<!--استراتيجية اللعب: ﻟﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﻫﺎﻡ في ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍلجسمي ﻭﺍلحرﻛﻲ ﻭالمعرفي ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍني ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ. ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ الحدﻳﺜﺔ ﺍﻟتي ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ نمو ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺗﻄﻮﺭﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ لحوﺍﺳﻪ المختلفة ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ، ﺇﺫ لم ﺗﻌﺪ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺣين ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻗﻀاء ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻓﺮﺍﻏﻬﻢ، ﻭلم ﺗﻌﺪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﻤﻮ الجسماني ﻓﺤﺴﺐ. ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻬﻤﺔ يحقق ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ نموﻫﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ.
يعد هذا المدخل من تطبيقات الاتجاه النفسي، حيث يعد التدريس باستخدام الألعاب التعليمية من أبرز الطرق والاستراتيجيات التدريسية التي تراعى سيكولوجية المتعلمين فمن خلالها يصبح للمتعلم دورا ايجابيا يتميز بكونه عنصرا نشطا وفعالا داخل الصف لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تم إعدادها بطريقة عملية منظمة، واهتم المربون بفكرة التعلم عن طريق اللعب والألعاب الترفيهية منذ زمن بعيد، خاصة بالنسبة للتلاميذ الصغار؛ لأنه يثير دافعيتهم وحبهم للتعلم، ويتيح لهم فرصة الاستمتاع أثناء الخبرات التعليمية، ويعمل على تنمية مهاراتهم، ويحقق لهم مزيدا من التوافق الاجتماعي
كما تعد الألعاب التعليمية إحدى مداخل التدريس التي تهتم بنشاط التعلم وايجابيته وبتنمية شخصيته تنمية شاملة في مختلف الجوانب لأنهاتعنى بتجسيد المفاهيم المجردةوبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقفالتعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة.
أولا: تعريف اللعب:
يعرف البعض اللعب بأنه: نشاط يؤدي إلي حصول الرضا الذي ينبثق عنه اللعب نفسه، بينما البعض بأنه: نشاط أو عمل إرادي يؤدى في حدود زمان ومكان معين وحسب قواعد وقوانين مقبولة، ومواقف تهيأ بحرية من قبل من يمارسها وتكون ملزمة ونهائية بحد ذاتها ويرافق الممارسة شيء من التوتر والترقب والبهجة واليقين وأنها تختلف عن واقع الحياة الحقيقية.
ثانيا: النظريات التي فسرت اللعب:
وقد تطورت النظريات التي تناولت اللعب ما بين النظريات الكلاسيكية ابتداء من نظرية جروس((Groos مرورا بنظرية فريدريك شيلر(Fredrich schiller) والتي ترى أن اللعب عادة مكتسبة نتيجة طاقة زائدة حتى ظهرت النظريات الحديثة ومنها نظرية التحليل النفسي، والتي أسسها فرويد؛ حيث يرى أن اللعب وسيلة لتحقيق أمنيات الأطفال، وكذلك التحكم في الغرائز، ويرى أن المقابل للعب ليس ما هو جاد، ولكن ما هو حقيقي، كما أن الأطفال يقلدون كل شيء، مما قد يترك لديهم انطباعا قويا في حياتهم الواقعية، وهم بذلك يتحررون من قوة الانطباع، ويجعلون أنفسهم المسيطرة على الموقف، وقد أرجع "بياجيه" النمو العقلي إلى التبادل المستمر النشط للأدوار بين التمثيل والمواءمة، ويحدث التكيف الذكي حينما تكون العمليتان في حالة توازن، ولكن حينما لا تكون كذلك فإن المواءمة أو التوافق مع شيء ما يمكن أن يتغلب على التمثيل.
ومن خلال استعراض النظريات التي تناولت اللعب يتضح أهميته والدور الفعال الذي يؤديه في تعلم الأطفال كثيرا من المهارات حيث يتأثر التعلم بالفروق بين الأطفال في زمن اللعب وكيفيته؛ تبعا لمستويات نموهم العقلي.
ولقد اهتم المربون بفكرة التعلم عن طريق اللعب والألعاب الترفيهية منذ زمن بعيد، خاصة بالنسبة للتلاميذ الأطفال الصغار، وذلك لأنه يثير دافعيتهم وحبهم للتعلم، ويتيح لهم فرصة الاستمتاع أثناء الخبرات التعليمية، ويعمل على تنمية مهاراتهم، ويحقق لهم مزيدا من التوافق الاجتماعي.
ثالثا: مفهوم الألعاب التعليمية:
اللعب التعليمي نشاط تعليمي تعلمي ووسيط فعال يكتسب الأطفال الذين يمارسونه ويتفاعلون مع أنواعه المختلفة، وخبراته المباشرة ويتقيدون بقواعده وقوانينه وشروطه دلالات تعليمية وتعلميه وتربوية إنمائية لأبعاد شخصيتهم العقلية والوجدانية والحركية
وتعد الألعاب التعليمية وسيلة من وسائل الاتصالات الحديثة التي تربط التلاميذ بعضهم ببعض ويساعد على المؤازرة والتقدم، ويتوقف تقدم التلميذ في اللغة على عدد ساعات الاتصال التي يشارك فيها؛ لأن الاتصال يتيح الفرصة لتعلم التلاميذ نظام الجمل النحوية وتركيب الكلمات وترتيبها والمزاوجة بينها وضبطها بالشكل. كما تساعد الألعاب التعليمية التلاميذ على استخدام تقنيات الحياة ووسائل التعلم، وتنمي مهارة الابتكار، وذلك بتطوير خبراتهم الفنية والمهنية.
كما يهدف نمط الألعاب الكمبيوترية إيجاد مناخ تعليمي يمتزج فيه التحصيل الدراسي مع التسلية لغرض توليد الإثارة والتشويق التي قد تحسن اتجاه التلاميذ نحو التعلم، ويقدم البرنامج التعليمي موقفاً يتنافس فيه طالب أو أكثر، ويحدد البرنامج النقاط التي يأخذها كل منهم وبالتالي الفائز، وعن طريق الألعاب التعليمية الكمبيوترية يمكن تحقيق أهداف تعليمية مثل: تعلم المفاهيم والمبادئ والمهارات.
ويمكن تفعيل الألعاب التعليمية من خلال مجموعة من الأنشطة اللغوية والممارسات العملية التي يعدها المعلم ويقوم بها المتعلم بأسلوب تربوي مشوق، بغرض تنمية بعض جوانب الأداء اللغوي واكتساب بعض مهارات اللغة العربية والتي من بينها التعبير الشفهي الإبداعي، ويتطلب هذا من معلم العربية ضرورة توفير الأنشطة اللغوية التي تساعد على تنمية القدرات الإبداعية في اللغة العربية بوجه عام والتعبير الشفهي على وجه التحديد لأنه المدخل الطبيعي لتعلم اللغة ومن أمثلة هذه الأنشطة(نشاط القصص، الألغاز، التخيل، النتائج المترتبة على فعل شيء أو حدث ما، حل المشكلات، الصور والرسم والتصنيف، وأوجه الشبه والاختلاف.
رابعا: أهمية الألعاب التعليمية:
يمكن أن تسهم الألعاب التعليمية إسهاما كبيرا في تعلم التحدث والكتابة؛ حيث يتوقف ذلك على عدة عوامل منها: طبيعة نمو الطفل ومتطلبات تعلمه القراءة والكتابة فقد فطر الله الإنسان على حب المعرفة والاستطلاع على ما يجهل، ومن ثم ينبغي تعويد الأطفال ممارسة الآليات الضرورية للقراءة والكتابة. ويتطلب تعلم الطفل للقراءة والكتابة بذل مجهود معين، ذلك أن التعبير الخطي للطفل هو ثمرة تناسق حركي ليد الطفل على الورق مع تحكم بصري لضبط تشكيلة الحروف المطلوب تعلمها.
ساحة النقاش