حبيبتي سلمى

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                                                    وبعد,,,,,,,,

وقفت حائراً تائهاً بين أركان الدنيا لا اعلم كيف أنا ؟ وماذا فعلت ؟

فجأةً أجد نفسى وسط البحر تاركاً خلفى أرضاً كثيراً ما تمناها القلب وهواها وكره ألا يعود إليها أحبها حباً ما عرفه الحب من قبل لو وزع على أهل بلدةٍ صالحةٍ لوسعهم

ساعياً نحو أرضٍ تبدىّ منها النور وأشرقت عليها الشمس و تحدثت فيها نعم الرب

لكن القلب عندما رآها تمنى ما بها تنعت به أرضٌ سبقت

لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه

وامفارقتاه بين أرضٍ تعلق بها القلب ذات تربةٍ غير صالحة نبتت فى منبت السوء حسناء المنظر والطلعة وبين أرضٍ توسمت فيها محاسن الدنيا ونعم الإله العظيم وما تعلق بها القلب قدر ما سبق

فيا أيها الخالق القادر العظيم بماذا أمرت ؟

أيا أرض الماضى أن إبتعدي وأيا أرض الأمل أن إقتربي

فبحق طليق قدرتك يا مثبت القلوب أن تثبت عقلي وقلبي بحبك وحب الأرض التى أمامي وتزيل ما ختم على فؤادي من حب أرضٍ تركتها حتى يقرالصدر وتهدأ النفس

يا من خلقت الحب والهوى أتوسل إليك راجياً

أن لي فى الأرض الماضية كلمةً طيبةً هى شجرةٌ صالحةُ أصلها ثابت وفرع حبي لها يصل أعنان السماء

جمعت بين براءة الطبيعة وحسنها

ملكت الفؤاد وتربعت على سؤيدائه

إذا نظرت إليها وكأنك تنظر إلى حوراء من الجنة

وإذا خاطبتها وكأنك تخاطب ملكاً عظيماً

حين تضحك أمامك وكأنك تتمنى أنت ألا تغادر الدنيا وتعيش فيها أبداً

وحين تحزن وكأن أمارات الساعة قد أدركت منتهاها

وتمنيت ألا تكون أنت فى الدنيا حتى تراها هكذا

هى أقرب للملائكة منها إلى البشر وهم يحملون عرش الرحمن

هى كما النسيم حين يمر على أرضٍ رضى عنها خالقها

هى روحي التى تمنيت ألا تفارقنى مع أنها ليست بين جنبات ضلوعي لأنها أغلى من نفسى

واسلماه ...........

أي عقابٍ هذا من ربي ؟

أفتقدكِ وأنا على قيد الحياة

أيا مالك الكون وخالق كل شىء

أيا من تعز من تشاء وتذل من تشاء

أيا من بيدك الأمر يا رحمن يا رحيم

رحماك من هذا العذاب

يا من خلقت أدم من تراب وخلقت عيسى من مريم العذراء وجعلت محمدا حبيبك

وأنبت حبيبتي فى هذه الأرض أتوسل إليك أن تقلعها من هذه الأرض وتعيدها إلى أرضٍ طيبةٍ مباركة

فإنك على كل شيءٍ قدير

أيا ربي أعد لى روحي التي سلبت

ليتني أفتديكِ بنفسى كي أخلصكِ من أرضٍ لعنها الله

يا رب أين الخلاص ؟

أيتها النفس ما كتبت هذا الكتاب كي أنشره على أرضٍ خاويةٍ على عروشها أو أرسله إلى أرضٍ فتح لها الرحمن فأحياها وأعزها ولكني أكتبه إلى نفسٍ تطمع فى فضل الله وكرمه راجيةً أن يمن الله عليها من نور رحمته ويرزقها من حيث لا تحتسب .

محمود بخيت حسين ( أبو سلمى )

[email protected]

0020142787080 /0020178199893