أنا فتاة ذكية وفي منتهي الرقة، مرحة وتلقائية، لدي من المواهب ما لا حصر له، يعني عروسة ممتازة بمقاييس أي شاب..
كل هذه المعاني تحاول أن توصلها المخطوبة إلى خطيبها، ولأن الطريق المباشر ليس الطريق المفضل لدي حواء لتسلكه، تأتي الخطط والإيحاءات لتكن خيارها المفضل، لتجبر زوج المستقبل أن يقر ويعترف – وهو بكامل قواه العقلية- أن خطيبته هي أجمل وأشيك وأرق أنثي علي وجه الأرض!
ولكن ترى ما هي الصفات التي تحاول أن تبرزها الفتاه أو تتصنعها في فترة الخطوبة، وما هي الخطط المتبعة للتنفيذ؟
- "أقرب طريق إلي قلب الرجل معدته"، حكمة مأثورة تنطبق علي كثير من الرجال خاصة إذا كانت الحماة (والدة العريس) هوايتها المفضلة هي الوقوف اليومي في المطبخ لإعداد ما لذ وطاب.
في هذه الحالة تنقسم الفتيات إلي قسمين، القسم الأول هي الفتاة التي ستتحول علي الفور إلي طباخة ماهرة حتى لو عن طريق ما تصنعه يد ماما، وفي كل مرة يشرف العريس حجرة الصالون ويسأل من قام بعمل هذا الصنف الممتاز، تأتي الإجابة علي الفور أنه من يد العروس!
أما القسم الثاني سيحاول أن يصدر علي الفور مبدأ الـ (delivery) وكم هو سريع ولذيذ وموفر.
- أما الشاب الذي يسأل كم يا ترى ستكون عروس المستقبل رومانسية؟، ففرصته للتساؤل لن تطول، عندما يري لهفة الفتاة علي الورد وكأنه هدية من السماء، حتى إذا كان مصيره في اليوم التالي هو الـ (basket)..
- وعن الرقة والحنان تتعدد وسائل حواء، ولكن أبرزها هو مصير كل طفل يقع في طريقها أثناء تواجدها مع زوج المستقبل، لتصب حواء علي هذا الطفل كل ما تملك ولا تملك من العطف والحنان والدلع، حتى إذا كان هذا الطفل يملأ الجو صراخا ولا يملك الحد الأدنى من خفة الدم أو حتى ابتسامة صافية، في حينها تصر العروسة علي مدي لطف هذا الطفل.
- وإذا كانت الفتاة لم ترتدي يوما سوي بعض الحلي البسيطة من الذهب عيار 18، ستجدها متسمرة أمام كل محل مجوهرات لتشاهد تلك الجواهر الثمينة وهي تحدثك عن مدي تفضيلها إلي الألماس عن السوليتير، لتسأل حينها عن مدي ذوقها الراقي، فتتمنى أن تمتلك من المال يوما ما يجعلك أن تشاهد السوليتير يزين أصبعها الماسي!.
- وقد تكون قد أكتفت بقراءة بعض عناوين الكتب وأسماء كُتابها لتبدو الفتاة المثقفة، وقد تتحدث معك عن روعة أسلوب هذا الكاتب، رغم أن مصدرها هو مقال قرأته بالصدفة.
- وإذا كنت لا تدري أي الأماكن أنسب لعزومة فاخرة علي العشاء، ستجد لديها قائمة مطاعم موقع otlob لتوحي إليك وكأنها زبونة دائمة في تلك المطاعم.
- بالتأكيد لن تشاهد أي من بقايا الطعام علي جانبي هذا الفم الصغير، لأنها تعلم جيدا أتيكيت الطعام والشوكة والسكينة، وعند طلبها كأسا من الماء أو عصير fresh بدون سكر، حينها ستشعر بالأمان من غدر الزمان في هذا القوام الممشوق الذي يضحي بقائمة السعرات الحرارية من أجل رشاقته.
- ولا تذهل كثيرا عندما تحدثك عن مكانها المفضل لاحتساء القهوة، أو نوع الشيكولاته المفضل لديها، أو مكانها الذي تفضل أن تذهب إليه وحدها عندما تشعر بالضيق، فهذا سيجعلك تشعر وكأنك تشاهد
Meg Ryan)) في فيلم
(you have got mail)!
هذه هي بعض خطط حواء التي لا تنتهي من تطويريها وتجديدها بما يتناسب مع احتياجاتها..، فهل شاركتمونا من بعض هذه الخطط..
<!-- / message --><!-- sig -->
____________مستنة تعليقكم ______
ساحة النقاش