الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

أهميــةُ القـراءةِ :

   لقد أعطى رجالُ  التربية اهتمامًا متزايدًا للقراءة ؛ لأنها إحدى فنون الاتصال اللغوى ذات الصلة العميقة بحقل التربية والتعليم ، فهى وسيلة لتوسيع معلومات الطلاب اللغوية، و تساعدهم على التقدم الدراسى فى كل المواد .

 لقد أثبتت البحوثُ التى أجريـت فى هذا المجال وجود علاقة بين ضَعف الطلابٍِ فى مختلف المواد، وضعفهم فى القراءة، وأن ارتباط القراءة مـع معظم المـواد الدراسـية ارتباطاً مرتفعاً،  ماعدا تلك المواد التى تتطلب مهارة يدوية أو جسمية مثـل الموسيـقى والتربيـة البدنية .

  وبالإضافة إلى أهميةِ القراءة للطلاب فى مجال دراستهم، فإنها تساعد بصورة عامة على التكيف الشخصى خاصة أن عصرنا يتسم بعدم الاستقرار، حتى أنه سمى بعصر، القلق  ولذلك فإن الشباب - وأغلبهم قليل الخبرة - فى حـاجة ماسة إلـى التوجيه والمساعدة، للتغلب على كثير من المشكلات التى تواجههم ، إذا أضفنا إلى ذلـك ما تفـرضه طبيعـة مجتمعاتنا المحافظة، والتى تجعل كثير من الشباب يحجمون حياء عن طرح بعض الأسئلة لوجدنا أن القراءة تمنحهم إجابات وافية عن كل ما يجول فى خواطرهم ويقلقهم.

   ولقد حدد ( كورى Cory ) المشكلات التى يواجهها الشباب، والتى تسهم القراءة فى حلها وهى:

- التكيف الاجتماعى مع أقرانهم فى السن .

- التحرر من سلطة الوالدين مع الاحترام والمحافظة على حبهما.

- التعرف على أجسامهم خاصة فى مرحلة المراهقة .

 - بدء تحمل المسئوليات الاجتماعية والاقتصادية .

- الثقة بالنفس وتكوين قيم أخلاقية .

  والقراءة مع كونها أداة اتصال بين الأفراد فى المجتمع الواحد ، فـهى أيضـاً أداة اتصال بين أفراد تفصل بينهم مسافات زمانية ومكانية ، ولولاها - أى القـراءة – لـظل الفرد حبيس بيئته المحدودة يعيش فى عزلتين جغرافية و عقلية .

وعلى هذا فالقراءة تساعدنا - نحن أبناء القرن الحادى والعشرين – فى الوقوف على تراث الجنس البشرى ، وأصبح فى مقدورنا أن نطلع على حضارات الأمم المختلفـة وأن نقف على تراثنا الخالد ونتفهمه ونستمتع بآدابنا وآداب غيرنا من الأمم .

والقراءة تخلق صلة وثيقة بين الفرد القارئ وبين جوانب الحياة، كالمعرفة، والثقافة اللتين ولدتا الأعمـال والروائع الأدبية ، وللقراءة أهمية أخرى باعتبارها وسيلة من وسائل المتعة، والتسلية ، وظروف عصرنا تفرض على الفرد أن يخصص وقتاً للمتعة والتسلية تخفيفاً من ضغوط الحيـاة ، وعلى الرغم مـن وجود كثيـر مـن وسائـل المعرفة إلا أن الكلمة المكتوبة ستظل هى باب المعرفة الواسع.

والقراءة حتى اليوم أفضلُ مصادر المعرفة وأقلها تكلفة ، إضافة إلى أنها أفضل الوسائل لتوفير الراحة الجسمية والعقلية للفرد، إذ يستطيع أن يمارسها متى شاء، وأن يختار من موادها ما يريده هو وليس ما يختاره له الآخرون.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 190 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2020 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,588,880