الاحــســاس بالـــغـــربـه

الشعور بالغربه شعور سيىء جدا كالبكاء من داخلك  
الشعور بالغربه ليس قاصرا على من يكون بعيد عن وطنه
لقد احس الكثير بالغربه وهم فى اوطانهم ووسط اهلهم
من احس فى حبيبه عدم المحبه وهو جالس معه احس بالغربه
من جلس مع اهله ووجدهم يتصرفون تصرفا يتصرف هو عكسه حتى لو كان هو على حق لكنه احس بالغربه
من وجد اصدقائه لا يشعروا بهمه ولايهتموا بامره احس بالغربه
من وجد نفسه يتصرف تصرف صحيح فى وسط عالم خاطىء احس بالغربه
من لم يجد من يفهمه احس بالغربه
من وجد نظرة الكراهيه من اشخاص احبهم احس بالغربه

فالشعور بالغربة .. يعود لك اولا واخيرا في سبب هذه المشكلة .. فربما يكون سببها ضيقك مما يتحدثون عنه .. او لعدم اهتمامهم بك .. لو لتقليلهم من مكانتك .. او لأنك تحمل مشاعر نفسية لا تجد اي توافق مع مشاعر الاخرين لك .. او لعدم ثقتك بنفسك في مواجهة الاخرين .. وللخروج من هذه المشكلة .. عليك بعدم كبت وتخزين مشاعرك في نفسك حتى لا يأتي وقت تنفجر فيه هذه المشاعر وتؤثر على كيانك ومن حولك .. احرص على التعبير عما يدور في نفسك اولا بأول سواء أكانت مشاعر ساخنة او حانية .. وذلك بالطبع مع اختيار افضل قالب لصياغة هذه المشاعر.

وقبل كل ذلك ..ثقتك بالنفس هي صمام الأمان .. فلا تجعل اي ظرف يزعزع هذه الثقة .. فالدواء لاي مشكلة في اعماقنا ..بداخلنا فقط .. علينا ان نتلمس الابواب الموصلة اليه .. والداء المزمن ليس في الجسم فقط ولكن قد يكون في التفكير او السلوك او الكلمة..

فحاسب نفسك قبل ان تحاسب الآخرين .. وتعرف على مكنون شخصيتك وافهم طبعها ولا تجعلها تتحكم فيك .. بل تغلب على اهواء النفس .. فلا غربة في هذا الكون على الاطلاق الا غربة الانسان عن ربه .. وغربة الانسان عن نفسه .. فالانسان يكون جاهل بمكنون نفسه فيصبح في غربة عنها ومتى عالجت عيوب نفسك ..ثق وتأكد بأنك ستواجه اي مشكلة تواجهك وبيدك مفتاحها .

فالنفس البشرية متى تحولت الى نفس مقيدة بضوابط ومسيرة بأوامر .. سهل عليك قيادتها الى ما فيه الخير والصلاح .. محطما اي حواجز اوقيود تمنعك من التعبير عن نفسك ..

ثم بعد ذلك عليك بالتكيف الشخصي وهو اعتماد الفرد على نفسه وشعوره بقيمته الذاتية.

وشعوره بالحرية والانتماء الى الاسرة والجماعة وتحرره من الانعزالية والتباعد والميل الى الانطواء .. وايضا التكيف الاجتماعي الذي هو تكوين العلاقات الاجتماعية .. مثل اتباعه للمستويات الاجتماعية وانتماءها وعدم وجود ميول مضادة لديه للمجتمع وعلاقته داخل الجماعات ( في العمل ـ الشارع .. ) .. فبذلك تعرفت على نفسك وزادت ثقتك بها وعبرت عن مشاعرك الفياضة .. وكيفت نفسك والظروف المحيطة لما يخدم ما تقدمه من رسالة لمن يحوط بك .. وانتهت مشاعر الغربة التي تجتاحك..