التعديات على الأرض الزراعية
تغيير المجتمعات و الثقافات لايحدث بين عشية و ضحاها ، فما أجمل الثورة و ما أجمل الحرية و لكن هناك فرق كبير بين الحرية و الفوضى، و نحن لسنا مجتمع ملائكى فنحن بشر منا الصالحون و منا دون ذلك ، و هذا ماحدث بلضبط عندما انتهز الفرصة القليل من ذوى النفوس المريضة و الأطماع الشخصية من الإنقضاض على الأراضى الزراعية و تبويرها (تمويتها) لإقامة هذه الكتل الخرسانية الصماء مكانها . فبدلاُ من أن تزيد الرقعة الزراعية و نتوسع فى إنتاجنا الزراعى الذى هو أساس قوتنا و دعامة إقتصادنا فى الفترة المقبلة مع التحذيرات العالمية لمنظمة الأغذية و غيرها من تناقص كميات المحاصيل الرئيسة و إرتفاع اسعارها خلال السنوات القادمة ، يقوم هؤلاء الشرذمة بتقديم المصالح الشخصية مع قصر النظر الشديد و الربح السريح بإهدار و تدمير هذا التراث الذى حماه و حافظ عليه الجدود بدمائهم و عرقهم آلاف السنين ليصل الينا من خلال تلك الأرض و كما قال الجدود (الأرض عرض) ولهم أقول (عواد باع أرضة يا اولاد غنوله ......) و هذه الارض و إن كانت عرفا ملكاً لهؤلاء النفر و لكنها حقيقة ملكاً للوطن كله فهذه ملكية إنتفاع و ليست ملكية تصرف و الدليل على ذلك ان أى شخص لايمكن ان يبيع أرضه (لإسرائيل) مثلاً بحجة أنها ملكه .
وكما خلق ربنا العباد و جعل قانون الثواب للمحسن و العقاب للمسىء فلذلك يجب أن يلقى هؤلاء العقاب الذى ينناسب و ذلك الجرم و يجب أن يكون من نفس نوع العمل وهو :
1- نزع ملكية الأرض التى بنوا عليها أو بوروها لعدم استخدامها فى الغرض المخصصة له .
2- تغريم هؤلاء الأفراد بغرامات تصاعدية تحدد على حسب تقييم تلك الأرض كأرض مبانى بأعلى سعر قياساً على أقرب مدينة مجاورة.
3- تجميع مبالغ تلك الغرامات و تمويل صندوق لإستصلاح أراضى جديدة عوضاً عن تلك الأراضى التى تم تبويرها.

المصدر: الكاتب
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2011 بواسطة melmawy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

5,845