مريم عبد الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

عند بوابته تلتقي ظواهر النفس وبواطنها، ترتوي منه الوجوه خصيبة تزّف البشرى، تسوقها طلقة المُحيّا. مبدعٌ هو الإحسان، يتحرك جيشه في صمود يبرهن على دلائل الوجود، ينقش برهف مرآة يستبشر بها من شهدت أحواله مآسي الحياة، أصّل له فيها حضارة  فواحة بالأمل العريق.

 

مرآة لا ترضى بالحزن ذخرا، ولا تقنع باليأس فخرا ،ولا تبسط للخوف قصرا؛ على سطحها فرشاة ترسم تفاءلا رحيقه الإحسان، بصائرٌ تسعى نحو التزايد لا تسمح بالنقصان.

 

تلقّن الإنسان ببرد ظلالها أدوات زينة يحسّن بها نظرته لحياته المقبلة، تطلعه على سر ونفع قابلية أن ترى الحُسن فيك وفيما حولك، وعلى سر أن الإحسان بكل ما يعنيه من اكتشاف الحُسن، وحسن التعامل والتفكير وما يكسبه من حسن العفو والتغيير وما يمرّن عليه صاحبه من حسن العزم في التصميم والمضي قدما في  حسن العطاء والإنفاق وشهادة الحق،

لهو خير استدلال على أنه راية يستقر بها بال من يحملها وينتشي صدره، لِمَ يوصله من تجانس يلامس عذوبة تفيض من تقاطر ندى العسل،

يبعث به بهجة تؤنّس القلب في بشاشة وجه طلق بِشْر منطلق، يبشر بالمطر قبل قدومه. إنها ثروة الإحسان، قمة في التواضع والتفاءل وقيمة الحنان.

 

مَهَمّة سيرورتها في الصميم  تستجد في كل حين لتنجد الأهداف والآمال في طوق النجاة. الإحسان وُجِدَ بلسما روحا مؤازرة لروحك من أجل أن تراه عينك رداء يُلف على كل أمر يسوءها، ليصير دالة إحسانية في مدار دورة الإحسان.

تبارك الذي صوّر الإنسان

سخّر له الإحسان

أنّسه بحصانته

صحبة و إحصان

ناصع الإخلاص

إذا ما الحزن اشتّد

 إذ في استحسان

لاحقه يتحدى

لا لن يحتار

فقد قالها لا استسلام لا للانتحار

ألقى به في المنفى

عاد مستمسكا بإمكانٍ

بحبال حياته

سخيا متوّجا بالتيجان

يقظان

بين أهل الديار

صفحاته تزدان

وِصال حمد وشكران

عفيفا شكورا بين الأخيار

عيونكم عيون المحسنين

ترجمان محيط بالأسرار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2015 بواسطة mariamabdullah

عدد زيارات الموقع

13,954