يعد البحث العلمي أحد الركائز التي تستند عليها الشعوب؛ من أجل نيل التقدم والتطور والمكانة والتقدير بين مختلف الدول. حيث تقوم المنظمات المعنية بقياس مدى تقدم الدول بكم الأبحاث العلمية التي تستخرجها الدولة من مؤسساتها العلمية، بالإضافة إلى نوع المواضيع المختارة في الأبحاث العلمية التي تم القيام بها من قبل طلاب الدولة، كذلك تقوم الجهات المعنية بقياس مدى دعم الدولة للمؤسسات التعليمية والباحثين من أجل القيام بالأبحاث العلمية بشتّى مجالاتها. إذ كلما قامت الأبحاث العلمية بتزويد العلوم المختلفة إلى مكاتب وجامعات الدولة، زادت قيمة الباحث والدولة على حدٍ سواء. لا شك أن قوة محتوى البحث ونظمه يعتمد بشكل كبير على مدى اتقان الباحث في تطبيقه لخطوات منهج البحث العلمي خلال كتابته البحث العلمي خاصته، حيث تتمثل تلك الخطوات باختبار موضوع البحث العلمي، وتحديد خطة البحث ومنهج البحث، وجمع البيانات والحقائق العلمية اللازم ادراجها واستخدامها كمعلومات موثوقة في البحث، بالإضافة إلى نتائج البحث.

 

أولًا، إن عملية اختيار موضوع البحث تمثل أولى خطوات مناهج البحث العلمي، حيث لم يكن اختيار موضوع البحث بالأمر السهل على الباحث الذي يعزم على أن يكون له منتج بحثي عظيم العلم، إذ يجب على الباحث أن يختار عنوان فريد من نوعه، أي يكون أصيل البحث فيه. بالإضافة إلى أنه يتوجب على الباحث من التأكد من عدم وجود أبحاث علمية لها قواعد بيانات مماثلة لبحثه خاصته.

 

ثانيًا، تعتبر تحديد خطة البحث ومنهج البحث من أهم خطوات منهج البحث العلمي، حيث تعتبر خطة البحث هي المكان المناسب للباحث لكي يحدد ما السبب الذي دفعه لاختيار هذا البحث دون غيره، وما غرض الباحث وهدفه المنشود من هذا البحث. بالإضافة إلى أن أهمية خطة البحث تكمن في أنها لها علاقة قوية بالدراسات أو العلوم الإنسانية. أما فيما يتعلق بمنهج البحث، هو عبارة عن الطريق الذي يسلكه الباحث من أجل الكشف عن المعلومات المنشودة والحقائق العلمية المتعلقة بموضوع البحث التي بدورها تقوده إلى النتائج التي تكون اما حلول أو اقتراحات أو توصيات فيما يتعلق بكيفية تقليص من الظاهرة أو من المشكلة السائدة التي تتناولها الدراسة.

 

ثالثًا، تتمثل هذه الخطوة في جمع البيانات والحقائق العلمية اللازم ادراجها واستخدامها كمعلومات موثوقة في البحث إحدى خطوات منهج البحث العلمي السليم. من هنا يبدأ الباحث في الحصول على المعلومات من المصادر والمراجع التي تخص موضوع البحث، حيث يقوم الباحث بجمع وتنظيم المعلومات بعد ذلك على شكل أبواب وفصول، بالتالي يقوم الباحث بكتابة البحث خاصته مع تضمين الدراسات السابقة العلمية التي قام بالاطلاع عليها وجمع منها المعلومات اللازم تواجدها في البحث الجاري.

 

رابعًا، وهي خطوة كتابة نتائج البحث. تعد هذه الخطوة من أهم خطوات منهج البحث العلمي. أي عندما ينتهي الباحث من رحلته البحثية وتضمين المعلومات في بحثه ضمن فصول وأبواب، يبدأ الباحث بعرض النتائج التي توصل إليها في البحث حيث قام الباحث بكتابة الخاتمة التي تحتوي على اقتراحات التي بدورها تعمل على التطوير أو توصيات للذي يتبعه من باحثين أو لأصحاب رأي.

ختامًا، لا بد أن يسير الباحث على نهج خطوات المنهج العلمي من أجل تضمين المادة العلمية بشكل دقيق وصحيح، وتحقيق أهدافه المنشودة من هذا البحث.

 

 للاستفسار أو طلب المساعدة الأكاديمية اضغط هنا

https://www.manaraa.com/post/2673/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 215 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

57,293