نهاية العشق

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                         وبعد,,,,,,,,

أكتب إليكِ هذا الكتاب وأنا بين مخافتين إيمانٍ يغمره الشك وشكٍ لم يبدُ بعده إيمان ولا يزال إبليسٌ يزعق بفيه فى إحدى أذني ولا يزال يهمس فى الأخرى ملاك

مثلي كمن يطوف حول شفا حفرة يخاف أن يسقط ولا يستطيع أن يبتعد

أتصدقين أن خفيفاً مثلي يحمل أثقال الدنيا

كنتُ سعيداً فأتسعني القدر وكنتُ عزيزاً فذلتني الأيام

لكن هذا لا ينفي أن أشكركِ

لأنكِ أوضحتِ لى معنى الحياة

كنت أرسم الحياة على صفحةٍ بيضاء أنقى من فؤاد المؤمن بقلمٍ ألوانه من حبٍ وحنان

خطوطه العشق ورائحته الأمل والإيمان

من مسكه تنعم العين والأبدان

كان هذا ظنى إلا أن جاء صنيعكِ فغير مجرى النهر وعكس ضوء الشمس فغابت من الشرق

وبدل الليل فصار يتخلل النهار

لكنه هداني للصواب

نعم قد يكون أفقدني بصري

لكنه أرسل لى ما أراد هو أن أراه

ففطنت أنى كنت أرسم الحياة بقلمٍ أسود على صفحةٍ سوداء فلم أرى شيئا

لكنه جاء ومعه النور نور الصباح ليكشف حجاب القلوب وضمائر البصائر

فتاتى النبيلة دعينى أسالكِ

هل يتبدل الإيمان بالكفر ؟

هل يتبدل العشق بالغل ؟

هل يسير الدم فى أوردة الكره ؟

هلا رفعتِ جناحيكِ التى طبقت على أنفاسى ولو لحظة ؟

فأعاود أتنفس وبعدها إنقضى بمخالبكِ لعلى أتحصن منها فى هذه اللحظة

قبل أن ألقاكِ أتعلمين كيف كنتُ أنا ؟

كنتُ كما النسيم لا أحط إلا على الروح الجميل

كنتُ كما العصفور أغرد بين جنات الرحمن

كنتُ كما العشق لا يرسخ إلا فى فؤاد الولهان

كنتُ كما النور يضيء طريق الحيران

حتى ظهرتِ أنتِ

فضيعتِ النسيم وقتلتِ العصفور فتبدد العشق واختفى النور بين طيات الظلام

كنتُ إنساناً لى كيانى فى هذا المجتمع

فأتيتِ بجناحيكِ فقذفتنى فى غيابات الضلال

كنت أتبختر كما الطاووس بين حدائق الرحمن

أزهو بريشى أتمايل فيغار منى الربيع

أتكلم فتغار منى العذراء

أقف فتسكن الرياح

أحسد نفسي على نفسي

وأحسد الدنيا على وجودى بها

لكن,,,,,,,,,,,,,

سمعتكِ فإرتد لى رشدي وعلمتُ أني نكرةٌ فى معجمٍ من هواء

سيدتي دعيني أخدع نفسي إن كان فى خداعها الحياة

وأسالكِ أعشقتِ صورةً بلا صوت ؟

أم عشقتِ صوتاً بلا صورة ؟

أم لم تعشقِِِ أي منهما ؟

إنتبهي أمامكِ الحق والضلال أمامكِ النور والظلام

فتريثي حتى تهتدي إلى سبيل الرشاد

سيدتي على أي أرضٍ أنتِ تقفين ؟

دعيني أجيب عنكِ

هل ينفع إسلامٌ بلا أركان ؟

هل ينفع الحلم متى غابت الحياة ؟

هل تبصر العين متى فقدت نور الرحمن ؟

هل تضع العذراء دون أن يجامعها إنسان ؟

لكن كيف يجتمع النور والظلام ؟

وكيف يأتى للوجود طفلٌ دون أن يلتقيا الوالدان ؟

هذا ملكوت الرحمن فسبحان مسخر الأكوان

سيدتي هذه أنتِ وهذا أنا وهذه آذاني همزة الوصل

أستحلفكِ أنتِ آخر شعيرة فى حبل الأمل أتعجزي عن دوركِ فتنقطع الأسباب ؟

أيتها الدنيا اللعينة تحدثتي فأذهلتني وسكتي فأعجزتني

 عجباً لكِ

والله ما أحببت مثلها قط وما كرهني مثلها قط

أيتها الفتاة بقي لى شيءٌ أقوله

هل تعلمي من أنتِ بالنسبة لي ؟

أنتِ أشبه إلى نفسي من دابة الأرض التى أكلت عصا سليمان فكشفت عن موته .

 

محمود بخيت حسين

[email protected]

0020142787080 /0020178199893

 

 

المصدر: [email protected]
  • Currently 239/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
74 تصويتات / 635 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2009 بواسطة mahmoudhusseen

ساحة النقاش

محمود بخيت حسين إبراهيم

mahmoudhusseen
أديب عربى مصرى يسعى جاهدا لإحياء تراث اللغة العربية الصحيحة . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,753