نصيحة أم تعيير وفضيحة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

النصيحة مطلب شرعي وصفة من صفات المؤمنين اشتبه عند كثير من الناس مع تعييروإظهار المطاعن فاختلط المفاهيم عند بعض الناس شانها شأن كثير من المفاهيم احدهما مذموم والاخر محمود كالشجاعة والتهور والجبن والاناه فحتى لاتخلط بعضها ببعض هذة تجلية لهذا الموضوع اقتضبتها من رسالة ابن رجب الفرق بين النصيحة والتعيير"


كيف نعلم الفرق بين النصيحة والتعيب؟


يعرف اما من قصده ويعلم قصده بالتصريح منه تارةواعترافه وتاره يعرف من القرائن المحيطة بذلك مثل كثرة البغي والعدوان والتنقص واطلاق اللسان وشدة الحرص على المزاحمة على الرئاسة وأما بيان خطأ من أخطأ من العلماء قبله إذا تأدب في الخطاب وأحسن في الرد والجواب فلا حرج عليه ولا لوم يتوجه إليه وتارة يعرف ذلك من سيرته من علامات الناصح انه يريد الستر والتعيير يراد منه الاعلان وهتك الستر .الناصح يريدازالة العيب والمعير يريداظهار العيب والتنقص


س//ماحكم التوبيخ والتعيير؟


هما مذموتان فالتوبيخ والتعيير بالذنب مذموم وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تُثَرَّبَ الأمة الزانية مع أمره بجلدها فتجلد حداً ولا تعير بالذنب ولا توبخ به .


وفي الترمذي وغيره مرفوعاً : " من عيَّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله " وهي ليست من صفات المؤمن قال الفضيل. المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويُعيِّر )
وهو امر لايرضاه احد على نفسه فكيف يرضاه على إخوانه. وقيل لبعض السلف : أتحبُّ أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال : ( إن كان يريد أن يوبخني فلا ) .


......فمن كان قصده التعيير واظهره في قالب النصيحة فهو من أخوان المنافقين(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادَاً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة:107) .


س/ما عقوبة من أراد التنقص والشماته


عقوبته ان الله يتبع عورته ويفضحه.. قول النبي صلى الله عليه وسلم : "يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته " . وأخرج الترمذي من حديث واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تُظْهِر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " . وقال : حسن غريب .
وخرَّج أيضاً من حديث معاذ مرفوعاً : " من عيَّر أخاه بذنب لم يمت حت يعمله " وإسناده منقطع . ولما ركب ابن سيرين الدَّيْن وحبس به قال : ( إني أعرف الذنب الذي أصابني هذا عيَّرت رجلاً منذ أربعين سنة فقلت له : يا مفلس ) .

و....................


س/ماموقفنا من الفريقين؟


ومن عُرف منه أنه أراد بردِّه على العلماء النصيحة لله ورسوله فإنه يجب أن يُعامَل بالإكرام والاحترام والتعظيم كسائر أئمة المسلمين الذين سبق ذكرهم وأمثالهم ومن تبعهم بإحسان .
ومن عرف منه أنه أراد برده عليهم التنقص والذم وإظهار العيب فإنه يستحق أن يقابل بالعقوبة ليرتدع هو ونظراؤه عن هذه الرذائل المحرمة

  • Currently 67/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
22 تصويتات / 369 مشاهدة
نشرت فى 17 يونيو 2006 بواسطة makkawy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

89,095