من أنتِ يا حبيبتي ؟

بقلم محمود بخيت حسين

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد ,,,,,,,

ترددتُ كثيراً وأنا أكتب لكِ هذه الكلمات لكنه لا سبيل أمامي إلا ذلك

لكن فى هذه الحالة أكتب إلى نفسي أيضاً حتى يكون هذا الكتاب شاهداً على عصري رادعاً لنفسي إذا ساقها الغرور أو إختلى بها النسيان بين أركان الدنيا

أو دافعاً بقوةٍ من فولاذ نحو ربا الصفاء

نعم .. صفاء النفس فينقيها من شوائب الجهل ودنائة السلوك

يرفعها من على أرض العشق الكاذب وأسرار القلوب نحو سماء الحقيقة وإن كانت على غير هواها

أو يكون هذا الكتاب صافعاً لوجنتي النفس السقيمة فيشفيها من داء الضعف والأمل

بعدها يأتي لكِ كتابي مادحاً عذب صوتكِ وحسن سلوكياتكِ معبراً عن بصيص شعاع حقك معترفاً لك بنصركِ مخلداً رواياتكِ فى أزهى صفحات التاريخ

أيتها الفتاة من أنتِ ؟

هل أنتِ القدر حين أعرض أم أنكِ الدنيا لما أدبرت ؟

أم أنكِ عقاب الرب لي ؟

نعم ..... فأنتِ مستحيل أن تكوني مكافأتي

أم أنكِ الصبر أتجرع كأسه ؟

أم أنكِ سماء اليأس رُفعت فوق أرض بصري ؟

أم أنكِ قطرات الأسى تسد ظمأ فؤادي فيظمأ أكثر ؟

أم أنكِ الدواء المرير ؟

لا ... بل الداء الجميل

أياً كنتِ ومهما كنتِ فأنتِ النور وأنا الظلام

أنتِ الحقيقة وأنا الضلال

أنتِ الواقع وأنا الخيال

نعم ... لأنكِ فى ظنكِ دائماً أنتِ العالية فكيف تبالي بجروح الناس ؟

أيتها الظالمة _ نعم ظالمةً لنفسكِ _ إتخذتِ من سوء ظنك سبيلاً فقذفتِ سهام قولكِ الرديء فارتشقت جميعها فى فؤادي

لم تكوني ظالمةً لي فحسب بل ظالمةً لنفسكِ وإسمك

فهل تقوى نفسكِ على حمل ما فى صدرك ؟

وأين إسمك ؟

أين الصفاء ؟

هل فى سوء الظن الخالص ؟

أم فى سوء القول الصافي ؟

فتاتي سامحيني على حديثي بكِ هكذا لكنه طفحت البئر وفاض الكيل لعله يكون الخلاص

نعم ... الخلاص من الدنيا البغيضة أو الفرار من القدر الأحمق

أو يكون أخر سطر فى ملحمة العقاب

أو تكون أخر قطرةٍ من كأس الصبر والعذاب

أو يكون شفاء صدري العليل بموته الذي كثيراً أتمناه فألقى ربي فيكون عنده عوضاً عنكِ

فتاتي

ما بقي لي لديك سوى الذكرى والحلم والخيال والتمني

فاذكريني حين يأتي الصبح يتسلل خلف ظلام الليل فيبعث فى الدنيا نوره

إذكريني حين يقبل الليل يخيم على سماء النهار

إذكريني إذا سمعتِ أحداً يتحدث نائماً

إذكريني متى تنظرين للناس وأنتِ فى شرفة داركِ

إذكريني وأنتِ تقرأين فى كتاب

إذكريني متى أدركتِ يوم الأحد يوم أول لقاء

إذكريني متى أشرقت الشمس ومتى غابت

إذكريني متى أدرك الموت أحداً كان يتمناه

أيها القدر عجباً لك

أيتها الدنيا لعنة الله عليكِ

أيتها الروح هلا خرجتِ ؟

أيها الرب رحماك من هذا العذاب

محمود بخيت حسين

[email protected]

0020142787080 /0020178199893

المصدر: [email protected]
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 228 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2011 بواسطة mahmoudhusseen

ساحة النقاش

محمود بخيت حسين إبراهيم

mahmoudhusseen
أديب عربى مصرى يسعى جاهدا لإحياء تراث اللغة العربية الصحيحة . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,758