بسم الله الرحمن الرحيم
{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء
حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
بيان عسكري صادر عن
كتائب الشهيد عز الدين القسـام ألوية الناصر صلاح الدين جيش الإسلام
استجابة لصرخات الطفلة هدى غالية..
عملية "الوَهْم المُبَــدّد" النوعية ضربة قاصمة للعدو ..
ورسالة بليغة وأخيرة لوقف العدوان
يا أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد .. يا جماهير أمتنا العربية الإسلامية :
اليوم يتبدد الوهم الصهيوني تجاه كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومحاولة دفعها نحو مسار معين ، يتبدد هذا الوهم أمام صلابة وإصرار المجاهدين الميامين وعزيمتهم التي لا تنكسر ، هؤلاء المجاهدون الذين استعانوا بالله تعالى وأعدوا العدة للقاء أعداء الله ليذيقوه من نفس الكأس الذي أذاق منه أبناء شعبنا المدنيين الأبرياء وقادة مقاومته.
وفي التفاصيل الكاملة للعملية التي نفذت صباح اليوم الأحد 29 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 25/06/2006م أن الموقع الذي تم استهدافه "مواقع الإسناد والحماية التابعة للجيش الصهيوني" هو موقع عسكري استخباري يمتد لمسافة تقارب الكيلومتر حيث بدأت العملية في تمام الساعة 05:15 بقصف تمهيدي وإشغال لحامية معبري صوفا وكرم أبو سالم الصهيونيين بمدفعية الهاون والرشاشات وذلك كما يظهر في الشريط المصور الذي تسلمت وسائل الإعلام نسخة منه ، ثم بدأ التنفيذ الفعلي الذي قامت به "وحدة الإنزال خلف الخطوط" المشتركة بين كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام إذ أجهزت هذه الوحدة على طاقم الموقع بالكامل وأوقعتهم مجندلين بين جريح وقتيل كما تم تدمير دبابة من طراز ميركفاة 3 بشكل كامل وناقلة جند مصفحة وتم الإجهاز على طاقميهما كما تم تدمير الموقع العسكري الاستخباري بشكل جزئي ،وقد ارتقى في هذه العملية النوعية :
الشهيد المجاهد / حامد الرنتيسي الشهيد المجاهد / محمد فروانة
من ألوية الناصر صلاح الدين من جيــش الإسلام
ولقد تم تنفيذ العملية بشكل خاطف وبخطة محكمة بحمد الله وتوفيقه ورعايته وعبر عمل استخباري أمني طويل للمقاومة وإننا نؤكد أن الضربة صباح اليوم كانت ساحقة بفضل الله رغم أكاذيب العدو وإخفائه لخسائره.
إن هذا العدو يدرك وبشكل جلي أن المقاومة كان بإمكانها تنفيذ سلسلة من العمليات الاستشهادية والتفجيرية في مدنه وتجمعات سكانه ، ولكنها آثرت أن تكون هذه المرة في هذه العقدة العسكرية الحصينة التي تمكننا من اختراقها بتوفيق الله ثم بإرادتنا وعزمنا لتكون رسالة بليغة وأخيرة لقيادة العدو أن تجنب المدنيين نيرانه الحاقدة وان تجعل المساجلة بين أبطال المقاومة وجنوده المهزومين .. إنها رسالة موجهة في المقام الأول إلى جزاري الأطفال ؛ رئيس وزراء العدو ووزير حربه ورئيس أركانه الذين يعيشون عقدة من سبقهم فلا يجدوا مجالاً لإثبات ذواتهم إلا بمسلسل من المجازر التي يندى لها جبين هولاكو التتار.
لقد جاءت هذه العملية استجابة لصرخات الطفلة هدى غالية،وإننا كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام نهدي هذه العملية للأسرى البواسل ونخص منهم بالذكر القائد الشيخ / إبراهيم حامد ولأسيراتنا المستغيثات بالله تعالى ثم بأهل النخوة والرجولة ،كما نهديها للشعب الفلسطيني المتحد في وجه العدو ،وللأمة العربية والإسلامية الممانعة الصامدة في وجه الضغوط ،كما نهديها لكل المجاهدين في أرجاء الأرض فالمعركة واحدة وإن تعددت المسارح ، كما نهديها لعوائل الشهداء الأبرياء وعلى رأسهم عائلة غالية ولقادتنا الشهداء فوزي أبو القرع وحسن المدهون وأبو يوسف القوقا وجمال أبو سمهدانة وخالد الدحدوح .
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
كتائب الشهيد عز الدين القسـام ألوية الناصر صلاح الدين جيش الإسلام
الأحد 29 جمادى الأولى 1427هـ
الموافق 25/06/2006م
ساحة النقاش