المعايير الواجب على الباحث اتباعها عند كتابة مشكلة البحث
لا شك أن كتابة مشكلة البحث تتطلب العديد من المعايير الذي يجب على الباحث العلمي اتباعها من أجل كتابة مشكلة البحث بصورة سليمة. حيث تتضمن معايير كتابة مشكلة البحث كما هو موضح أدناه:
- لا بد أن يراعي الباحث العلمي أن مشكلة البحث يجب أن تكون عبارة محددة وواضحة وتربط بين القضية أو الظاهرة التي يتناولها الباحث في بحثه العلمي وبين قضية أو ظاهرة أخرى لها تأثير عليها. يمكن أن يعرض الباحث مشكلة البحث على هيئة سؤال واضح غرضه الاستفسار.
- لا بد أن يراعي الباحث العلمي أن تحتوي مشكلة الدراسة على تعريفات محددة وواضحة لمصطلحات ذات صلة وثيقة بمشكلة البحث، ولا شك أن هذا يتطلب أن يكون الباحث العلمي مطلِّعًا على العديد من الدراسات والأبحاث السابقة التي تتناول نفس مشكلة البحث، وذلك من أجل تزويد الباحث العلمي بالأسباب الكثيرة الخاصة بمشكلة البحث وعوامل مشكلة البحث والنتائج التي تؤدي إليها مشكلة البحث، يجدر بالذكر بأن الباحث يقوم بقراءة الأبحاث السابقة حول نفس مشكلة الدراسة وذلك لأن الأبحاث السابقة تزود الباحث العلمي بالمعرفة والمعلومات الكافية التي من شأنها تمنع حدوث لبس لدى القارئ، فالأبحاث السابقة الذي تحتوي على نفس مشكلة البحث تكون واضحة العبارات والمفردات والذي يمكن للباحث أن يقتدي بها عند كتابة مشكلة البحث الخاصة ببحثه العلمي.
- يجب على الباحث العلمي أن يحدد المتغيرات الخاصة بالدراسة، حيث يراعي الباحث العلمي الجيد مدى أهمية أن تكون مشكلة البحث تحتوي على كل من المتغير المستقل والمتغير التابع، ولا سيما أن هناك العديد من الأبحاث العلمية التي تتميز مشكلة البحث خاصتها في بأنها تحتوي على العديد من المتغيرات، أي المتغير المستقل والمتغير التابع والمتغير المتوسط والمتغير الدخيل، وتجدر الإشارة هنا إلى أن ذلك يعتمد على كل من مجتمع وعينة الدراسة، ولكن هناك علاقة طردية بين كل من عدد المتغيرات وتعقيد المشكلة. حيث تزداد مشكلة البحث صعوبةً وتعقيدًا بزيادة عدد المتغيرات التي تحتويها مشكلة البحث؛ وذلك لصعوبة الربط بين تلك المتغيرات ومشكلة البحث ذاتها. لذا، من المهم أن يراعي الباحث العلمي بألّا يتجاوز عدد المتغيرات الخاصة بالبحث عن أربعة.
- إن قابلية البحث والتحري حول مشكلة البحث من أهم المعايير الذي لا بد أن يأخذها الباحث العلمي بعين الاعتبار، أي لا بد من توفر المعلومات الكافية من مصادرها الأصلية. حيث تشكل مشكلة البحث القضية الهامة والتي تستحق كل الجهود الذي يبذلها الباحث العلمي من أجل الكشف عن أسبابها وعوامل وبالتالي الوصول إلى النتائج التي بدورها تحد من انتشار مشكلة البحث مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة من البحث العلمي والذي كان الباحث قد حددها منذ بداية الكتابة البحثية.
للاطلاع على المزيد من المقالات المشابهة؟؟ اضغط هنا
للاستفسار أو المساعدة الأكاديمية اطلب الخدمة الآن
مع تحيات:
المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا
أنموذج البحث العلمي
https://manaraa.com/post/2768/