لا ينبغي لمسلم ترك الصلاة، وقد اشتد وعيد الله ورسوله لمن تركها، وفرط في شأنها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»([1])، وحتى لا يقع في قوله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا}([2]).ومسألة قبول الصوم وَرَدِّه لا يتكلم فيها العلماء، فإنها موكولة إلى الله ونرجو من الله أن يقبل الصوم من كل الصائمين، غير أن المصلي الصائم أرجى للقبول من غير المصلي.

أما فيما يتعلق بصحة الصوم، فعلى الرغم من أن تارك الصلاة يعرض نفسه إلى خطر عظيم وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم عليه لفظ الكفر، ومفرط في دينه؛ لأنه ترك عماد الدين، إلا أن صومه صحيح، ولا يشترط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكن ترك الصلاة من الكبائر، ولا يجوز لمسلم الإقدام عليها، ومن كان يتركها من المسلمين، فليبادر بالتوبة إلى الله.

والله تعالى أعلى وأعلم.

                                -----------------------------------

([1]) أخرجه أحمد في مسنده ج5 ص346، والترمذي في سننه ج5 ص13، والنسائي في سننه ج1 ص231، والحاكم في المستدرك ج1 ص48.([2])  البقرة: 85.

المصدر: دار الافتاء المصرية
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 141 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2010 بواسطة mechpower

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

46,288