-
ما الذكاء بالتحديد؟ وهل له مستويات؟
-
ما مستوى ذكاؤك أنت؟ وكيف تحدده بالضبط؟
-
هل التفوق في الدراسة يضمن التفوق في الحياة؟
-
ما علاقة الذكاء والقدرات الذاتية بنتائج المدرسة؟
-
0هل لديك قدرات ومواهب ذاتية خاصة تميزك عن الآخرين؟وماهي؟
-
ما علاقة الذكاء والقدرات الذاتية بالسعادة والنجاح؟
-
ما علاقة الذكاء والقدرات الذاتية بالثراء؟ كيف يمكن أن تنجو من الفشل الذي قد يلحق بك جرّاء عدم توافق ذكاؤك وقدراتك مع مجال
-
دارستك أو مجال عملك أو مجال تجارتك؟
-
كيف لك أن تحقق السعادة بمعرفة ذكائك وقدراتك الشخصية؟
-
ما الذكاء؟
على الرغم من كثرة استخدام كلمة الذكاء بين الناس وتكرار وصفهم لبعضهم البعض بالذكاء أو حتى بالغباء، إلا أنك لو سألت الكثير منهم عن معنى محدد للذكاء أو حتى الغباء، فلن تجد إجابة شافية يطمئن قلبك لها. بل لعلك تلحظ أن كل واحد منهم يربط الذكاء بتصوره الخاص له والذي يتأثر بميوله الشخصية وببيئته المحيطة، فتجد على سبيل المثال أن الذكي عند البعض هو الحفِيظ الذي قلما ينسى، وقد تجد أن الذكي عند البعض هو المتفوق في الدراسة، وقد تجد أن الذكي عند البعض هو صاحب الردود المسكتة السريعة، وقد تجد غير ذلك من المعاني للذكاء، مثل أنه القدرة التي تمكّن الإنسان من التفكير بشكل صحيح من خلال استعمال أدوات التفكير المعروفة، كالاستنتاج والتعميم، وغيرها من العمليات المنطقية.
بعد تأمُلي فيما يدور حوله معنى الذكاء في كلام الناس وعدم اتفاقهم عليه، اتجهتُ إلى البحث عن معنى الذكاء في اللغة العربية وبعد بحث طويل وجدت أنه يدور على جملة من الصفات أبرزها القدرة على التفكير، والاستنتاج المنطقي، والتوهج العقلي، والألمعية، والطلاقة اللغوية والقدرة على خزن المعلومات واسترجاعها، والتوصل إليها. كما وجدت أن معنى الذكاء يترادف في الغالب مع سرعة الفهم وحسن التعبير عما بالنفس في أغلب كلام العرب. على الرغم من سروري بما وجدت إلا أني لاحظت أني أقف أمام معضلتين كبيرتين تجعلان الحليم حيران.
المعضلة الأولى هي: إنه وعلى الرغم من تحدد الصفات التي يدور حولها تعريف الذكاء في اللغة العربية مثل التفكير والتوهج العقلي والألمعية إلا أنه لا يوجد وصف دقيق يحدد من هو الألمعي أو المفكر أو المتوهج عقليًا ويفرقه عن غير الألمعي أو غير المتوقد ذهنيًا. وهذا يعيد إلى أصل المشكلة في تحديد من هو الشخص الذكي؟!.
أما المعضلة الثانية فهي أن الكثير من الناس لا يعرفون ما يحدد من هو الذكي من الصفات التي جاءت في التعريف اللغوي للذكاء الذي أوردته آنفًا ولا حتى يستخدمونه بل أنه يميلون إلى التصورات التي في أذهانهم عن الذكاء ولا يأبهون في الغالب لمعنى الذكاء في اللغة.
ومن هنا يتضح لك عزيزي المستخدم أنه لا يوجد معنى محدد للذكاء يتفق عليه كل الناس، وهذه الحقيقة من غياب التعريف الجامع المانع للذكاء في غاية الخطورة وقد تسببت في تدمير حياة كثير من الرجال والنساء بل والأطفال وستعرف كيف وقع ذلك فيما يلي.
من الإنسان الذكي؟
إن غياب اتفاق الناس على تعريف محدد للذكاء يصطلحون عليه، أدى إلى عدم وضوح معنى كلمة ذكي وضبابية كلمة غبي عند أغلب الناس، تلك الكلمتين اللتين نستخدمهما بكثرة في حياتنا خصوصًا في مجالي التربية والتعليم سواءً في البيوت أو المدارس. وكم من رجل أو امرأة صدقوا أنهم أغبياء لأن أحد الوالدين أو الأقرباء أو المدرسين كان يصفه باستمرار بأنه غبي أوبأنها غبية. والغريب أن القليل من الآباء والأمهات والمدرسين والمدرسات يركز على استخدام وصف ذكي للأسف.
البروفسور الغبي! ولاعب الكرة الذكي!
لو تأملت في وصف الناس لشخص أنه ذكي أو غبي، قد يتغيران ويختلفان بتغير واختلاف السياق أو الظروف التي تحيط بالأحداث، فقد تسمع أستاذ الرياضيات البحتة أو الفيزياء النظرية في جامعة عالمية مرموقة يقول لنفسه كم أنا غبي؟! لقد نسيت أن أملأ خزان السيارة بالوقود! وها أنا ذا أنتظر من يسعفني! كما أنك قد تسمع صرخة المعلق الرياضي على مباراة كرة قدم " يا الله! لعبة ذكية من لاعب ذكي" تعقيبًا على مهارة اللاعب في تنفيذ ما يسمى بجملة تكتيكية عالية المستوى. من الذكي الأستاذ الجامعي أو لاعب الكرة؟؟
هل أنت ذكي؟ هل أنت صاحب قدرات متميزة؟
إن الإجابة هي نعم فالله سبحانه وتعالى خلق كل إنسان ومنحه كل ما يحتاج ليقوم بدورة في الحياة، قال تعالى {سبح اسم ربك الأعلى } والحقيقة التي يجب على كل واحد منا أن يؤمن بها أن الذكاء من ناحية الحياة العملية يعتمد على الموقف والتصرف أكثر من أنه وصف دائم للإنسان وأن هناك جوانب مختلفة ومتعددة ومختلفة للذكاء والمقدرات الذاتية وهي تختلف من إنسان إلى آخر وأن كل واحد منا له حظ من الذكاء والتميز في المقدرات.
أهم جوانب الذكاء والمقدرات الذاتية المختلفة عند البشر:
-
الذكاء المنطقي الرياضي : وهو القدرة على فهم العلاقات المنطقية والتعامل مع الأرقام والحسابات.
-
الذكاء الاجتماعي التفاعلي: وهو القدرة على فهم الآخرين و التعامل معهم والتأثير فيهم.
-
الذكاء النغمي الموسيقي : وهو القدرة على تمييز الإيقاعات والأصوات والأنغام وتآلف الألحان.
-
القدرات اللغوية اللفظية : وهي القدرة على استخدام الكلمات بمهارة و القدرة على التعبير عن الأفكار بطلاقة.
-
القدرة على التصور: و يقصد به القدرة على الذهنية على إنشاء صور واضحة ومسبقة في المخيلة للأشياء والأفكار والأعمال والقدرة على التعامل مع الاتجاهات الجغرافية.
-
القدرات الجسدية الحركية : وهي البراعة في التحكم في أعضاء الجسم والمهارة في استخدامها.
-
القدرة على إدارة وضبط الذات: ويقصد بها مقدرة الإنسان على تحديد أهدافه ومعرفة نقاط قوته وضعفه وسياسية نفسه لتحقيق ما يريد.
قد يبرع الإنسان في جميع هذا الجوانب أو في بعضها ولكن لا بد من أن يكون لديه على الأقل جانب واجد يتميز فيه، صحيح أن من الناس من هو صاحب قدرات عقلية أو لغوية أكبر وهم من يطلق عليهم في الغالب أهم أذكياء إلا أن كل إنسان عنده على الأقل جانب من الذكاء والمقدرات الذاتية يميزه عن غيره.
سر نجاحك الخطير!
إن سر النجاح الذي يغيب على الكثير من الناس هو أن الإنسان السعيد هو الذي يعرف طاقاته وقدراته ونقاط قوته ثم يختار مجال دراسته أو عمله أو تجارته بحيث يتناسب مع طاقاته وقدراته ونقاط قوته وسيكون النجاح حليفه بإذن الله تعالى.
ما الذي ستستفيده من هذا المقياس؟
عزيزي المستخدم عزيزتي المستخدمة نحن في بوابة طاقات بلا حدود على الانترنت نسعى إلى استغلال ثروة الاتصالات وتقنية المعلومات لمساعدك أنت. نعم أنت، لاكتشاف نفسك وتطويرها من خلال تبصيرك بطاقاتك وقدراتك ومواهبك وذلك بإسلوب واضح وسهل وسلس يحفظ لك خصوصيتك. فالموهبة لا تنحصر أبدًا في مجال دون غيره، بل تتعدى ذلك لتشمل كافة المجالات والتخصصات العلمية والأدبية والرياضية والفنية، فهي هبة من الله سبحانه وتعالى يخص بها من يشاء.
إن مقياس الذكاء والقدرات الذاتية، يهدف إلى تعريفك بمواطن قوتك وبمواطن ضعفك عن طريق توضيح ما القدرات المتميزة عندك؟ وما القدرات الأضعف عندك؟ على شكل نسبة مئوية حتى تركز على تنمية القدرات المتميزة وعلى معالجة الأخرى الأضعف بالحد الذي يمكنك من تحقيق السعادة والنجاح والثراء.
إن معرفتك لمستوى ذكائك وقدراتك ومواهبك بعمق وتفصيل وتمكنك من حسن استغلالها، يساعدك بإذن الله في تحصيل أمرين يسعى لها كل البشر تقريبًا في الحياة الدنيا:
-
والثراء
-
السعادة والنجاح
-
ساحة النقاش