رصدت مجلة الإيكونومست البريطانية، فى عددها الأخير، دور الإسلام فى الثورات التى تشهدها المنطقة العربية، وقالت: إن الدين أصبح يمثل قوة متنامية فى الصحوة العربية. وأضافت: إن رؤية الطغاة العرب المستبدين وهم يطاح بهم على يد جيل جديد من الشباب الذين ألهمتهم الديمقراطية ووحدهم الفيس بوك ورغبوا فى الانفتاح على العالم الأوسع، قد أثار المراقبين فى كل مكان، فهذه الثورات لا تزال قائمة على قدم وساق، وإن كانت فى نقاط مختلفة، ففى مصر وتونس تسير الثورة على الطريق الصحيح، وفى ليبيا وسوريا واليمن، لا يزال الحكام المستبدون يتمسكون بالسلطة بدرجات متفاوتة من النجاح، فى حين لا تزال دول الخليج تكافح لصد المطالب المنادية بالديمقراطية.
وحتى الآن تبدو هذه الثورات علمانية إلى حد كبير، وهو ما جعل الغربيون يشعرون براحة نتيجة لذلك، ليس لأنهم جميعاً ضد الدين، فكثير منهم خاصة الأمريكيين متدينين، لكن أغلبهم يفضلون التنوع ويشعرون بالعصيبة إزاء المسلمين بعد أحداث سبتمبر 2001.
والآن، هناك دلالات متزايدة على أن الإسلام قوة متنامية فى الثورات العربية، وهو ما يقلق العلمانيين والليبراليين من العرب والغربيين، فالثورات العربية ربما تكون قاعدتها الأساسية قائمة على الدين، وهو ما ظهر جلياً في التيارات الإسلامية التي تصدرت الثورات العربية المصرية والتونسية والآن اليمنية.
ساحة النقاش