يجب أن تتفهم الأخت المسلمة لدورها جيدا في الحياة الزوجية فهو أساس قدرتها على النجاح فيها ، ولا يمكن لها أن تكون امرأة ناجحة وهي تجهل مسئولياتها في البيت تجاه زوجها وتجهل كيف تصنع السعادة والبسمة في أسرتها فالزواج ميثاق غليظ يملي على الزوجة :-
حقوقا وآدابا كما يملي على الزوج كذلك ، كما قال تعالى : ﴿ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ﴾ البقرة : 228 , قال ابن عباس رضي الله عنه : أي لهن من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف على أزواجهن مثل الذي عليهن من الطاعة فيما أوجبه عليهن لأزواجهن ومن حق الزوج على الزوجة أيضا:
1- طاعـته في المعـروف : فالصالحات المستقيمات على شرع الله منهن, مطيعات لله تعالى ولأزواجهن , فطاعة الزوجة لزوجها في المعروف واجبة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " ( رواه ابن حبان وحسنه الألباني ) ، $بل إن طاعة الزوجة لزوجها مقدمة على طاعة والديها والناس أجمعين يقول شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله : " وليس على المرأة بعدحق الله ورسوله أوجب من حق الزوج " وهذه الطاعة ما دامت فيما يرضى الله تعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالطاعة من أعظم ما تكسب به الأخت المسلمة زوجها وتملك به قلبه ، لأنها بذلك تجعل أمرها بيده ، وهذه الطاعة التي تبديها الزوجة ، هي التي تضفي على الحياة السعادة والمودة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ))رواه لترمذي. فتحري رضا زوجك لقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم (( أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت الجنة )) رواه الترمذي، $أما أن تقف الزوجة جبارة أمام زوجها تعصي أمره وتزجر قوله ! فهذا الذي يصيرها إلى غضب الله وسخطه ، ويجعلها أحقر في عين الزوج وان لم يبد لها ذلك ، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما : عبد ابق من مواليه حتى يرجع إليهم ، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع )) ( رواه الحاكم وحسنه الألباني ) وقوله صلى الله عليه وسلم: (( إذا دعا الرجل امرأته إلى الفراش فلم تأته فبات غضبان عليها ، لعنتها الملائكة حتى الصبح )) متفق عليه فلابد أن تطيعه وتحفظه في نفسها وماله، ولا تخرج من بيته إلا بإذنه. قال صلى الله عليه وسلم: ((ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله)) [رواه ابن ماجه]. $وسرتك هنا ليس بمعنى جمال الوجه وإنما جمال الروح والرضا والسعادة التي تراها في وجهها اى ذات الوجه البشوش التي تشعره بالرضا والسعادة ، فلا تقتضب في وجه زوجها ولا يشعر منها بعدم الرضا دائما فهذا وللأسف نراه من بعض النساء فبمجرد أن ينظر إليها زوجها تكدره بإقتضاب وجهها فتلك هي الزوجة الودود ، فتخلص له الطاعة وتحتسب الأجر عند الله سواء كان هناك تقديرا أم لا فهي تعامل الله تعالى .
2- أن تطبع الزوجة بطباع زوجها وان تعلم الزوجة جيدا أنها يجب عليها أن توافقه طباعا وليس العكس فتفعل ما يحب وتترك ما يكره.
3- تحرى الصدق مع الزوج في كل أمور حياتها فتكسب بذلك ثقة زوجها أما إن تكذب عليه فلا يأمنها زوجهاو بذلك تجعل الشيطان يمتلك عقل زوجها فتملؤه الشكوك نحوها فتحدثه نفسه بأنها مادامت قد كذبت عليه مرة فانه يذلك أدعى للكذب مرات فلا يصدقها في أمر بعد ذلك وان كانت تصدقه القول .
4-رفــع الأذى عـن الــزوج : فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا " ( رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ) ، وصور إيذاء الزوج كثيرة ، فمن ذلك : مطالبته بما فوق طاقته 000 وعدم القناعة بعيشه 00وعدم الاهتمام بمنزله وخدمته 000 والامتناع عن معاشرته ،فكل هذه الأنواع من الأذى منهي عنها شرعا ، ومعيبة عقلا وعرفا ، وخير مثال نتناوله هنا ... $السيدة خديجة رضي الله عنها عندما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءها يرجف فؤاده وقال زملونى!! زملونى ... وقال لها لقد خشيت على نفسي قالت كلا والله لا يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكرم الضيف وتساعد الضعيف وتعين على نوائب الدهر فانظر إلى كمال عقلها وحسن مواساتها لزوجها فأن الإنسان عندما يصيبه الفزع والروع احتاج إلى من يذكره بمآثره وصفاته فذلك أدعى أن يطمئن قلبه
5 - الأمانة مع الزوج و حفظ سره فتكون أمينة على زوجها فتحفظه في ماله ونفسها وأولادها فلا تفعل شيئا إلا أن ترجع إليه أولا في كل أمور حياتها ،تحفظ كل ما غاب عن الناس بما اؤتمنّتَ عليه بحفظ الله وتوفيقه فتحفظ مال ز وجها وعورته0 فمثلا إن حدث ما أغضبها فإنها قد تفشى سره فتقول انه كان يفعل كذا وكذا وتعدد ما غاب عن الناس فلا تفضحين زوجك عند الخلاف فحفظ الغيب من دأب الزوجات الصالحات فإن كان بخيلا مثلا فلتأخذ من ماله دون علمه ما يكفيها بالمعروف . لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة .....، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله)) [رواه ابن ماجه]. تحفظين سره خاصة العلاقات الزوجية بينكما فلا تحدثين به مخلوق قط حتى وان كانت أمك فذلك يخص الزوجين فلا يعلمه سواهما قال تعالى :﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ﴾
6- التزين للزوج في حدود الشرع فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزوجة الصالحة هي التي إن نظر إليها سرتك،فتتزين الزينة التي أحلها الله ، فلا تفعل ما نهاها الله من تفلج ونمص ووصل ووشم فلا تغير خلق الله
7– الاهتمام بالزوج في كل ما يخصه سواء من مأكل وملبس ومظهر وإختيار ما يحب فتفعله دائما.، فعندما يشعر الزوج بالاهتمام من جانب الزوجة وإنها تتفانى في إرضائه فان ذلك من أكثر ما تملك به الزوجة قلب زوجها .
8- إستقبال الزوج وتوديعه فتكونين في إستقباله( اى متهيئة له عند عودته) فتكونين في إنتظاره في ابهى صورك فتشعريه بالسعادة البالغة بعودته ولو بإبتسامة طيبة، وكذلك عند وداعه (فتتطلعين إلى تمام هيئته وما يحتاجه عند خروجه، بل وتدعين له بان ييسر الله له الرزق وتحضه وتذكريه بان يتق الله في اكتسابه فيراعى حلاله ويجتنب حرامه ، بل وتشعريه بأنك ستفتقدينه وتتمنين عودته فان ذلك يولد الألفة والمحبة المتبادلة بينكما.
9- إستأذن الزوج فلا تخرج دون علم زوجها فقد جعل الله تعالى من حقه ألا تصومين إلا بإذنه فذلك في الفرائض فمن أولى عدم الخروج إلا بإذنه ،وعدم والتصــرف في ماله بغير إذنه ، ولا تأذنين في بيته إلا بأذنه فأن أمرك مثلا بان فلان هذا لا يدخل البيت فلا يدخله في غيبته لقوله صلى الله عليه وسلم : حينما سئل أي النساء خير ؟ قال " التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره " ( رواه البيهقي وحسنه الألباني ).
10- المسارعة في حل المشكلات و إعتذري لزوجك وان كان هو المتسبب بالخطأ وتذكري إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها (أي بالنفع والخير) التي إذا غضب زوجها جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها ،قالت : هذه يدي في يدك . لا أذوق غمضاً (أي نوماً) حتى ترضى)) [رواه النسائى والطبراني].فلا تدعين للشيطان عليكما من سبيل بالمسارعة بالصلح ،وأعلمي أن من طبع الزوج أن نفسه قد تأبى المبادرة بالإعتذار وأن كان يريد ذلك! فبادري أنت فليس في ذلك اى إهانة لكرامتك وإنما هو من حبك لزوجك ، وإياك أن تتركي البيت لأي مشكلة كانت فذلك يجعل المشكلة تتفقام بل وقد يصل الأمر إلى الطلاق والعياذ بالله قال تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ﴾
11- لا ترفعي صوتك في وجه زوجك ولا تحملينه فوق طاقته فذلك اكره ما يكون لنفس الزوج ولا تكثري ولا تلحي على الطلبات التي فوق قدرته فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، فلا يكن حبك للمال شغلك الشاغل فالرازق هو الله تعالى ولكل رزقا قسمه الله له فأرضى بما كتبه الله لكي فالسعادة ليست في كثرة المال فأنه ظل زائل وعارية مسترجعة وإنما السعادة في الرضا فلا تكونين ممن قال الشاعر عنها : إذا رأت اهلى الكيس ممتلئا *** تبسمت ودنت مني تمازحني وان رأته خاليه من دراهمه *** تجهمت وأنثنت عني تقابحني $ فكوني بارك الله فيك صابرة راضية ، محتسبة عند ربك.
11 - عدم الإسراف في الإنفاق لقوله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ﴾ - بأن تراعى الوسطية والاقتصاد في بيتها فلا ترهق زوجها نفقة ولا تنظر لغيرها في النفقة فكل على قدر طاقته فتكون حسنة التدبير في بيتها ،بل ويجب عليك مساندته في المواقف الصعبة والظروف الحرجة واعتبري من قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لزوجه عائشة حين قال لها : (( يا عائشة ، إذا أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب ، وإياك ومجالسة الأغنياء ، ولا تستخلعي ثوباً حتى ترقعيه )) رواه الترمذي . - وأيضا إختيار الوقت المناسب لطلب احتياجاتك المالية ولا تلحي في الطلب فتحمليه مالا يستطيع
12 - حسن معاملة أهل الزوج وإكرامهما فمن محبة الزوج محبتك لأهله بل وتحثينه على صلة رحمه وبر والديه فبذلك يتربى أولادك على البر بوالديهما فيبرونك في الكبر وعودي أولادك على صلة رحمهم
13 - عدم المغالاة في الحداد إلا الحداد الشرعي فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يحل لإمراة تؤمن باله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة اشهر وعشرا )) أي أبيك ،أخيك ،أبنك فلا تحد عليه أكثر من ثلاث أيام فلاتتزينى ولا تتعطرى أما بعد ثلاث أيام فمن حق زوجك أن تتزيني له فهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
14- ولكي تكون الزوجة محبوبة من زوجها : فنرى أحيانا إن الزوجة تريد أن تسمع ثناء زوجها بلسانه مع إنها تلمس الحنان والكرم والنبل في تصرفاته إلا إنها تحتاج إلى الكلام فتلومه على ذلك فتقول له لماذا لاتقول لي كذا وكذا !! فلتعلم الزوجة انه أحيانا يسكت الزوج فلا يتكلم وهو في نفسه مقر بفضلها فربما لا يحسن الكلام ، أو لعلة عنده فلا تحمله الزوجة العاقلة على الكلام حملا ما دامت ترى منه حسن العشرة فهذا دليل محبته لها وإقراره بفضلها $
خلاصة القول : - لابد أن تكون الزوجة لطيفة في أخلاقها 000 لينة في كلامها... حسنة في أفعالها وأحوالها 000 تسره إذا نظر إليها 000تحفظه في غيبته إن غاب عنها 000 تذكره بخير أمام الغير.. لا تفتش له سرا 000 ولا تعصى له أمرا مادام فيه رضي الله تعالى و تجهد نفسها لأجل راحته وإبهاج قلبه 000 تنتقي له من الكلام أعذبه ومن المزاح أصوبه 00 وتظل حريصة على ما يهدأ نفسه ويسكن حسه ويذهب عنه بأسه وحزنه ،وأفضل الوصايا للزوجة هي وصية الأم الصالحة أمامة بنت الحارث لإبنتها ليلة زفافها لما فيها من كلمات جامعة و بليغة 0 $
وصية أم لابنتها عند الزواج $
خلت الأم الصالحة العاقلة البليغة أمامة بنت الحارث خلت بإبنتها أم إياس بنت عوف الشيبانى في ليلة زفافها وأهدت إليها هذه الوصية الغالية: فانتبهن أيتها الأخوات الفضليات والأمهات الكريمات إليها. - قالت الأم لابنتها: أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل. - أي بنية: لو أن امرأة استغنت عن الزوج، لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، لكنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، فخذي وصيتي فإن فيها تنبيهاً للغافل ومعون للعاقل. - أي بنية: إنك فارقت العش الذي منه خرجت، وخلفت الجو الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تأليفه، فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكاً، فكوني له أرضاً يكن لك سماءً ، وكوني له مهــادً يكن لك عمــــادً وكوني له آمة يكن لك عبداً. $ واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً $ - أما الأولى والثاني: فالخضوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة. - وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع أنفه وسمعه وعينه ، فلا يشمن منك إلا ريحاً طيباً ، ولا يسمع إلا حسناً ، ولا تقع عينه منك على قبيح. - وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه. فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة. - وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس لماله والإرعاء على حشمه وعياله ، وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير . - وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمراً، ولا تفشي له سراً فإنك إن خالفت أمره أو غرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره. $ ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً لا تلحـفي به فيقــلاك ( يبغضـك ) ، ولا تباعدي عنه فينساك ، إن دنا منك فاقربي منه ، و إن نأى ( ابتعد ) فابعدي عنه ،. $ هذه هي أخلاق المرأة المسلمة، وهذا فهمها، وهذه وصيتها، وتلك ثقافتها، فهلا سمعتم كلاماً وعقلاً وحكمة كهذه فتلك ينبغي أن تنقش في القلوب وتقف عليها كل امرأة مسلمة تريد أن تعيش مع زوجها عيشة راضية مطمئنة يرضها الله ويرضى عنها رسوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هذه أخلاقها فهي من أهل الجنة. $ هذه هي المرأة المسلمة، يوم أن تسربلت بأخلاق الإسلام، وتربعت على عرش حياتها تتمسك بحجابها وتهز المهود بيمينها وتزلزل عروش الكفر والتغريب بشمالها، فمن كانت هذه أخلاقها فهي من أهل الجنة. أعانانا الله وإياكم على العمل بما يرضى وما فيه خير لنا في الدنيا والدين وجعلنا الله وإياكم ممن قال الله تعالى فيهم : ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾الزمر: 18
ساحة النقاش