعدم الشعور بالأمن والسلبية، والإحباط، وعدم القدرة على تبادل العواطف مع غيره، والخجل، وبالتالي سوء توافق اجتماعي. ولعل أهم الآثار النفسية لهذا السلوك الأبوي تجاه الابن المعاق هو عدوانية الابن تجاه مجتمعه وأسرته، والأثر السيئ في التكوين النفسي للطفل.

القســـوة

في الواقع إن أسلوب المعاملة الذي يتسم بالقسوة والعنف والممارسات التي تتراوح ما بين العقاب البدني واللفظي، يرتبط بمستويات عالية من العدوان لدى الأطفال، وقد يترتب على هذا الأسلوب خوف شديد لدى الابن المعاق عقلياً، وافتقاده للثقة بنفسه نتيجة خبرات الفشل التي يتعرض لها، فضلاً عن هذه المعاملة الأسرية التي تتسم بالقسوة؛ مما يعوق نمو شخصيته نمواً سوياً، ويعوق كذلك توافقه الاجتماعي (2).

المصدر: بقلم: الدكتورة : سماح محمد لطفي مدرس علم الاجتماع بقسم الدراسات الاجتماعية - جامعة قناة السويس http://medadcenter.com/Articles/show.aspx?Id=126 - بتصرف
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 588 مشاهدة

ساحة النقاش

موسوعة الإعاقة الذهنية

mentaldisability
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

429,846