تذهب النظرية إلي أن احتمال حدوث سلوك معين من فرد ما لا تحدده الأهداف والحوافز ( التعزيز ) فحسب بل يتأثر أيضا بواقع الفرد الحصول علي الأهداف وهذه المسلمة تمثل القاعدة التي ترتكز عليها مفاهيم النظرية مثل التوقع وقيمة التعزيز أو الحافز واحتمال حدوث السلوك أو القوة الكامنة للسلوك والموقف ويري هيبر ( 1957 ) أن المتخلف عقليا يفشل في التوصل إلي أهدافه بسبب قدرته العقلية المحددة إذا ما قورن بأقرانه من الأسوياء أو المتفوقين , فهو يقابل كثيرا من مواقف الفشل وقليلا من مواقف الفشل وقليلا من مواقف النجاح ولذلك , فإن المتخلف عقليا لابد أن ( يتأصل ) لديه توقيع معمم ضئيل جدا لتحقيق الهدف وأن هذا قد يكون السبب في قصور أداء المتخلف عقليا , فهو لسوء الحظ صاحب نسبة ذكاء منخفضة وتوقع معمم ضعيف للنجاح أو التوصل للهدف وقد ارجع هيبر القصور في أداء المتخلف عقليا إلي توقع الفشل وانخفاض مستوي التوقع المعمم لديهم وفي هذه الدراسات الأولية يمكننا نصوغ عدة ملاحظات بخصوص البحوث مع المتخلفين عقليا في هذا الميدان:-
1- أن المتخلفين عقليا لديهم قصور في القدرة علي إدراك الواقع في الخطأ أو عمل الصواب
2- إن الاستجابة اللفظية من جانب المتخلفين عقليا في مثل هذه المواقف تقتضي دراسة واستقصاء
3- يستحسن إجراء مثل هذه التجارب علي المتخلفين عقليا بإستخدام السلوك الحركي بدلا من السلوك اللفظي
4- يميل المتخلف عقليا إلي استخدام لغته ( لتحقيق الرغبة أكثر مما يستخدمها للتعبير عن الحقيقة)
ومن هذه الأبحاث يتضح أن نظرية التعليم الاجتماعي يمكن أن تفيدنا في دراسة المتخلف عقليا ببعض التطبيقات:
1- يستجيب الأطفال الصغار في ضوء الحوافز المباشرة الفورية وتحصيل الهدف مباشرة. فيجب أن يكون التدعيم فورا ومباشرا أيضا
2- يمكن أن يستفيد الطفل الأكبر سنا بالتدريج من التعرض للخبرات والمواقف في الفصل فيحل الفشل وأسبابه ( بمعاونة المدرس ) بدلا من التألم للفشل ونتائجه أو محاولة تجنب المواقف الجديدة.
3- يجب ألا يكون معيار النجاح في الفصل الدراسي العمل الناجح نفسه, بل الوصل بالطفل إلي المستوي الذهني لتفهم معني النجاح وكيفية الاستفادة من الفشل وان يساعده علي الوصل إلي النجاح , علي أن يؤخذ في الاعتبار مستوي النضج العقلي للطفل
ملخص المسلمات في نظرية التعلم الاجتماعي وعلاقتها بالتخلف العقلي:-
1- إن النظام الأولي للدافعية عن الكائن البشري يكون بحيث يتجنب الحوادث المؤلمة ويقترب من الحوادث السارة ويسمي هذا النظام بالنظام الهيدروني القائم علي اللذة
2- إن تكرار الارتباط بين نواتج الاتجاه نحو الهدف – والبعد عن التهديد أو الألم يحدث بطريقة يخرج عنها نظام متأخر للدافعية علي مستوي عقلي يصلح للحكم علي مدي كفاءة سلوك الفرد , وهو ما يسمي بالاقتراب من النجاح والابتعاد عن الفشل ( العمر عامل هام في هذه العلاقات وظهرت قيمته في بحوث بيلر )
3- إن قيمة النظام المبكر ( دون التقيد بمستوي النضج ) تحدد الحساسية النسبية للفرد للإشارة ذات القيمة أو السالبة المرتبطة بالنجاح أو الفشل ( ودرجة كفاءة السلوك )
4- إن الميل إلي الاقتراب للهدف يزايد كلما كان الفرد قريبا منه
5- إن الميل إلى تجنب التهديد أو الألم يزداد كلما كان الفرد قريبا منه
6- إن الميل إلى تجنب هدف يهدد الفرد (بتغير المسافة بين الفرد والهدف ) يتغير أسرع من الميل للاقتراب من هدف إيجابي
7- تؤثر قيمه دافعيه الاقتراب والابتعاد في قيمه الميل إلى الاقتراب أو الابتعاد على التوالي ولكنها لا تؤثر في درجة الميل كدالة للمسافة بين الفرد والهدف
8- (أ) في الكبار: يكون انخفاض قدرة الاقتراب أسرع عندما يكون الهدف قد تم تحقيقه أكثر مما كان السلوك قد اعترض قبل التوصل للهدف
(ب) يصبح الاختلاف أكثر (المعدل النسبي للانخفاض ) بين السلوك المعاق والسلوك المستكمل كلما زاد عمر الفرد
9- (إلى الحد الذي يرتبط معه التحكم مع العمر العقلي ) يمكن اعتباره مقياسا لذلك الجزء من قدره النظام المتأخر من الدوافع والذي يقوم على أساس:
(أ) الميل للاقتراب نحو الأشياء التي يتصورها الفرد مؤديه للنجاح
(ب) الميل لتجنب الأشياء التي يتصورها الفرد مؤدية للفشل
10- وللحد الذي يعتمد فيه مفهوم التحكم L C علي العمر العقلي ) فإننا يمكن اعتباره مقياسا لذلك الجزء من قدرة النظام المتأخر من الدوافع والذي يقوم علي أساس:
أ – الميل للاقتراب غلي الأشياء التي ارتبطت سابقا بالنجاح
ب- الميل إلي تجنب الأشياء التي ارتبطت سابقا بالفشل
نشرت فى 6 أكتوبر 2010
بواسطة mentaldisability
موسوعة الإعاقة الذهنية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
430,070
ساحة النقاش