هدمت القوات الحكومية مسجدا كان المعارضون يستخدمونه مركزا للقيادة في مدينة الزاوية بغرب ليبيا في تصعيد لجهودها للقضاء على رموز المقاومة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
وسيطرت قوات المعارضة على الزاوية عدة أسابيع بعد تفجر انتفاضة ضد القذافي في ليبيا في منتصف فبراير لكنها هزمت في العاشر من مارس بعد سلسلة من المعارك الشرسة.
وتسيطر قوات القذافي الآن تماما على البلدة الساحلية التي تبعد 50 كيلومترا غربي طرابلس وترفرف أعلام القذافي عليها وتحرس شوارعها ميليشيات الدولة. لكن هدم المسجد أحزن بعض السكان المحليين, وفقا لرويترز.
وقال محمد وهو صاحب متجر "الناس غاضبون". وأضاف "كيف يمكن ان تهدم مسجدا في ميدان رئيسي مثل هذا... انه بلد مسلم."
والمبنى المقام من الحجر الابيض وله مئذنة عالية كان المعارضون يستخدمونه مستشفى ميدانيا وهدم منذ أسبوع وسوته الجرافات بالأرض وحولت الموقع إلى أرض رملية.
كما تمت تسوية جبانة مؤقتة قريبة بالأرض في الميدان الرئيسي حيث دفن المعارضون قتلاهم.
واصطحبت الحكومة الصحفيين الى الزاوية يوم الثلاثاء لإظهار أن المدينة تخضع لسيطرتها. ولوح بضع عشرات من مؤيدي القذافي بالإعلام ورددوا هتافات في الميدان الرئيسي. وأكد مراقبون رسميون أن الحكومة هدمت المسجد لكن لم يرد تعقيب رسمي.
ساحة النقاش