الحصول على النصيحة المالية أمر سهل جدا , إذ يوجد عدد كثير من الأشخاص المخولين بإعطاء نصائح في الاستثمار, غير أن الحصول على النصيحة الصحيحة هو الأمر الصعب. وقت انخفاض الأسهم كثرت النصائح والتوصيات بعضها كاذب وبعضها صادق .
النصيحة الكاذبة تصدر من ثلاثة أشخاص : إما من له مصلحة مع شركة معينة أو له مصلحة في تذبذب سعر السهم وربما يصدر الشائعات فقط دون علمه بما هو حاصل في قلب المعركة .
أما للنصيحة الصادقة وهي التي تكون عادة غير مشهورة وليس لديها ذاك الانتشار الذي تحصل عليه النصيحة الكاذبة وزيادة تصدر هذه النصيحة الصادقة من المتخصصين والعارفين تمام المعرفة بما يحصل يوميا وساعة بساعة . لذا قبل الشروع في استثمار المال, اطلب على الأقل نصيحة شخص محترف وعلى علمٍ ودراية.
لا بأس إن تمسكت بأمور معينة في المستشار الذي تود استشارته . من هذه الأمور : عليك بالمستشار القانوني الذي بدوره يضمن لك النصيحة المفيدة والقانونية, فتملك النصيحة التي تفيدك وتحميك من القوانين .
أيضا احرص على المستشار الذي له خبرة في المجال الذي تود استشارته فيه, وإن كنت تعرف من استشاره قبلك فلا تتردد في سؤال من أخذ الاستشارة قبلك . سعيت وحققت هذه الامور لكن لا تغفل من فهم كل ما يقوله لك .
إن لم تفهم ما يقوله ,أطلب منه إعادته مرة ومرتين وثلاث إلى أن تفهم ما ينصحك به وإلا فابحث عن مستشار آخر يسدي لك النصيحة التي تستوعبها لتستفيد منها.
من الأفضل اللجوء إلى مستشار مالي مستقل, يستطيع مراقبة السوق أي لديه القدرة على تتبع ومعرفة مجموعة من المنتجات المتوافرة قبل التوصية بالمنتج (عقارات أو أسهم إلخ) الأكثر ملاءمة الذي يلبي حاجاتك, بدلا من اللجوء إلى المستشار الذي يعمل لدى شركة تأمين .
رغم هذه النصيحة قد تبدو لك مجانية, يحصل المستشار على عمولة عندما يبيعك المنتج أو يقنعك به . قد تشعر بالنفور لدفع ثمن نصيحة يمكن الحصول عليها مجانا, لكن العمولة المحسومة تتخطى غالبا الرسم الذي تدفعه, مما يجعل الأمر جديرا بالاهتمام . تكون حصلت بذلك على حماية إضافية بأن المستشار المالي لا يوصي بالمنتج الذي يعطيه اكبر عمولة.
قبل أن تنفذ النصيحة - تنفذ المشروع أو تقدم على شراء أسهم شركة معينة - التي جنيتها بتوافر الأمور التي عرفتها لم لا تلجأ إلى ثلاثة مستشارين على الأقللتقارن بين نصائحهم وتعرف ما يناسبك منها؟
إن فشلت في مشروع ما حتى وإن نفذت نصيحة المستشار المتوافرة فيه الشروط,لا يعني ذلك نهاية المطاف او أنه يوجد خلل في النصيحة أو الناصح أو خلل فيك أيها المستثمر . لعل الخلل في السوق نفسه أي اختيارك الوقت الذي بدأت فيه مشروعك لم يكن مناسبا . بينما كان سوق الأسهم يسجل انخفاضاُ حاداُ , توالت النصائح الذهبية من كل فوج وصوب, ربما تكون النصائح صائبة وصادقة لكنها في الوقت الخاطيء لما يقتضيه سوق الأسهم حينها.
نشرت فى 15 نوفمبر 2009
بواسطة medozx
عدد زيارات الموقع
2,945
ساحة النقاش