بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد

أنا لم أكتب هذا الكتاب مدحا أو ثناءا أو طمعا فى تحقيق رغبة ما أو إستمالة عطف ما أو تحيزا لأحد مهما كان ولكن ها أنا ذا أقف على المنبر خاطبا فيكم الحق كاشفا غيوم اليأس والجهل عن سماء هذا العمل كاشفا النقاب عن أجمل محيا لهذا السلوك مقرا ومعترفا لكل بحقه فاضحا أمارات النفس السقيمة مانحا وسام الشرف على صدر صاحب جميل الصنع

إن هذا الرجل

( وقد كنيت عنه بهذا الرجل ولم أذكر إسمه لأنه لم يكن فريدا فى إسمه لكنه فريدا فى عمله وشخصه ) جاء إلى هذا الصرح وهو مفعما بالبهجة والأمل والتفاؤل فتقلد المفتاح فاتحا دروب الأمل فإذا به يصطدم بأول جدار فيحاول أن يفتحه فيصطدم بجدار آخر فيحاول أن يفتحه

..................

إلى متى كلما يفتح جدار يصطدم بآخر ؟

متى تشرق شمس الأمل ويفتح طريق النور ؟

إن هذا الرجل فى رأيى أشبه برجال الثورة الذين غيروا نظام دولة بأكملها فبدلوا الملك الفاسد بحكم عادلٍ رادع 

أو أشبه بساحرٍ يوم الزينة لا يجذب عيون الناس لعصاه ولكنه يحول أفئدتهم فكانت مهامه أصعب سبيل 

هذا الرجل لم يدخل بلدة ليحكمها وإنما يعامل عقولا مدركة تهاونت لحظات فسلب منها اللجام فغرقت فى دوامة التواكل فحق عليها النسيان 

إلا أن جاء هذا الرجل مذكرا لتلك الألباب مبيدا لكل ما هو خبيث فإختفت الثعابين والحيات

ولا عجب أن يطفو ورد النيل على ماء النهر  

أنظر من يحقد على صحيح البدن إنه السقيم 

, من يذم الكريم إنه البخيل , من يحقر العظيم إنه الوضيع الرخيص , من يغار من المثقفين إنه الجاهل الغشيم  

دعونا نسأل أيهما أجدر بالتبجيل رجل يزرع أرضا خالية أم آخر يزرع أرضا كانت مأؤى لكل خبيث وبذىء أنتشرت فيها الأفات ؟

والله لا الثانى أشق عملا 

نعم تعالوا نفتح نافذة من سجل هذا الرجل لنبصر بها الطريق ونقتدى بأثرها حتى لا نتخبط فى غيابات الدنيا المظلمة ولكن قبل أن نبحر فى نهر الأمل والمستقبل دعونى أذكركم إن أبا بكر ولى الخلافة من أعظم خلق الله

فخلفه عمر فولى الخلافة من رجل رجح إيمانه عن إيمان الأمة كافة

وخلفهما عثمان فولى الخلافة من رجل أيده الله رأيه فى مواضع كثيرة وسجلها فى أعظم معجزة خالدة على وجه الأرض وهى قرآنه العظيم

ثم أمسك الدماج على فأخذها بعد رجلٍ كانت تستحى منه الملائكة

ومن هو على هو من قال عنه النبى الكريم

أنا مدينة العلم وعلى بابها  

إن على منى كهارون من موسى لكن لا نبى بعدى 

ولكن أنظروا إلى رجلنا هذا

يفتح أبواب مغلقة 

, ينقى الأرض من خبائثها ,

يخلف من ؟ 

ولا أطيل عليكم وتعالوا نسأل ماذا فعل هذا الرجل ؟

إن ما فعله هذا الرجل لا تكفيه كتب ومجلدات ولكن سوف نلقى الضوء على بعض أفعاله فتعالوا ننهل من النهر العذب نسد به ظمأ الأفئدة

أولا قاد هذا الرجل السفينة بإخلاص وأمان فلم يتعال يوما على أحد أو يحقر من شأن أحد بل كان دائما فى عون الناس من طرق بابه أو من لم يطرق فكم موظف بينكم

ولماذا نبعد من أسس جمعية الصم والبكم ؟

من أنشا المسجد وليسامحنى على ذكرى هذا ولكن لسانى لم يصمت وأخاف أن أكون أضعت ثوابك أيها الرجل الفاضل لأنى أعلم أنك تفعل الخير مستترأ

من أنشأ مركز شباب روض الفرج الذى أنجب الكثير الذين تفخر بهم مصر

أبطال وحصلوا على بطولة العالم من هذا المركز وهؤلاء هم الكنز الحقيقى والثروة المدخرة للبلد

وأنا هنا أتحدى أن يخرج رجل من بينكم يقول أن لا أدخر فى صدرى أى أنواع الحب لهذا الرجل

أتعلمون لماذا ؟

لأن الله قال ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )

فكيف يقابل الإحسان بالنكران

إن الله إذا غضب على قوم سلط مترفيها ففسقوا فيها فكان أمرهم للفاسدين

فهل يستوى العلم والجهل

وقد كتبت هذا الكلام عن هذا الرجل من حبى له الذى أكتسبته من كثرة طيب سيرته التى ذكرت أمامى على الرغم من أنى لست من روض الفرج

ومن هؤلاء الناس الذين حببونى فيه وهم على أتم الإستعداد أن يفتدوه بأرواحهم الصيق الغالى ( حاتم نبيل ) الشهير بالكينج .

 

المصدر: [email protected]
  • Currently 187/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
62 تصويتات / 270 مشاهدة
نشرت فى 1 يناير 2010 بواسطة mahmoudhusseen

ساحة النقاش

محمود بخيت حسين إبراهيم

mahmoudhusseen
أديب عربى مصرى يسعى جاهدا لإحياء تراث اللغة العربية الصحيحة . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,614