<!--<!--
بقلم : السيد مشالي
عودة المصري..
السيسي من أثيوبيا :
"لا عودة للوراء"
<!--<!--
((المنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابع))
مصالح مشتركة..
((المنبع الثالث))
تكامل إقتصـادي..
كان لتوقيع 5 من دول المنبع إتفاقية تقضي بإعادة تقسيم حصص مياه النهر ، وتجاهل دولتي المصب مصر والسودان .. ردود أفعال شتي من مسئولين ومواطنين مصريين .. فريق يري أن الوجود الإسرائيلي في دول المنابع يعزز إحتمالات قيام حرب حول المياه مستقبلا.. وأن المساس بحصة مصر من مياه النيل خط أحمر يستدعي إعلان الحرب علي الدولة التي تقدم علي إقامة مشروعات داخل أراضيها تؤدي الي تقليل حصة مصر من المياه ، بدون موافقة مصر والسودان ..
وفريق يري أن حق مصر منذ فجر التاريخ والمقنن ، بإتفاقيات 1929 و1959 بتحديد حصص مياه دول الحوض ، هو حق أصيل لا يجب التفريط فيه وأنه يجب الإحتكام للقوانين الدولية والتمسك بالإتفاقات السابقة.
وكاتب هذه السطور مع كثير من المتخصصين .. يري أن الحوار والتفاوض وحتمية الشراكة بين دول الحوض والعمل علي الدفع نحو إنجاز مشروعات لزيادة موارد المياه ، والتعاون المشترك في التنمية والإستثمار بداية من البنية الأساسية ومشاريع الطاقة والكهرباء التي تتميز مصر بخبراتها الواسعة في هذا المجال ، وخلق مصالح إقتصادية مشتركة تعود بالنفع علي شعوب دول الحوض ، وكذلك ضرورة وجود الأرادة السياسية بين مصر والسودان للتنمية الزراعية في دول حوض النيل ، والعمل بجدية بهدف تحقيق التكامل الإقتصادي بين مصر والسودان.
والحقيقة أن مصر ومنذ توقيع السودان لاتفاق السلام الشامل بشأن جنوب السودان في نيروبي في 9 يناير 2005 ، والذي عرف بإسم إتفاقية "نيفاشا" ، سعت الي تحقيق ما أجمع عليه السودانيون ، وشاركت بطريقة عملية في دفع عجلة التنمية والمشروعات الخدمية ومشروعات البنية التحتية في جنوب السودان فأقامت عيادة طبية مصرية بجوبا ، ووضع حجر الأساس لجامعة الأسكندرية ، وأقامت 4 محطات كهرباء في أربع مدن كبري ومنحت أبناء الجنوب 300 منحة دراسية بالجامعات المصرية . هذا بخلاف القوافل الطبية التي لم تنقطع عن جميع دول حوض النيل وغيرها من الدول الافريقية .. وقد كان لي لقاء مع القنصل المصري في جوبا ، وشاهدت بدايات الجهود المصرية وتقابلت مع الوفد المصري القائم علي تنفيذ مشروعات الكهرباء أثناء زيارتي الأولي لجوبا في 24 يونيو 2007
وفي الطائرة من جوبا الي الخرطوم ، كان لقائي الأول مع السفير محمد منصف ممثل جامعة الدول العربية لدي حكومة الجنوب ، وتعاهدنا علي أن نعمل من أجل تنمية وإعمار الجنوب . وكتبت مقالا في حينه بعنوان "نظرة علي سياسة مصر الخارجية من غزة الي جوبا" نشر بجريدة العالم اليوم بتاريخ 7/7/2007، وجريدة نهضة مصر بتاريخ 30/7/2007 .
ويعود الفضل الي تكريس ماتبقي من العمر لهذه القضية الي السيد/ علي الشرفا – مدير ديوان الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة سابقا .. عندما كلفني بالقيام بدراسة جدوي الإستثمار في جنوب السودان ونبهني بأن مصر هي الأحق بهذه الأرض البكر الغنية وأن مصر هي القديرة علي مد يد العون والمشاركة في الإستثمار والتعاون المتبادل قبل أي دولة أخري.. ويؤمن هذا الرجل بأن العرب أقوياء طالما ظلت مصر قوية ، وأنها كعمود الخيمة لنا جميعا ، فحافظوا عليها..
وهنا أسجل أن زيارة الرئيس مبارك الأولي لجوبا في نوفمبر2008 تؤكد علي أهمية عدم تقسيم السودان بما يصب في صالح أمن مصر والسودان ويدعم هذا، الإتفاقات الإقتصادية . وتدحض الإتهامات التي توجه للقاهرة بغياب دورها الإقليمي والعربي .. ولكن هذا ليس كافيا ..
وقد ساهمت في جمع المساعدات لصالح المضارين من أهالي السودان ، جراء السيول والفيضانات في صيف 2007م ممثلا للمجتمع المدني وكعضو اللجنة العربية الدائمة للإغاثة و الطوارئ بجامعة الدول العربية ، في صورة قوافل إغاثة..
وكنت في إستقبال وزير ري حكومة الجنوب مستر جوزيف ، عند توقيع إتفاقية منحة 26 مليون دولار من وزارة الري المصرية بغرض تطهير النهر من السدات وتدريب الكوادر وعمل الدراسات اللازمة والخاصة بمشروعات الري في الجنوب ، وقمت بإعداد لقاء للوزير في" برنامج علي الهواء " تقديم الأستاذ جمال عنايت بشبكة أوربيت .
وقد أخذت أعمل علي تحفيز رجال الأعمال والمستثمرين وتشجيعهم علي الإستثمار في جنوب السودان بالتنسيق مع السيد السفير /سمير حسني – مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي بالجامعة ودعوة أكثر من 100 شخصية من رجال الأعمال المصريين والعرب ورجال الاعلام والصحفيين ، الي أن تم تتويج هذا الجهد بعقد المؤتمر العربي للتنمية والإستثمار بجوبا بتاريخ 22فبراير 2010 تحت رعاية الجنرال سلفاكير – رئيس حكومة جنوب السودان ، والسيد /عمرو موسي – الأمين العام لجامعة الدول العربية .. تم إستعراض المشروعات المطروحة من قبل حكومة الجنوب مع التأكيد علي ضمانات وقوانين حماية الإستثمار وإن هذه المشروعات ستعود بالفائدة علي جميع الأطراف . وأن المصلحة المشتركة هي أفضل وسيلة لدعم العلاقات ، وتحقيق الإستقرار والنهوض بشعوب المنطقة..
<!--<!-- <!--<!--
<!--<!-- <!--<!--
<!--<!-- <!--<!--
<!--<!-- <!--<!--
وبعد الأزمة الأخيرة لدول المنبع ، أجد نفسي منغمسا أكثر، وبجدية وحب من أجل تحفيز الجميع علي العمل سويا بهدف التكامل الإقتصادي مع السودان ، وتعويض الغياب المصري بسبب الحروب الأهلية والمتغيرات الأقليمية التي طرأت علي الدول الأفريقية في السنوات الماضية..
وأطالب الأعلام علي أن يكون علي قدر المسئولية بالدفع ، والترويج لمبادرة الرئيس حسني مبارك التي وجهها الي قادة دول حوض النيل ، فهي مبادرة تنموية تستهدف تحقيق التنمية لشعوب دول الحوض كافة من خلال مشروعات مشتركة ، مؤكدا التزام مصر في جهودها خلال المرحلة القادمة لتحقيق أكبر قدر من التنمية والتعاون في مجالات الاستثمار وتشجيع الشركات المصرية للاستثمار في دول حوض النيل . بل أحمل الأعلام مسئولية توجيه المواطن المصري والسوداني الي حتمية ترشيد إستخدام مياه النيل ، وكيفية التعامل من الكافة ، شركات وأفراد للحفاظ علي قطرة المياة النظيفة ، والتركيز علي النصائح والإرشادات الصادرة من منظمات الحفاظ علي البيئة ومكافحة التلوث ..
وأيضا أتوجه الي منظمات وهيئات الأمم المتحدة ، والمنظمات الدولية والدول الكبري ، والصناديق الدولية بتوحيد الجهود ، والتنسيق للنهوض بالقارة الأفريقية .. والعمل علي حل المشاكل البيئية ، ونشر الوعي ، والمساهمة في المشروعات التي تساعد هذه الشعوب علي اللحاق بركب الحضارة وتأخذ حقها كباقي سكان الكرة الأرضية .
لمحة تاريخية :
من كتاب "النيل حياة نهر" للكاتب الألماني الكبير "إميل لودفيغ" (1881-1948) ترجمة عادل زعيتر(1897-1957) والملقب بشيخ المترجمين (نشر 1951) ومن إصدارات الهيئة العامة للكتاب 1997، ومكتبة الأسرة 2000 عام 2005م. وبالمناسبة .. يمر عشرون عاما علي إنطلاق مشروع القراءة للجميع وهذا المشروع الرائع الحيوي يحتاج منا جميعا أن ندعمه بالقرأة..
يقول المؤلف في مقدمته : "والنيلُ أكثرُ الأنهار طولا ، وليس النيل أغزر الأنهار ماء، وفي هذا سر حياته وحياة ما يبلله من بقاع ، والنيل يجوب صحاري وفلوات ، ولاينال النيل روافد ولا غيثا في شطر من مجراه ، ولا ينقص النيل بذلك ، ويوجد أخصب الأرضين في نهاية أمره مع ذلك ، وعلي مايبدده النيل من أدق قواه في فتائه علي ذلك الوجه تبصره مهولا في مصبه ، وعلي مايدل عليه طوله من سدس محيط الأرض تراه أبسط الأنهار شكلا ، فهو يجري من الجنوب الي الشمال توا محدثا عطفة واحدة فقط ، وهو لم ينحرف غير أربعمائة كيلومتر من طوله البالغ ستة آلاف كيلو متر ، ويقع مصبه ومنبعه علي درجة واحدة من الطول تقريبا" .
" يظل النيل أعظم العوامل لسؤ الظن ، وإذا ماحسب النيل نهرا مصريا يقع منبعه في أسوان رجعت المشاريع الخاصة به الي إسماعيل ، غير أن هذه المشاريع حققت علي أوسع مقياس في العهد الإنكليزي ، وقد طبعت ستة أسداد طابع المجد البريطاني علي أكبر أنهار العالم وأكثرها غرابة ، وينم بضع مئات من الكوات تفتح تبعا للفصول علي نشاط البريطان وعنادهم ، وإذا كانت هذه الكوات مدينة بوجودها للفكر الذي يسيطر علي الأنهار الأخري في الوقت الحاضر فإن نتائج عملها لا تبدو عظيمة مؤثرة في غير النيل وواديه".
" وإذا كان العلم البريطاني والعلم المصري يخفقان معا في البقاع البعيدة التي يأتي النيل منها فإن العلم الإنكليزي حاضر غائب في النيل الأدني علي الدوام ، ويسفر الحكم الثنائي ، يسفر طراز الحكومة الغريب هذا ، عن سيادة كلتا الدولتين الشرعية علي السودان فيشعر المصريون ، وهم الفريق الأضعف ، بأضرار الفريق الأقوي ، بريطانيا العظمي ، إياهم في كلتا البلدين ، ويسكنهم القدر مجري النيل الأدني ، وتتوقف حياة أربعة عشر مليونا من السكان علي فيضان واف فيحذر المصريون ، بحكم الضرورة ، ذلك الحامي المرهق المهيمن علي النيل الأعلي والمتصرف فيه كما يشاء ، فالأجنبي ، وإن لم يلق سما في هذا الماء ، يمكنه أن يحبسه بأسداد جديدة.
وقد بينا إستحالة هذا الإفتراض ، ولكن خطر الأضرار لم يبعد ، فهنالك ألف وجه لمنع جريان المياه طليقة من غير أن تحبس بسد حبسا تاما ، فيمكن إنكلترة ، والحالة هذه ، أن تلاعب مصر كامرأة تتمنع وتوافق قاصدة أن تروق وتسيطر معا"
وإليك ماقاله اللورد ملنر قبل 1900م :
"من المؤلم أن تكون كل مصلحة للمياة منتظمة ضرورية لحياة مصر معرضة دوما لبعض الأخطار مادام مجري النهر الأعلي غير تابع لذلك البلد ، غير خاضع لرقابته ، ومن يدري أن أحدي الدول العظيمة ، أو إحدي الحكومات التي تساعدها أمة متمدنة ، لا تقوم ذات يوم بأعمال كبيرة علي النيل فتحول ، لسقي أراضيها ، هذا الماء الضروري لمصر عن مصر ، أجل ، إن هذا أمر بعيد جدا أو أمر غير محتمل ، ولكننا ، قبل أن نهزأ به ، يجب علينا أن نتمثل مشاعر بلد آخر ، كبلدنا مثلا ، فنبصر وجود إحتمال بعيد حول قدرة دولة أخري علي حبس المطر السنوي عنا".
ويدل هذا التصريح الرسمي . الذي صدر كثير من البيانات مثله في إنجلترا علي إتزان كبير ، ويكشف هذا التصريح عن حال المصريين النفسية وعن مخاوفهم ، ويضيف الإنجليز الي احتجاجهم بإسم الأخلاق كونهم محتاجين الي قطن الدلتا الممتاز الذي تفتقده مصانع الغزل في لنكشير إذا ما أوجبت أسدادهم في مجري النهر الفوقاني قبل الخرطوم نقص الفيضان أو تأخره في الدلتا ، ومع ذلك يمكن العمل الذي عزاه اللورد ملنر الي دولة أخري أن يصبح أداة تهديد نافعة في يد الأنكليز عند الاختلاف ، ومن ذلك ماوقع بعد قتل السردار بالقاهرة في سنة 1924 حين طالب الأنكليز كغرامة عدم تحديد مساحة الأرض التي تسقي في الجزيرة الواقعة بين النيل الأزرق والنيل الأبيض بدلا من الأرض المحددة في معاهدة سابقة ، وتمضي أيام قليلة فيقلع الإنكليز عن هذا الطلب المضاد للإخلاق ، بيد أن هذا يكفي لإثبات نوع الوسائل التي يمكن العدو الساخط أن يتمسك بها. المنابع :
المصادر التي تمد شريان الحياة (نهر النيل) بالمياه ، وتوجد في عدة دول وهي بالترتيب .. بوروندي وروندا وتنزانيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وإثيوبيا وإرتريا . . وتسمي دول المنبع .. وتمر المياه عبر السودان عن طريق النيل الأزرق الذي يأتي إيراده من مرتفعات الحبشة ، والنيل الأبيض من الهضبة الإستوائية ، وبعد أن تأخذ السودان حصتها أو إحتياجاتها من المياه ، الباقي أو الفائض يصب في نهر النيل مكونا إيراد النهر.. وهو يزيد وينقص حسب معدلات الأمطار التي تسقط علي دول المنبع ، ويختلف من عام الي أخر وفي صورة فيضانات تقدر بمستويات من ضعيف الي عالي.. وتسمي مصر والسودان دولتي المصب. وكل من دول المنبع والمصب تسمي "دول حوض النيل".
المنبع الثالث :
هو إقليم الغابات المطيرة ، وأقليم السدود في منطقة بحر الجبل بجنوب السودان حيث الأمطار الغزيرة التي تتراوح معدلاتها من 1300ملم الي 1500ملم في السنة ،علي مساحة تصل الي 600 ألف ميل مربع . تضيع هبأ ، ويتلاشي مايزيد علي 15مليار متر مكعب (بتقدير الخبراء) بسبب تجمع السدود الطبيعية من نباتات السافانا والبوص والبردي وغيرها .. والتي أدت الي تباطئ جريان الماء القادم من الهضبة الإستوائية ، ويتحول مجري النهر من 6أمتار في بعض المناطق بأوغندا ليفيض علي ضفاف النهر في جنوب السودان ويتسع الي أن يصل عرض النهر الي 250 كيلو في صورة مستنقعات واسعة.. تساعد علي سرعة البخر ..! ومخلفة بيئة خصبة لتكاثر البعوض ، والذباب وباقي الحشرات الضارة .. تساعد علي إنتشار الأمراض وضياع أخصب الأراضي والمراعي ..
كل هذا بسبب الحرب الأهلية التي إستمرت أكثر من 20 عاما .. وتسببت في هجرة أكثر من مليون مواطن جنوبي ..
وهذا بيان بمعدلات الأمطار (تتراوح كميات الأمطار بين 1200-1500 ملم في العام علي جنوب السودان) (هضبة الحبشة 1000ملم – أواسط السودان من 400-800 ملم تنخفض النسبة الي 20 ملم في العام وتنخفض لإقل من 20 ملم كلما إتجهنا شمالا نحو مصر)
والحقيقة أن الحكومة المصرية تنبهت لأهمية مشروع قناة جونجلي ..
ويتم حاليا إعادة الدراسات لإستكمال هذا المشروع الحيوي.
<!--<!--
\
في تقرير بعنوان "حوض النيل" صادر عن 'African Unification Front'
AUF جاء فيه :
كان مقدرا أن تنتهي المرحلة الأولي لهذا المشروع مع بداية عام 2000م ليضيف حوالي 5 مليار متر مكعب لمصر والسودان ، ولكن تعثر المشروع بسبب نشاط التمرد في الجنوب بين الجيش الشعبي لتحرير السودان ، وحكومة الجبهة الإسلامية . وحسب تصميم القناة ، المفروض أن تتفادي منطقة السدود ومنطقة المستنقعات الواسعة من قنوات ، وبحيرات وسدود تصب فيها من بحر الزراف ، وبحر الغزال الذي يأتي من جنوب غرب السودان.
إن أٌقل من نصف كمية المياة التي تدخل منطقة السدود سنويا تصب في النيل الأبيض بينما يضيع ما تبقي بين تبخر أو تسرب داخل الأرض .
قناة جونجلي حسب تصميمها المفروض أن تتفادي منطقة السدود ، وتحمل جزءا من المياه الضائعة نحو مجري النيل الأبيض. ويبلغ طولها 360كم من مدينة بور الي مدينة ملكال. القناة سوف تتحكم في انسياب المياه في النيل الأبيض بكفاءة عالية تزيد نسبة العائد 5-7 في المائة داخل السودان ودلتا مصر تؤمن استخدامها في مشاريع الري في البلدين.
بالإضافة الي ذلك سوف تؤمن القناة للجنوب أراضي شاسعة يمكن استخدامها للمراعي ، والمواصلات وزراعة مئات الألاف من الأفدنة . ومن المؤكد سوف تساعد في إختفاء أماكن توالد الناموس ، وديدان الكبد والذبابة التي تصيب الماشية والفيروسات0
وأضيف هنا أن الحكومتان المصرية والسودانية قامتا بإقتراض 100 مليون دولار من البنك الدولي لإحياء المشروع ، وكان المرحوم (جون قرنق) رئيس حكومة الجنوب السابق قد حصل علي شهادة الدكتوراه من جامعة أيوا الأمريكية عام 1981 بعنوان (أثر قناة جونجلي علي السكان المحليين لجنوب السودان ) ولكن العثور علي خزين من النفط في جنوب السودان عام 1978. والسودان دولة فقيرة شعر فيها أهل الجنوب أنهم بثروة النفط من الممكن أن يغيروا واقعهم المر خصوصا وأن أغلبهم من المسيحيين وبينهم بعض القبائل الوثنية ، وهذا حاجز آخر يفصلهم عن شمال السودان المسلم .. عندها قويت لديهم نزعة التمرد .. وبعد أن كانت القضية حرب نفط .. صارت حرب ماء ونفط..وإندلع القتال في جنوب السودان منذ 1983 ولم ينتهي إلا عام 2005م
هذه الأحداث أدت الي وقف الحفر في قناة جونجلي عام 1984 ولم يستأنف العمل بها حتي عام 2008.
تخيلوا .. كل هذا الخيرالضائع .. والأرض الغنية الخصبة ويعاني أهالي الجنوب من الفقر والمرض .. ويعيش المصريون تحت حد الفقر ألمائي ..!!
<!--<!-- <!--<!--
<!--<!-- <!--<!--
النيل في جوبا – 24 يونيو 2007
الخلاصة :
- تعظيم المصالح المشتركة بين دول حوض النيل ، وإقامة مشروعات متطورة ومبتكرة لزيادة موارد النهر من المياه ، وإستخدام التكنولوجيا الحديثة في مشاريع الري ، وتبادل الخبرات ، ومطالبة الهيئات والمنظمات الدولية والبنك الدولي ، والدول الكبري بتمويل مشروعات التنمية والإستثمار والإعمار .. والقيام بدورها تجاه شعوب القارة الافريقية .. لإيقاف الصراعات المستمرة ، وإبعاد شبح المجاعة والجهل ، والمرض عن القارة.
- إستخدام التكنولوجيا الحديثة في مشاريع الري ، وتكثيف برامج التوعية للمواطنين في كيفية التعامل مع قطرة الماء وترشيد الإستخدام ، مع وضع قوانين صارمة لحماية النهر من التلوث والتعدي ، مع إستمرار عمليات التطهير والتخلص من النباتات الضارة من ورد النيل وخلافه .
- علي القيادة السياسية في مصر والسودان تبني برنامج التكامل الإقتصادي بين البلدين .. ونذكر بوحدة مصر والسودان منذ عام 1821 وحتي عام 1956م ..
مع إعادة شعار : مصر والسودان حته واحد..