يؤدي نبذ الأبوين للطفل إلى ظهور سلوكيات متنوعة وغير مرغوب فيها، كالعدوان والعنف والعناد، وقد يصيب شخصيته بأضرار قد لا يصبح من السهل علاجها. ومن صور الإيذاء النفسي للطفل المعاق عقلياً:-
§ الازدراء: وهو نوع من السلوك يجمع بين الرفض والذل، فمثلاً يرفض أحد الوالدين مساعدة الطفل، ويرفض الطفل نفسه، وأيضاً قد يناديانه بأسماء تحط من قدره بهدف إذلاله.
§ الإرهاب: ويتمثل في التهديد بالإيذاء الجسدي للطفل، أو التخلي عنه إذا لم يسلك سلوكاً معيناً، أو بتعريض الطفل للعنف أو التهديد من قبل الأسرة، أو تركه بمفرده - مثلاً- في حجرة مظلمة.
§ العزلة: وهي عزل الطفل عن من يحبهم، أو تركه بمفرده فترات طويلة، ومنعه من التفاعلات مع الزملاء أو الكبار داخل وخارج الأسرة.
§ الاستغلال والفساد: يتضمن هذا النوع تشجيع الانحراف، أو لعب دور هام في انحراف الطفل، مثل: تعليمه سلوكاً إجرامياً، أو إشراكه في أعمال إجرامية.
§ إهمال الأسرة لردود أفعال الطفل العاطفية: وتتضمن إهمالاً لمحاولات الابن المعاق التفاعل عاطفياً مع الأبوين، بحيث تشعر الأسرة الابن بأنه غير مرغوب فيه عاطفياً (1).
§ نبذ الطفل انفعالياً: هو سلوك ظاهر من الأسرة نحو الابن المعوق، يجعله يعتقد أنه غير محبوب أو غير مرغوب فيه، أو لا قيمة له. وهو سلوك خاطئ يهدد أمان الطفل، ويتركه فريسة للشعور بانعدام الثقة في نفسه أو في الآخرين. ومن صور نبذ الوالدين للطفل انفعالياً: تكرار الإشارة لنواحي النقص (العقلي والبدني) لديه، العقاب الشديد، والاستجابات السلبية، مثل: الاحتقار، والاشمئزاز، السخرية، التأنيب المستمر، أو التهديد بالعقاب أو الضرب أو العزل وحيداً، التفريق بينه وبين إخوته في المعاملة، معايرته المستمرة، ومقارنته بالأطفال الآخرين (الأسوياء)، تعمد القول بأنه طفل غير مرغوب فيه.
ساحة النقاش