جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
المصور الشخصي للمخلوع يروي جشع رجال الأعمال قبل الثورة
أحمد مراد المصور الشخصي لحسني مبارك حين كان رئيسا لمصر، وشهد الكثير من لقاءاته الرسمية وجلساته العائلية، كان، كما يقول مارك سيكوب مراسل صحيفة الأوبزرفر، يعايش ما يجري في مصر ويغضب لقمع الحريات ولكنه لا يجرؤ على التفوه بكلمة، خوفا من الاعتقال وربما التعذيب، ويؤدي عمله بصمت لا يقطعه سوى صوت آلة التصوير بينما يأخذ صورا متلاحقة للرئيس وضيوفه وعائلته.
لكن مراد لم يبق غضبه مكبوتا، بل كان حين يخلو إلى نفسه في الليل، ويطمئن إلى أنه في مأمن، يبدأ بالكتابة التي أثمرت رواية وجدت صدى بين القراء الذين أقبلوا على شرائها بعد نشرها، برغم أن مراد لم يكن يظن أنها ستنشر حين بدأ بكتابتها في عهد مبارك.
الرواية تتحدث عن جشع رجال الأعمال واستغلالهم للفقراء، وقد ترجمت إلى الإنجليزية، وشجع هذا المؤلف على الحديث إلينا عن إحساسه وهو يكتب الرواية.
"كنت أحس بنفسي مثل دكتور جاكل ومستر هايد، شخص بحياة مزدوجة: في النهار أقضي وقتي في أوساط حسني مبارك، وفي الليل أستمع إلى أصدقائي يلعنونه ويشتمونه، وما كان يغيظني هو أنني كنت أحس أن المصريين كانوا موعودين بحياة أفضل، لولاه".
ويحس مراد أن تلك الرواية كانت مساهمة ثورية، تدعو الشعب الى فتح عيونه والتحرك، ولذلك كان يخشى على وظيفته بل على حياته بعد نشرها
المصدر: جريدة 25 يناير الإلكترونية
ساحة النقاش