تصلي المرأة التراويح حيث شاءت، فإن شاءت أن تصلي التراويح في بيتها فلها هذا، وإن أرادت الذهاب للمسجد؛ حتى تستعين بأخواتها على العبادة فلها هذا، والعبرة ليست بالمكان، فتصلي التراويح في المكان الذي تجد فيه قلبها وتخشع فيه لربها؛ سواء أكان البيت أم المسجد، ولا سيما وقد ساوى الإمام الشافعي في ثواب صلاة التراويح في البيت أو المسجد سواء للرجال والنساء.وعليه؛ فالمرأة لا تمنع من الذهاب لبيت الله سواء لحضور درس العلم، أو لصلاة التراويح، أو لقراءة القرآن، وهذا ما علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث أمر الرجال بقوله: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»([1])، أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاتك في بيتك خير »([2])؛ فهو مبني على أن الأفضل للنساء التستر، أما إذا كانت المرأة تخرج لشراء ما تحتاجه، وللتنزه، ولغير ذلك، وهذا كله مباح، فلا حرج أن تخرج للمسجد، ولا ينبغي للرجال منعها من ذلك، والله تعالى أعلى وأعلم.

                                --------------------------------

([1]) أخرجه أحمد في مسنده ج2 ص16، والبخاري في صحيحه ج1 ص305، ومسلم في صحيحه ج1 ص327.([2]) أخرجه أحمد في مسنده ج3 ص371.

المصدر: دار الافتاء المصرية
  • Currently 71/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 184 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2010 بواسطة mechpower

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

46,288