<!--<!--
السيد مشالي
القاهرة 15فبراير2016م
مسئولية الاعـــــــلام..!!(2-2)
2016م
متابعة ..
وحتي أخلص ذمتي أمام الله .. ككاتب عاصر وتفاعل مع الاحداث الكارثية لأكثر من عقد وبالتحديد من 2005م – أن هناك من الكتاب والصحفيين والاعلاميين علي وعي وإدراك للحالة المصرية وكانت لهم إيجابياتهم تجاه الوطن ، وكان لي عشرات المقالات المسئولة – أختصر في مقالين كنموذج ..
جريدة نهضة مصر ================
العدد 642 – السبت 6 مايو 2006م |
مسئولية الإعلام.. وأزمة القضاء !! السيد مشالي |
المتأمل لأحوال المحروسة في الأيام الأخيرة وبالتحديد مع بداية 2006م وحتي اليوم.. يجدها.. لاتسر عدو ولا حبيب00!! |
فقد تعاقبت عليها سلسلة من الأحداث الكارثية السريعة من عيار "مدمر".. وبدون فرصة للتفكير في كيفية المواجهة.. أو حتي لالتقاط الأنفاس.. لأن توالي وتعاقب الاحداث تكاد تكون متصلة إن لم تكن متداخلة.. كما لو كان مسلسلا تخريبيا تم إخراجه بعناية واقتدار.. |
ووفق خطة محكمة وضعت من عدو ــ مجهول كاره لمصر وشعب مصر.. لايريد أن يراها شامخة وكأنه يقول: كفاية عليكي يامصر ريادة وشموخ بقه..!! مسلسل ــ عرضه مستمر ــ يصحبه موسيقي تصويرية بخلفية سوداء من الشائعات والأكاذيب المقيتة..!!مسلسل يتم تنفيذه بدقة متناهية.. أبطاله من الجهلاء، والمضلل بهم من أبناء مصر.. وأحيانا كثيرة بعض ذوي العقول المغلقة ــ منهجهم من ليس معي فهو عدوي..!! ويساعد علي اكتمال العمل الأثم.. مزايدات من فئات وتيارات مختلفة لاتراها إلا في لحظات الأثارة والاحتقان.. ويرتفع صوتها مع كل سلبية ويختفي مع كل إيجابية.. وهي جاهزة للتحالف حتي مع الشيطان طالما سيخدم مصالحها..!! |
ومن هنا كان أهمية وخطورة دور أجهزة الاعلام من صحافة وتليفزيون وإذاعة.. وخاصة بعد التطور التكنولوجي الهائل في الميديا الاعلامية.. بحيث أصبحت المصدر الأساسي والسهل للوصول إلي المعرفة للمتعلم والجاهل.. ولا يخفي مدي تأثير ذلك من استقبال وتفاعل مع القارئ والمشاهد.. وبالتالي في توجيه الرأي العام.. وانعكاسات ذلك علي أطراف النزاع في قضية ما.. وخاصة القضايا التي تمس أمن المواطن.. وهيبة الدولة.. |
وبناء عليه يتوجب علي الصحفي والاعلامي.. تناول الحدث بحرفية وبراعة.. ومن خلال الأخبار الصادقة والمعلومات الصحيحة وبحيادية.. بعيدا عن التبعية.. فكلنا نعلم أن جميع الأجهزة الاعلامية تتبع بصورة أو أخري جهة ما.. لها مصالحها وتوجهاتها سياسية كانت أم اقتصادية.. بحيث أصبح من السهل علي أي قارئ أو مشاهد معرفة هوية واتجاه كل صحيفة أو قناة تليفزيونية أو حتي أي برنامج..!! |
ولنستعرض معا قضية مازالت مطروحة ولم تكتمل فصولها بعد. وأعني هنا أزمة القضاء.. وفي هذه الأزمة.. كانت السمة الطاغية هي التضخيم والتهويل الاعلامي للغاية بما لا يتواءم مع طبيعة الفترة التي يمر بها المجتمع المصري من إرهاصات ومحاولات التغيير إلي الأصلح..!! |
القصة ــ بدأت مع الانتخابات البرلمانية.. كانت الساحة مليئة بالأحداث والكل مترقب ومتحفز ومتسلح بكافة الوسائل التي تخدم مصالحه.. وحتي الجولة الأولي من المرحلة الانتخابية الثانية.. كانت الأمور تسير بهدوء كما كنا نأمل جميعا.. ملامحها ــ تغير النظام إلي الافضل.. قضاء مستقل.. حيادية من أجهزة الأمن.. مع بعض السلبيات تتمثل في احجام المواطن عن المشاركة.. وتصرفات فردية بلجوء البعض للعنف وشراء الأصوات بالمال.. وتحايل بعض التيارات برفع شعارات دينية ليس مكانها اللعبة السياسية. |
وفجأة.. وبلا أي أسباب أو مبررات حتمية أو معقولة ــ نري المستشارة نهي الزيني ــ بدلا من ان تتقدم بتقرير عن مهمتها في الاشراف علي لجنة ما.. في الانتخابات الي القنوات الشرعية.. تطلع علينا وعلي الصحافة وأجهزة الأعلام بخطاب بالغ الصياغة والعبارات المؤثرة والتي تدغدغ عواطف الجماهير.. مع اتهام واضح لبعض قضاة مصر الشرفاء.. بانهم تجاوزوا في العملية الانتخابية.. ومشفوعا بصفات غير لائقة!! لتنقلب التجربة الديمقراطية والتي لم تكتمل والتي كانت تبشر بالنجاح إلي فوضي غير مسبوقة.. واختلط الحابل بالنابل.. ولم يلتزم أحد بقواعد اللعبة. |
وأدي هذا الي إثارة لعاب الصحفيين والاعلاميين لتناول هذه المادة المثيرة لخدمة توجهاتهم وأهدافهم وبحرفية المهنة.. وباتصالات مع بعض السادة المستشارين والقضاة انهالت التصريحات واللقاءات التليفزيونية.. وقام أغلب الصحفيين والأعلاميين بتبني رسالة المستشارة نهي الزيني ــ شهيدة الحب الألهي ــ كما أطلق البعض عليها.. أو جان دارك..!! كما لو كنا نبحث عن منقذ أو بطل.. تم هذا بلا تفكير أو موضوعية ولم ينتظر أحد كلمة القضاء أو نتيجة التحقيقات في القضية.. فالكل يعلم أن ألف باء العدالة. أن المتهم برئ حتي تثبت إدانته.. |
واستمر التضخيم وخلط الأوراق وإقحام قضية استقلال القضاء وهيبته في العملية الانتخابية.. وتتحول خلافات في وجهات النظر بين السادة القضاة إلي أزمة حقيقية.. أقحم فيها الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني ولعب البعض دور من يعد لمعركة.. وتجيش الجيوش.. لمسمي وهمي أطلق عليه "مذبحة القضاة"..!! |
وحتي نكون منصفين لم يأخذ الكل هذا المنحي.. فقد كانت هناك منابر صحفية وإعلامية استشعرت الخطر وقامت بواجبها الوطني والذي لا يختلف عن منهجها وتوجهاتها اصلا.. وعالجت الحدث ككل حدث أخر بموضوعية وشفافية.. وساهمت بحوارات عقلانية.. وبتفاعل إيجابي بعيدا عن التحريض والاثارة والشخصنة.. أذكر منها علي سبيل المثال جريدة نهضة مصر.. التي تتيح للجميع وبلا أي حواجز إبداء الرأي بحرية في حدود الأدب والاحترام. |
وهناك علي صعيد القنوات الفضائية والبرامج الحوارية المشهود لها بالحيادية والموضوعية واحترام المشاهد.. والمشارك بالرأي، وكافة أطراف الحوار.. برنامج "علي الهواء" تقديم الاعلامي جمال عنايت ــ بقناة الصفوة "شبكة أوربت" هذا الرجل ومعه فريق عمل نشط يعمل بحس وطني وبمهارة وحرفية اعلامية.. متواجدون وبسبق مع كل حدث.. نتقدم إليهم بتحية إعزاز.. ودعاء بالتوفيق.. |
مع تفاقم أزمة القضاة.. والتسخين والتجييش للمعركة من قبل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني.. والتيارات المختلفة.. قام الاستاذ/ جمال عنايت ــ وكعادته في تناول الاحداث بهدوء وموضوعية.. قام باستضافة كل من المستشار هشام البسطويسي والمستشار محمود مكي ــ بصفتهما نائبين لرؤساء محكمة النقض.. وكأطراف في الأزمة الحالية.. وتم طرح وجهات النظر بهدوء وبمشاركة وتساؤلات المشاهدين وكان رأيي ومعي بعض المداخلات ــ أن البيت القضائي هو الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة.. وبعيدا عن تدخلات جهات ليست معنية. |
وفي 29 أبريل الماضي خصص الأستاذ جمال عنايت ــ حلقة ثانية استضاف فيها كلا من المستشار مقبل شاكر ــ عضو المجلس الأعلي للقضاء، والمستشار محمد عيد ــ أمين سر المجلس الاعلي للقضاء.. بصفتهما يمثلان الطرف الأخر من وجهة النظر.. وبكل هدوء أيضا وبموضوعية وضح المستشار مقبل شاكر ــ ان موضوع استقلال القضاء قد تقدم به منذ عشر سنوات إلي السيد الرئيس حسني مبارك ــ بصفته الرئيس الاعلي للقضاء.. ووافق سيادته عليه وأخذ مجراه داخل الأروقة والقنوات القضائية وهو حاليا لدي مجلس الوزراء بعد مروره علي شيوخ القضاء في المجلس الاعلي والذين يطمحون في استقلالية القضاء.. وأن الخلاف ينحصر في مشروعية قانون انتخاب بعض اعضاء مجلس القضاء.. وكذا تبعية نادي القضاة.. يتبع المجلس الأعلي للقضاء أو الشئون الاجتماعية.. وستحسم هذه الأمور في البرلمان.. وقد تقدم المستشار مقبل شاكر بدعوة السادة المستشارين بنادي القضاة من خلال البرنامج وباتصالات تليفونية مع المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس محكمة الاستئناف ورئيس نادي القضاة.. والمستشار محمود مكي نائب رئيس محكمة النقض.. بالحضور إلي المجلس الاعلي للقضاء والجلوس والتحاور والاتفاق علي رؤية مشتركة تحفظ للقضاء المصري هيبته وشموخه ومنزلته المحفوظة بإجلال وتقدير لدي الجميع.. فهل من مجيب؟؟ القاهرة 4 مايو 2006م ==================
|
أيها الإعلام.. حنانيك
نشر بجريدتي الأسبوع ، والوطن
القاهرة 6 فبراير 2015م
بدأت الكتابة فى مصر منذ عام 2002، وليست مهنتى، وتفاعلت مع الأحداث والأزمات التى تمر بمصر والعالم العربى بحكم المصرى المعتز بمصريته وعروبته، وبحكم العمل فى اليمن من عام 1974 مسئولاً للإعلام بسفارة سلطنة عمان، أصدرت دورية أسبوعية بعنوان «عمان»، وكان لى شرف الاشتراك مع الأستاذ جلال سالم، مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط آنذاك، فى إنشاء أرشيف لجريدة الثورة اليمنية -أول جريدة تصدر فى اليمن بعد الثورة- ومنذ عام 1975 محاسباً لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومديراً لمشروعات سمو المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى اليمن، وكان أهم المكاسب التى أعتز بها فى حياتى، فهو إنسان مجتهد فى مدرسة الحكيم زايد، وأزعم أننى كنت صاحب فكرة وجود جهة واحدة تتولى تلقى المساهمات والتبرعات من الدائرة الخاصة لسمو الشيخ زايد وكل الجهات والأفراد، وتكون مسئولة عن توصيل الحصيلة إلى مستحقيها، أياً كان موقعهم فى العالم «الهلال الأحمر الإماراتى»، وأنا قارئ وكاتب وباحث (ليس على رأسه بطحة)، ولست وحدى فى ذلك.
ومن منطلق عقيدتى أن مصر بخير، مصر الدولة، بشعبها الطيب الأصيل، الواعية تماماً أنها أكبر دولة فى المنطقة، وبحكم موقعها التاريخى والجغرافى، فإن حضارتها ستظل مستهدفة على الدوام من أعداء الإنسانية، والكل يعلم، كما يقول أشقاؤنا فى الخليج، أن مصر هى عمود الخيمة لو كُسر -لا قدر الله- فلا قائمة للعرب بعدها، وأن فى إضعافها سيطرة للطامعين على المنطقة.
ومن هنا لا مخرج إلا بتوحدنا جميعاً على هدف واحد هو النهوض بالمجتمع (بالعلم) والعمل الجاد المخلص لله والوطن، والاصطفاف حول القائد أو الرئيس أو الزعيم أياً كان النظام (الشرعى) ملكياً، أميرياً، رئاسياً، برلمانياً.. إلخ.
واليوم ومصر تواجه تحديات ضخمة مُركبة، أسبابها عديدة لسنا هنا بمعرض تفصيلها، لكن المطلوب اليوم وليس غداً، إعادة بناء مصر، ومواجهة الإرهاب الأسود الذى يجتاح العالم كله، والذى يحتم علينا تغيير ما بأنفسنا، ووقفة مع النفس جادة مخلصة.
وقد تنبه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى جذور المشكلة، فوضع الرؤى بوضوح وتلقائية، وشرع حازماً إلى العمل بكل ثقة وإخلاص.
ولا شك أن الإعلام هو البوصلة، وعليه مسئولية مباشرة، فالميديا الإعلامية فى ظل التطور السريع للغاية لا تترك شاردة فى العالم كله (يعنى أى حدث يقع فى أى مكان فى العالم يصل كلمح البصر) وهنا تقع المسئولية على أصحاب المهنة، كيف يتعاملون مع الأحداث، وقد تنبه العلماء والمفكرون فوضعوا المصطلحات والضوابط التى تنظم العلاقات بين المواطن والوطن وكل العلاقات بين أفراد المجتمع كل فى موقعه حتى بين الدول بعضها بعضاً، فكان هناك القسم، والمواثيق والعهود والعقود وسن القوانين.. وهناك علاقة مهمة جداً بعيداً عن القوانين، حاجة كدة زى ما تقول أدبيات روح القانون، لن تحاسب عليها ولكنها مهمة، وضرورية لنجاح أى منحى من مناحى الحياة، وهى مواثيق شرف المهنة.. وتعالوا نشوف إيه اللى بيحصل فى الساحة المصرية اليوم.
«صرح مصدر مسئول بأن 90% ممن عُرض عليهم منصب محافظ اعتذروا بحجة خشيتهم من (سياط الإعلاميين)..!! الله الله الله.
وكمتابع للبرامج الحوارية على القنوات الفضائية، وكنت من أوائل المشاهدين والمشاركين لأول برنامج «توك شو» للرائد الأستاذ عماد أديب بقناة الصفوة (برنامج على الهوا) الذى أداره بعده الأستاذ جمال عنايت، وهما نموذجان محترمان للإعلامى المحترف، بنبرة هادئة، وحوار له هدف.
وتعالَ كى نرى ما على الساحة الإعلامية الآن: أصبح مقدم البرنامج رئيساً للمباحث، ثم وكيلاً للنيابة، ثم قاضياً وينتهى إلى أن يصير جلاداً!! من أسبغ عليه هذه الصفات ولماذا صاروا هكذا؟
أظن، وبعض الظن ليس إثماً، أن أحدهم بدأ هذه المدرسة الإعلامية القائمة على الصوت العالى والانفعال الشديد الذى تصاحبه أحياناً انفلاتات لفظية غير مستحبة، وكان يصاحبه فى كل حلقة زميل على سبيل المساعدة (سنّيد)!! وصار السنّيدة أصحاب برامج.
وأنصحك، يا عزيزى القارئ، أن تفر منه أو من هو على شاكلته، كالفرار من المجذوم!!
وإن تعجب، فعجبٌ أن ترى أحدهم يطلب على الهواء أحد الوزراء أو المسئولين بطريقة لا يقبلها أحد.
طب.. بذمتك.. تانى.. لو اتعرض عليك منصب محافظ ولّا وزير.. ترضى؟!!
يبقى عندهم حق.
ولى كلمة مع أى مسئول.. إذا كنت يا سيدى نظيف اليد مخلصاً فى عملك، فما يضيرك من أمثال هؤلاء، لا تعرهم التفاتاً، كما كان المسئولون المحترمون يفعلون، اتركهم كالنار تأكل نفسها.
وتحضرنى واقعة، عندما تولى الصديق المستشار الجليل ممدوح مرعى وزارة العدل بعد رئاسته للمحكمة الدستورية العليا.. جمعتنا جلسة منفردين لمدة ساعتين فى مكتبه بوزارة العدل، أخذ يشكو من افتراءات وأكاذيب جماعة الإخوان، وتيار القضاء إياه.. مكى وشركاه.. والهجوم الإعلامى الشرس وغير المبرر.. وطلبت من سيادته أن يرد عليهم، فرد: «كده يبقى وقعنا فى الخية»؛ لأن الجماعة دول يحاولون جر المجتمع إلى حالة من الاشتباك والفوضى، وأتذكر بعدها أن كتبت مقالاً بعنوان: «للعدل والإنصاف» استعرضت فيه إنجازات وزارة العدل الفعلية نُشر بجريدة «نهضة مصر» حينذاك. وللإنصاف فإن هناك من الإعلاميين المحترفين الكثير ممن يحترمون أنفسهم ويحترمون الضيف والمشاهد، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: الأستاذ أسامة كمال، الأستاذ حمدى رزق، الأستاذ مصطفى بكرى، وآخرين.