قصة الإسلام
قصة الإسلام – وكالات
طالب مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، كلَّ القوى والأطياف الوطنية المصرية بالتوحُّد على غاية واحدة، وتمهيد الطريق أمام مصر؛ لتتابع مسيرتها إلى المستقبل المشرق الذي نرجوه لها، داعيًا وسائل الإعلام إلى الالتزام بالدقة والمصداقية والمضمون الذي يخدم مصلحة المجتمع برمَّته.
وناشد المجمع- في جلسته السبت 28 مايو- الشعب المصري، بمسلميه ومسيحييه، النظر بعين الرعاية إلى مصلحة الوطن، الذي هو قرة عين الجميع، والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية والعدالة والصدق والتجرد، وتوخِّي الأمانة في حماية الثورة وأهدافها.
وحذَّر شيخ الأزهر من مخاطر الفوضى والانقسامات في المرحلة الدقيقة الراهنة، مضيفًا أن الأزهر الشريف يتابع بقلق بالغ انجراف بعض القوة الوطنية أو وسائل الإعلام إلى ممارسات تهدف إلى عودة الوطن للوراء، وإصابتها بأوخم العواقب، وأقدح الأضرار.
وطالب الشعب المصري بممارسة حقوقه المشروعة في التعبير، وإبداء الرأي، والمراجعة والنقد للإجراءات الرسمية التي تتم حيال القتلة والمفسدين والمتورطين في الإضرار بمصر، بما يليق مع مهابة الوطن، دون الانزلاق في صدامات تضر البلاد، وتعطِّل مسيرة التطهير والبناء.
ودعا د. الطيب الأنظمة والشعوب العربية الشقيقة في سوريا واليمن وليبيا إلى المسارعة لحقن الدماء، وصون الأعراض، والحفاظ على وحدة الأوطان، وبذل الجهد في البحث عن مخرج آمن من هذا المأزق الخطير.
وأكد أن الأحداث المؤسفة التي تمرُّ بها الأمة العربية والإسلامية لا تليق بمكانة الأمة وتاريخها وحضارتها في هذا العصر الذي نعيش فيه، داعيًا الله أن يحفظ الأمة العربية مما يُدبَّر لها من مكائد وتربصات داخلية وخارجية.
وأوضح ضرورة توفير حلول عملية تضمن حقوق المواطنين في أن يعيشوا حياتهم في أمن وسلام على أرضهم، وبين أهليهم وذويهم، ويحققوا طموحاتهم في الإصلاح والتغيير.
ساحة النقاش