مريم عبد الله

authentication required

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لن يسمح القلب السليم باختراق القاعدة العسكرية للحُب. بالحُب تلين القلوب ،بالحُب يبصر من لا يتعاطى الخمور أن صديقه أو قريبه أو جارا له شاربا للخمر، يئن ليل نهار طالبا العون ويد المساعدة لتخلصيه من عدوه السُكْرُ وضمه إلى زمرة الحُب توأم السلام .

يدرك بالحُب، عظمة مسؤوليته المؤمن،

حينما توجهه نحو كنف الجماعة وتؤيده عند نبذ العزلة لتوصيله بأفراد الجماعة فردًا فردَا. فردٌ يتألم ،يعاني فيخطئ لما تخلى عنه جميع من كان من حوله.

عندها لا يُستَشعَر الإيمان ولا يتقوى إلا إذا أحاط الأخ بصديقه أو أخيه، فإما أن يكون ظالما فيدله على الحق واتباعه وإما مظلوما فينتصر له بكل ما أوتي من حكمة وحُب ومال وحنكة.

من المؤكد أنه لن تكون الجنكة هنا، الدواء المعجز؛ بل ستسبقها بمسافات طويلة أمور هي أبسط ما تكون ظاهريا ولكنها أعظم جوهرا وباطنا، مَثلها مَثل بطنٍ حبلى بتوائم قوية.

وبالحُب أيضا تدرك النفس المساعِدة أنها وبتاتا ليست بأي حال من الأحوال أحسن من النفس المساعَدَة كيفما كان حالها.

لا تحمل لمسة الحُب برنامجا بنظام أنثوي ذكري.

في منظومة الحُب، سيكون لصديقك عليك  دَيْن لمسة تربت بها على كتفه

لَكم سيتدفأ بتلك اللمسات المؤازرة، التي تيقظ روح الأمل فيه وتنجده من أحوال جرفت به بعيدا عن الحياة. لقد حقّقتَ له حلما كان يأمله ويتأمله، يرجوه في سرٍ دون علن.

أحِطه بدفء لمساتك ثم أحِطه

مهما اتضح أو غمض سبب ابتعاده وانعزاله عن الناس

اسأل عنه

اقضي حاجاته

بل اجعلها أمورا كثيرة تخرجه من أزماته وتعيده إلى بر الأمان،فكما في الحَب هريس وجريش، كذلك يُهرَسُ الحُب عبر مراحل عديدة ليفرز ما تكنه أعماقه من صدق وطهر مخلَص.

دام الطهر لغة أبدية لحُبكم

حُبًا، الله يرضى به

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 4 فبراير 2015 بواسطة mariamabdullah

عدد زيارات الموقع

13,936