بسم الله الملك الحق
شكوى لرئيس الجمهوريه ( محمد حسنى مبارك )
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أهل الحكم والعدل
ثم اما بعد :
أكتب هذا الكتاب وأنا بين مخافتين إيمانٍ يغمره الشك وشكٍ لم يبدُ بعده
إيمان
بين عدلٍ بعيد المنال وظلمٍٍ أطبق على صدري فحبسني بين هواجس اليأس
وخيبة الرجاء
ولما لا وقد وقفتُ نداً أمام ضابط شرطه هو( باهر بك معاون قسم شبرا )
كانت مهامه
الاولى الحفاظ على أمن وأمان المواطنين فتحولت الى رعبهم والبطش
بهم دون شفقة اورحمه
متخذاً تلفيق التهم سبيلا لمسعاه
نظير ماذا ؟ ولمصلحة من ؟
أيها الاب الفاضل سقط باهر بك فريسةً سهلة لمخالب الرشوة وزهو
السلطان فاوقعه الهوى
أسيراً لشباك رجلٍ ظالم هو ( عيد حربي ) سولت له نفسه أن محل الفاكهه
الكائن امام القسم
والذى هو همزة الوصل بينه وبين رجال الشرطه وأن يسر ماله هما من
جعلاه يعلو على الناس
يرتكب المحرمات ويسلك سلوك المجرمين فهام يبيع البرشام والمخدرات
والاموال الزائفة
على مرىء من عيون الشرطة دون رادعٍ فأستقر فى مستنقع الرذيلة
والفساد تحت سماء حاكمٍ ظالم
مكنه من ذلك بدلا من العقاب فسعى يلفق التهم لخلق الله حتى بائع العدس
وهو( عثمان موسى عثمان )
جاره لم ينجو منه فلفق له تهمة السرقه والتكسير ( مثلي ) حيث أنه
أخرج تليفونه كالعادة واتصل بباهر بك فأرسل
رجاله فانقضوا عليه فحبسه لكن الله أبطل فعلته فخرج عثمان من النيابه
بتاريخ 11 او 12 من هذا الشهر
أيها الاب الفاضل ها أنا ذا أقف أمامك مجردا من كراماتي تاركاً ذنوبي
خلفي تناديني مستتراً بخوفي
لكني أحمل فى صدري الأمل – الأمل بالإيمان بعدلكم فإن كذب ظني وخاب
قوسي فإرحم ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس
سيدي أشعر أن حقي يدنو من عدلك وامني يدنو من حكمك فهل أنت آخر
شعيرة يتمسك بها غارق فى بحر الظلم ؟
ام أنك حبل متين يدعم أركان العدل ويرفع براثن الظلم عن العباد
لكن مما لا شك فيه هو أنك أخر محطة فى قطار الأمل بعدها تنقطع
الاسباب ولا يبقى إلا مسبب الأسباب
فبحق من اولاك على العباد بالحق تذكر أنك ستقف محكوماً عليه امام
جبار السموات والارض لا يدع مثقال ذرةٍ خيراً او شراً
( قل إن صلاتي ونسكي ومحيايي ومماتي لله رب العالمين )
عفواً مولاي إن لساني قد اطلقتُ له العنان فسلسل القول فى حلقات
وأخاف أن يكون سبب حتفي لكن الحق أراه مضيئاً أم أنه بريقاً قد يذهب الابصار
سيدي إن عدلك وظلم تلك الطاغية هما اشبها بدابة الأرض التى أكلت
عصا سليمان فكشفت عن موته
فأغيثني من تلك التهم لأنني بريء ومعي أكثر من شاهدٍ على صدق قولي
والله المستعان .
محمود بخيت حسين
[email protected]
ساحة النقاش