البيئة .....كيف نحافظ على مواردها ؟
(المقدمة ): : الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على أله و صحبه أجمعين أما بعد : اخترت موضوع البيئة .....كيف نحافظ على مواردها ؟ , لما فيه من أهمية للفرد و المجتمع معا :
البيئة …….. كيف نحافظ على مواردها ؟ليس لعاقل أن يوفق استغلال الإنسان لثروات الأرض ومواردها التي سخرها الله له وأن يستفيد منها في جميع الوجوه التي تعينه على الحياة وأن يتمتع بكل مواردها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً فالمقصود بالدرجة الأولى من عمليات الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية هو الإنسان ورفاهيته وتمتعه بحياة أفضل ولكن نقول أنه يجب ترشيد هذا الاستغلال من خلال برامج مدروسة وتكاتف الجميع على تنفيذ هذه البرامج . فعمليات إعادة تأهيل البيئة ودعمها لاستعادة توازنها عمليات مكلفة للغاية وتحتاج إلى تكاتف الكبير والصغير وجميع فئات المجتمع والبرامج المطلوبة يجب أن توضع بحيث يتم تعويض الفقد في الموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الإنسان في معيشته وإذا لم يكن ذلك ميسراً فعلى الأقل إعطاء فرصة كافية للنظام البيئي أن يتلاءم مع المتغيرات المضطردة التي تنتج من أخذ الإنسان لاحتياجاته الغذائية والتقليل من النمط الاستهلاكي الذي نتصف به وننتجه لنكون أمة تأكل من سواعد أبنائها فمن يساهم بالإنتاج يسعى طواعية وبكامل وعيه إلى نمط حياته الاستهلاكي فما يأتي بجهد ليس يسيراً التفريط فيه أليس كذلك بهذا التغيير نستطيع نضمن أو نساعد على استمرارية هذه الموارد في العطاء لنا ولأجيال قادمة ولن يكون ذلك ميسراً ما لم نساهم نحن في الحفاظ على ما استخلفنا الله عليه ونبدأ هذه الرحلة نحو الوعي البيئي للحفاظ على بيئة متناسقة متوائمة تزهو بالنضرة والحياة من أجل مستقبل أفضل نسأل الله أن يوفقنا لما فيه مرضاته إنه سميع مجيب الدعاء
لماذا دائماً نسمع عن ضرورة الحفاظ على البيئة ؟ لماذا نهتم بهذه البيئة ؟
نجيب ونقول يجب أن نأخذ من البيئة قدر حاجتنا بحيث لا نحدث مشكلات للبيئة ونحن نستخدمها وكيف يكون ذلك ؟ يكون ذلك بتأصيل حب البيئة في نفس النشء نجعله يحترم ويعشق بيئته بكل ما فيها نريد من النشء أن يعرف ويفهم ما معنى البيئة ومعنى أن يهتم بها ثم نعمق الفكرة في نفوس أبنائنا إلى أن تصبح لديهم توجهاإ ومن ثم يمارسون حبهم لبيتهم بعدم إحداث مشكلات لها وتكون ممارسة فعلية وبمرور الوقت تصبح المحافظة على البيئة عادة وبالتالي تتغير المعايير والعادات الاجتماعية غير السليمة مثل عدم الإسراف وترشيد استهلاك الماء والكهرباء . فإذا وصلنا إلى ذلك سوف نمنع مشكلات بيئية مستقبلية وإن حدثت سوف يسارع كلاً منهم إلى حلها والقضاء عليها ومنع ظهور مشاكل جديدة ومن ذلك نكون أنشأنا إنساناً متكامل الشخصية متشربا لأهداف احتياجاته البيئية على أساس سليم.
================================================== ==
العقود الثلاثة الأخيرة زاد عدد المنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حماية البيئة والمحافظة على الحياة الفطرية وكثرة المؤتمرات
والندوات التي تعقد والإصدارات البرامج الإذاعية والتلفزيونية في جميع أنحاء العالم والتقارير التي تنشرها الصحف ووكالات الأنباء والمراكز العلمية المتخصصة في متابعة البيئة والموارد الطبيعية على كوكب الأرض وتتعالى الأصوات دوماً للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، والتعامل السوي مع كوكب الأرض وما زالت مشاكل البيئة تتفاقم واعتلال كوكب الأرض يزداد ويهدد بقاء الحياة نفسها والأسباب وإن تعددت، إلا أن أهمها هو الانفجار السكاني والزيادة الرهيبة المستمرة في أعداد البشر وخاصةً في الدول النامية وتفاقم الفقر والرغبة الجامحة للدول المتقدمة في زيادة ثرواتها ورفاهية شعوبها على حساب شعوب الدول النامية والجري وراء تحقيق نمو اقتصادي مفتوح دون اعتبار لمقدرات البيئة ومقوماتها، وباختصار هو أنانية الإنسان وجشعه وظلمه لنفسه من خلال ظلمه لأخيه الإنسان . وصدق القائل الحكيم سبحانه وتعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا ) ومن أهم القضايا البيئية الملحة في العلاقة الغريبة بين الحياة والبيئة والإنسان ما يلي : 1ـ الإنسان يشغل أكثر من ثلاثة أرباعِ مساحة سطح الأرض. 2ـ الحرائق متهمة بإسراع معدلات التغير المناخي . 3ـ غيوم الغبار خطر يهدد الأرض . 4ـ الفيضانات الحادثة في قارتي آسيا وأوربا كوارث بيئية و إن إنسانية.
==================================================
تعلمنا في المدارس أن النظافة من الإيمان وديننا الإسلام يأمرنا بالنظافة ويدعونا إليها وإلى عدم إلحاق الضرر بأنفسنا أو الآخرين ولكن للأسف الشديد هناك بعض من الناس لا يهتمون بالنظافة ولا يطبقون ما تعلموه وما يأمرهم به الإسلام وهم في الحقيقة يضرون أنفسهم وغيرهم من المخلوقات الحية النباتية والحيوانية ويضروننا نحن الأطفال ومستقبلنا وصحتنا مرتبط بنظافة البيئة التي نعيش فيها والهواء والماء والطعام الذي نستهلكه ،
ومن المناظر المؤسفة حقاً :
1)ـ عجلات السيارات التي تدمر البساط الأخضر الجميل ، لقد مات العشب فيها ولن ينمو مرة أخرى في السنوات القادمة لأن الأرض تصبح صلبة جداً ولا تستطيع جذور النبات اختراقها والنمو فيها . 2ـ المخلفات تشوه الرمال الذهبية الجميلة . 3ـ عدم إطفاء النار بعد مغادرة المكان . 4ـ الكتابة على جدران دورات المياه والإسراف في استخدام الماء تذكر دائماً أن نقطة الماءأغلى من الذهب. يستدعي العمل لحل مشاكل البيئة الحادة والمزمنة التي تفاقمت وما تزال ، تضافر الجهود ، وتحقيق مشاركة عريضة من المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والأجهزة التنفيذية والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص والأفراد ، حتى يمكن مراقبة النظم البيئية الطبيعية والمحافظة على توازنها وإنتاجيتها الداعمة للحياة ، ويتطلب ذلك القيام بعمليات رصد ومراقبة مستمرة والتدخل الفوري لإيقاف الضغوط البشرية الواقعة على البيئة ومنع تدهورها ، وإعادة تأهيل المتدهور منها ، ولكن يكون ذلك بإتباع مبادئ التنمية المستدامة التي تأخذ اعتبارات البيئة في حسبانها ، وحيث أن المشاكل البيئية لا تعترف بالحدود السياسية بين الدول فلا بد من التعاون على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية والتخلص من الأنانية الفردية والأثرة ولتميز العصري وتحقيق عولمة جهود حماية البيئة والحياة الفطرية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
الحماية : ( التربة و المياه )ما مصير الأرض التي نعيشها ؟ هل تستطيع التربية توفير غذائها اللازم للأعداد من السكان ؟ بدون اتخاذ و سائل معينة للحفاظ على التربية و الماء , و من الصعب توفير الغذاء اللازم لهذه الأعداد المتزايدة من السكان . و هذا يستدعي جهودا جادة مستمرة في سبيل الحفاظ على الأرض الزراعية و توسيع رقعتها و إيجاد سبل أفضل لإنتاج الغذاء . ( الغابات )الخطر الذي حل بها هو اجتثاث ثلث الغابات الأرض تقريبا و زحف العمران عليها , فيجب علينا أن نتحول من استعمال الأخشاب الطبيعية إلى استخدام مواد مشابهة صناعية , كالتعويض بالبلاستيك و المواد الأخرى للحفاظ على الثروة الطبيعية النباتية و حمايتها . كما أن قطع أشجار هذه الغابات سيؤثر على النظام البيئي فقد يقلل من الأمطار و يزيد من عوامل الانجراف و يبد ل من أحوال الطقس و يقضي على بيئات طبيعية للطيور و الحيوانات . ( الأحياء و المائية ) بدأت بعض الحكومات بحماية الأحياء البحرية و ذلك بسن القوانين و الأنظمة لتنظيم اصطيادها و حتى بعض الحكومات بدأت بتكثير الأسماك لإعادة أعدادها السابقة للمياه , و من الأنظمة هي : (1) تحريم صيد بغض الأصناف من الأسماك خلال مواسم تكاثرها . (2) تحريم اصطياد الأنواع النادرة . (3) تحريم استعمال المفرقعات أو تجفيف البرك لاصطياد أعداد كبيرة من الأسماك . (4) تحديد نوعية الشباك و أحجام ثقوبها التي تستعمل لصيد الأسماك بحيث لاصطاد السمك الصغيرة التي مازالت في طور النمو.(5) من أو تحديد استعمال البنادق لصيد الأسماك بواسطة الغوص تحت الماء .(6) قوانين تمنع رمي فضلات المصانع و المواد الملوثة في الأنهار و البحيرات و البحار . (7) صرف رخص لصيد الأسماك و تغريم أي فرد يقوم بالصيد دون ترخيص بذلك .( الاحياء البرية ) سنت الكثير من الحكومات قوانين للحفاظ على الحيوانات و تحديد اصطيادها و مها ما يلي : (1) تحديد موسم معين لصيد أنواع محددة من الحيوان , ليتسنى له التكاثر . (2) تحديد عدد الحيوانات التي يصطادها الفرد خلال موسم الصيد . (3) تحريم استعمال الشباك الصيد الطيور إلا للنواحي العلمية و بإذن خاص . و الكثير من القوانين هذه تنصب على الطيور كما تنصب في المناطق الأخرى على أنواع أخرى من الحيوانات , فالبنسبة للثدييات قام الإنسان بصيدها للحصول على فرائها أو لحومها مما أدى إلى انقراض عدد كبير منها و أصبح بعضها نادر , كما أن أصنافا معينة انقرضت كليا من الأرض فالمنظمات لم تقف بل مازالت مستمرة في جهودها المعطاء و التي لم تكتفي بسن القوانين بل سعت للأفضل , لأنها تسعى لحل المشكلات التي تواجه بيئتنا , فتزايدت جهود المنظمات في الآونة الأخيرة و أصبحوا في قلق مستمر , وذلك بأن الوضع البيئي في يتماشى للأسوأ و الوضع لا يطمأن على خير لبيئتنا , و يعتبر مؤتمر استكهولم نقطة الانطلاق للتفاعل العالمي المكثف مع القضايا البيئية فخلال ال20 سنة الأخيرة ارتفع فجأة عدد المنظمات و الهيئات العاملة في حقل البيئة و تتزايد عدد الاتفاقيات و المعاهدات الدولية بالبيئة , كما تكاثر بشكل ملحوظ عدد المؤتمرات و الندوات المتخصصة حول التدهور البيئي العالمي , لقد ارتفع عدد المنظمات غير الحكومية إلى أكثر من 12 ألف منظمة بيئية منتشرة في الدول الصناعية و الدول النامية على السواء , كما تشكلت خلال الفترة نفسها , وزارات و دوائر و أجهزة رسمية لحماية البيئة في أكثر من 112 دولة من دول العالم , بالاظافة إلى كل ذلك بروز مئات الهيئات و اللجان و الجالس الدولية و الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة و كل المؤشرات تدل على أن الوعي البيئي في تنام مستمر , و إن الاتجاهات البيئية الراهنة عير مطمئنة و التلوث أصبح حقيقة حياتية صعبة حيث تداخلت الأسباب و النتائج , و إن النظام البيئي بأكمله و بكل عناصره يتعرض حاليا لتغيرات كمية و كيفية غير مرغوبة . و من الاقتراحات الأخرى و هي (1) معالجة مياه الصرف الصحي (2) إعادة تصنيع النفايات بدلا من إحراقها (3) إقامة الندوات و المحاضرات التي من خلالها توعي الأفراد (4) الاهتمام بالزراعة .(5) سن القوانين و فرض الغرامات (6) إقامة المحميات الطبيعية (7) الاهتمام بالحياة البرية و البحرية و المائية و الغابات و إنشاء الجمعيات التي من خلالها تسعى لنشر الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة و السعي لحمايتها من عدو التلوث .
(الخاتمة ):
الوصية التي يجب أن ننجزها و هي الحفاظ على بيئتنا , كم نسعد و نحن نحافظ عليها , بهمتنا , و عزمنا للحفاظ عليها و للبيئة أنعام و أفضالها علينا كثيرة , فعلينا أن نكرس عزمنا و هممنا للحفاظ عليها , و علينا نحن طلاب العلم أن نوعي كل من هم في محيطنا من أطفال و نساء و جميع أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ عليها فالدولة لم تقصر علينا في أي شيىء , فلقد مهدت لنا الكثير و وفرة كل ما هو يعيشنا في بيئة نعيم و لله الحمد , فتوصلت في النهاية إلى التعرف على الاقتراحات التي من خلالها تمكننا من حماية كوكبنا الغالي (الأرض ) و تعرفت على المنظمات و الهيئات التي سعت بمجهودها للحفاظ أو التقليل من الكوارث التي تحل بأرضنا و كيف سعت لحلها أو التقليل منها من خلال سن القوانين و فرض العقوبات