بسم الله الرحمن الرحيم
أميرة العشق
وقد أشتقتُ لنور محياكي فما كفاني عذب الصوتِ ونور القلب
وما أنا نبياً وما أنتِ قديسةً ولكننا قلبان ضمهما رباط الحب
الله عليكِ يا أجمل ملاك وهبه لى القدر فى ذلك الكوكب
لأنتِ أنقى من اللبن وأطهر وقدركِ علا الكواكب
إن حبكِ يملأ جوارحي ويسري فى دمي كما تسري النار فى الحطب
سأحبكِ رغماً عنكِ ولن أخشى أحداً تشائين أم تأبين حبى
فلا تخافي ولا تحزني وأبشري جاءكِ عاشقٌ يسعى ورائكِ فى الطلب
ولتلزمي داركِ ولا تخرجي فداركِ ملاذ العشاق وكعبة كل طالب
والله لو كان باقي من عمركِ ساعات لأغتصبنها منكِ فى الحب
وقد قالوا عنكِ أنكِ عليلةٌ ولا يدرون ما السبب
لأنتِ بالسقم أعلى مكاناً وأثقل وزناً من كل من خلقن سبحانك ربي
والله لأني أغار من سقمٍ يسري فى الجسد ويشغل اللب
أحبكِ أحبكِ ولا مكان للخوف متى ملأ القلب بالحب
فهل يفنى العمر سعياً وراء ما ضاع من الحب
فتعالى أحرركِ من قيدكِ ونحيا حياة الخلد بتقاليد الحب
كل ذرةٍ فى جسدكِ تنادينى وكل ذرةٍ فى جسدي للنداء تلبى
لأجعلن جسدي يعانق جسدكِ كما الأوراق فى كل الكتب
فقمت أخلع ثوبكِ فأبى أن يفارق جسدكِ فقلت له هذا قداس الحب
فما إن عينيّ وقعتا على جسدكِ قلت ألم تخلق غير واحدة ياربى
فلما ضممتكِ سرت في نشوة وكآنى ميتٌ والحياة بدأت فيه تدب
تعالى أذوب فى جسدكِ وعند نهديكِ تنتهى بى كل المطالب
وقبلتكِ قبلةً تمنيت ألا يفارقني شذاها وإن إمتنعتُ عن الطعام والشرب
أتدرين ما هى أجمل لحظة فى الدنيا لعاشقٍ مثلي يبحث عن الحب؟
هى أن تكونى فى حضني ولو صورة ولا تأبهى بما قد يدور داخل اللب
هذا عهد العشاق فلا تفرطي فلن ينال العهد ظالمٌُ أو جاحد للحب
أيا فريدة الزمان ألم تسألي نفسكِ مما خلقتي وكيف صب ذاك القالب
فأنتِ فلكًُُُ مشرع الأمواج نورٌ على نور ولست من التراب وذاك حسبي
فمن حسنكِ أستجمع قواى ومن عذب صوتكِ أستوحى حسن أدبى
ومن صورتكِ يقوى بصري ويزيد صبري على شر المصائب
فإن كان أدبى ريشة فنٍ لجمالكِ الطائر وهو من كان للريشة الصاحب
وموهبة الشعر من وحيها ما لم يكن حسنكِ المرتع الخصب
أتعجبين من عاشق يكتب كلما نظر إليكِ فانظري لنفسكِ تجدين سبب العجب
لو أن الكلام من مشكاة أستوحه لقولي عنكِ من أعظم بحرٍ لا ينضب
أتشكريننى فهل بين العشاق شكرٌ فما بينهما أعظم رباطاً هو شدة الحب
لو أن للحب قدر يكال به ما كفت الدنيا مكيالاً للحب .
محمود بخيت حسين
0020142787080 /0020178199893
ساحة النقاش